عبّر مدرب حراس نادي أولمبيك أقبو، عمر حناد، عن فخره الكبير بدخول التاريخ رفقة المدرب مراد كعروف، عقب تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة لأول مرّة في تاريخ النادي، مؤكّدا أنّ الجمهور لعب دورا كبيرا وساهم بدعمه المعنوي للطاقم الفني واللاعبين في هذا الإنجاز.
وقال عمر حمناد في تصريحاته لقناة “دزاير توب” الإلكترونية:”لتحقيق نتائج إيجابية عليك أن تكون محبا لمهنة التدريب، وهذا ما أعطانا دافعا أنا ومراد كعروف للقيام بتربصات ودورات تكوينية، وذلك ما ساعدنا كثيرا للوصول إلى هذه النتائج، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبناها مع نادي شبيبة القبائل سابقا، كل هذا بالإضافة إلى شخصية المدرب والطاقم الفني، إلى جانب الظروف المواتية للعمل بأريحية كبيرة في أولمبيك أقبو، الفريق حقق الصعود في موسمين متتالين بفضل العمل وهذا هو سر النجاح”. وعن العمل الكبير الذي قام به مع الحارس مسعودي، الذي خطف الأضواء هذا الموسم قال حمناد : “مهنة تدريب الحراس سهلة جدا لمن يعرف الأبجديات، وهناك بعض الأمور الصغيرة التي يجب عليك القيام بهم، لكن العمل الحقيقي هو الجانب البسيكولوجي، وكيف تقوم بتجهيز الحراس طيلة الأسبوع، هناك 3 حراس مسعودي، زوخ وقليلش، منحنا الفرصة للجميع هذا الموسم”، كما أضاف ” ولا يخفى عليكم أنّ مسعودي لعب في شبيبة القبائل، هو لاعب منضبط، ويعرف قيمة التدريب، وهذا الموسم الماضي كان أفضل حارس في الدرجة الثالثة وهذا العام بعد عودتنا أصبح أفضل حارس في القسم الثاني أيضا، حيث يمتلك كلين شيت في 16 مباراة، حينما يكون لديك حارس بمثل هكذا مواصفات ستساعدك كثيرا لتحقيق الصعود”.
وأشاد ذات المتحدث بجماهير نادي أولمبيك أقبو التي قدّمت دفعا إضافيا للفريق من أجل بلوغ هذا الإنجاز :”الجمهور ساعدنا كثيرا، وكنا أينما نتنقل يسألوننا عن شبيبة القبائل، بصفتنا لاعبين سابقين، وهم أيضا أنصار للشبيبة، أشكرهم كثيرا، فرحوا بعودتنا إلى الفريق هذا الموسم ومنذ اليوم الأول الذي عدنا فيه وهو يقدمون لنا الدعم المعنوي، وهذا ما شكّل حافزا إضافيا بالنسبة لنا، خاصة وأنهم وقفوا إلى جانبنا في جميع المباريات والتنقلات، وفي المراحل الصعبة التي مرّ بها نادي أقبو، نشكرهم كثيرا ونهدي لهم هذا الصعود”.
“هناك حراس محليين يستحقون التواجد في المنتخب”
وعرّج الحارس الدولي السابق للحديث عن المشكلة التي يعاني منها المنتخب الوطني على مستوى حراسة المرمى، عقب اعتزال الحارس رايس وهاب مبولحي، قائلا : “هناك حراس ممتازين في الجزائر، لكن نحن لا نعطي أهمية كبيرة لمدربي الحراس، لدينا مدربين أكفاء وهناك حراس يستحقون التواجد مع المنتخب، يجب منح الفرصة لمن يمتلك المؤهلات وللذين سبق لهم اللعب كحراس مرمى هم فقط من يمكنهم تكوين المواهب في الجزائر”، وأردف “ما أطلبه فقط هو توفر الإمكانيات المادية والبشرية، ومنح الفرصة للحراس ليعملوا في راحة تامة، في سنتين أو 3 سأجّهز لك حارسا دوليا”.
” تغييرات موبيليس على مستوى الإدارة في صالح شبيبة القبائل”
وفي سياق منفصل، يرى مدرب الحراس عمر حمناد أنّ التعيينات الأخيرة التي قامت بها شركة “موبيليس” على مستوى النادي القبائلي، في صالح الفريق، بعد الاستعانة بخدمات كل من الهادي ولد علي كرئيس للإدارة، وحكيم مدان مدير عام، إلى جانب كريم دودان في منصب مناجير عام، قائلا :”التعيينات التي حدثت مؤخرا هي في صالح الفريق، كما أنّ موبيليس هي من تدعم النادي من الناحية المادية لذلك ليس هناك أي مجال للخطأ، حكيم مدان وكريم دودان يعرفان كرة القدم جيّدا وسبق لهما المرور على نادي شبيبة القبائل، لذلك أتمنى لهما النجاح في هذه المهمة التي ستكون صعبة”، واختتم “”عليهم استقدام لاعبين يكونون في مستوى شبيبة القبائل، ويتميزون بالأخلاق العالية حتى تكون هناك عائلة متحدّة، والرئيس الهادي ولد علي هو أيضا يحب كرة القدم رغم أنّه وزير سابق، وهو ابن المنطقة ومناصر للفريق، أتمنى لهم النجاح جميعا ونحن سنبقى مشجعين وندعم الفريق بما نستطيع”.