يوفّر المركب السياحي “قرية تيبازة” (السات سابقا) جميع المميزات، لاجتذاب المصطافين الذين يبحثون عن المناظر الخلابة والهدوء والراحة.
القرية السياحية التي تم بناؤها خلال فترة السبعينات، شهدت إعادة تهيئة كلّية على مرّ الزمن، للوصول إلى مطابقة تامة مع المقاييس الدولية من خلال ديكور مثالي، والنتائج كانت مبهرة.
من جانبه، أكد المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي لتيبازة، أبو بكر عبيد، أن القرية السياحية تشهد حاليا امتلاء كليّاً وقد تم إبرام اتفاقيات مع الخدمات الاجتماعية لعدد من المؤسسات، على غرار موبيليس والقرض الشعبي الجزائري، مشيرا إلى أن مصالحه بصدد عقد اتفاقيات أخرى مع غيرها من المؤسسات، كما أنها في انتظار التأكيد بخصوص الألعاب العربية التي ستقام هنا بالجزائر بين 5 و 15 جويلية، وتترقب إجراء زيارة من قبل الوفد المنظم، وقد تم اختيار تيبازة لاستقبال الرياضيين في تخصصي سباق الدراجات وتنس الطاولة.
ويحتضن المركب 210 بنغالو و10 فيلات، كما أنّ به فيلا للضيوف سبق وأن مرّت بها الملكة إليزابيث الثانية، ويوجد بالقرية السياحية مسبحين، مسبح القيثارة والمسبح الكبير الذي يتكون من مسبحين صغيرين، أحدهما مخصص للأطفال والآخر للنساء الحوامل.
وتمتد القرية السياحية على مساحة تناهز الـ 10 هكتارات، مقابلة لغابة تزخر بأشجار الصنوبر الحلبي، حيث تقدر طاقة الاستقبال للمركب بنحو 772 سرير، وتقدم القرية إقامة ممتازة وتجتذب إليها السياح المحليين والأجانب.
وصرّح سائح من إيرلندا الشمالية، في ميكروفون التلفزيون العمومي، اجتذبته القرية السياحية إليها بسحرها وعبق ذكريات الطفولة وحنينها التي عاشها غير بعيد عن المنطقة: “لقد أمضيت طفولتي هنا، ليس في تيبازة بالتحديد، ولكن بالضبط في جبال القبائل، وقد رجعت إليها بعد مرور 46 سنة لأعيد اكتشاف بلادي وأنا قد أصبحت متقاعدا، كما أحاول اغتنام أطول وقت ممكن لأرى موطن طفولتي مجددا، وأنا أكتشف هذا المكان الخيالي على شاطئ البحر، وهو أمر رائع بالنسبة لي.”
وتستعد ولاية تيبازة خلال موسم الاصطياف الحالي لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، من خلال تهيئة شواطئها ومؤسساتها الفندقية.
وفي هذا الشأن أكدت مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيبازة، جازية أوشان، أنه تم البدء بالشواطئ الشرقية للولاية؛ الداموس وقوراية، مرورا بتيبازة والعقيد عباس، لافتة إلى أن الشواطئ الـ 50 تمت معاينتها والوقوف على آخر المراحل اليوم، كما تمت معاينة المؤسسات الفندقية، والتي تم الشروع بها منذ شهر جانفي الماضي، حيث تم الانتهاء من المعاينة، وجميع الفنادق على أهبة الاستعداد لاستقبال المصطافين لهذا الموسم.
ويوفر الشريط الساحلي لولاية تيبازة إقامة هادئة على شواطئها الجميلة، كما تسعى مؤسسة التسيير السياحي لتيبازة إلى تشجيع السياحة المحلية وتعزيز الوجهة الجزائرية.