مستشار رئيس الجمهورية بلخضر:الثورة المجيدة تبقى شوكة عصية لدى كل شخص مريض متطرف يريد الشر لهذا البلد
قال مستشار رئيس الجمهورية للجمعيات الدينية، عيسى بلخضر، إن هذه الأزمات هي التي تبرز طينة الشعب و ان الشعب الجزائري معروف منذ الأزل على انه شعب أخوي و حر دائما ما تتجسد وحدته وقت الشدائد و خير مثال على ذلك هي ثورة المجيدة التي تبقى شوكة عصية لدى كل شخص مريض متطرف يريد الشر لهذا البلد .
وأكد مستشار رئيس الجمهورية، أن اجتماع اليوم ما هو إلا تأكيدا على النظرة المشرفة التي أبانها الشعب مع بعضه ، و عليه عملنا على جعله يوما وطنيا للتضامن ، كما أنه يوم العالمي للعمل الإنساني ، و معتمد من طرف هيئة الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالجهود التي يقدمها الرجال القائمون على العمل الخيري و الإنساني ، لأن المنظمات الخيرية و الإنسانية ، باعتبارها المجسد الأسمى و الأعلى للإنسانية في أروع صورها
ودعا المتحدث إلى ضرورة الاستثمار في هبة التضامنية الأخيرة و جعلها الانطلاقة حقيقية لجعل الشعب يد واحدة بعيدة عن أي قراءة ضيقة يمكن للحاقدين على الجزائر أن يستثمروا فيها، و أن نجعل من الألم ينبثق منه الأمل .
وأشار بلخضر إلى الدور الحقيقي الذي لعبه المجتمع المدني و المصالح العمومية ، من أجل الخروج من محنة الحرائق المفتعلة التي طالت البلد من طرف أعدائها و ذئاب الظلام التي تتربص بنا و بمكنوناتنا و وحدتنا و تضامننا .
متحدثا في ذات السياق عن التسابق هؤلاء الرواد للعمل الخيري ، لأنهم هم دائما في المقدمة من أجل إنقاذ الأرواح و إعانة المنكوبين ، و مساعدة النازحين ، بل الجمعيات الخيرية هم الجسر الحقيقي لتوسيع المعاني الإنسانية ، خاصة و أن معاني الإنسانية تتجلى في الرحمة و التعاون و المساعدة في الإغاثة .
كما أبان عيسى بلخضر عن افتخار رئيس الجمهورية بالهبة التضامنية و كذا العمل التي تقوم به الجمعيات و كل الذين هبوا بقوة في الحوادث التي ألمت بالجزائر في الآونة الأخيرة سواء الأزمة الصحية “كوفيد 19″ و أنجرى عنها على غرار أزمة الأكسجين و المساعدات التي قدمت في هذا الصدد أو أزمة الحرائق التي ألمت بالوطن و قضت على كثير من مساحات واسعة من الهكتارات من الثروة الفلاحية و الغابية و ألاف من الثروة الحيوانية ، حتى أنها مست عشرات الأرواح الطيبة التي دأبت أن تخدم تلك الأرض منذ الأزل ، لكن تلك الأرواح الشيطانية أرادت أن تخلف عمله و تستثمر في ألامنا من أجل تفرقة هذا الشعب العظيم لأنه دائما ما يبرز دوره الإنساني في كل المحن.
وإسترسل المتحدث قائلا:” الشكر موصول لكل من تطوعوا هذه الأيام ، لأنه جدير و واجب أن نقف في مناسبة و غير مناسبة معكم أنتم الذين حاولتم أن تعملوا دوركم في كل الولايات المتضررة بداية من تيزي وزو إلى بجاية و خنشلة و طارف، المدية و إلى كل المناطق بدون كلل ، و فعلا هذه الجهود صنعتم ملحمتا ، بالرغم من أنه يؤلمنا أن نرى حريق الهكتارات ، لكن يسعدنا شعبا و دولة أنكم و من معكم تفتحون مساحات التعاطف الكبيرة و التضامن و التآزر في قلوب الأبناء الأمة الجزائرية.