فوت المنتخب الوطني لكرة القدم ، على نفسه فرصة دخول منافسة كأس أفريقيا بطريقة مثالية ، بتعادله الإيجابي بهدف لمثله أمام أنغولا ضمن مباريات المجموعة الرابعة للبطولة الجارية وقائعها بكوت ديفوار مستضيف النسخة الرابعة والثلاثون للكان.
البداية المخيبة للمحاربين في الحدث القاري ، حملت معها العديد من النقاط السلبية من جانب المنتخب الجزائري، لعل من أبرزها المشكل البدني ،حيث، ظهر بعض لاعبي الخضر خارج الإطار تمامًا، سواء من الناحية الفنية أو لأسباب بدنية.
وأظهرت مباراة أنغولا التي لعبت أول أمس، معاناة عدد من لاعبي الفريق الوطني من الناحية البدنية، بالرغم من التحضيرات المكثفة التي قام بها الخضر لمدة 3 أسابيع في مدينة لومي الطوغولية، وتركيز المدرب جمال بلماضي بشكل أكبر على الناحية البدنية، بغية تجهيزهم جيدا ويكونوا في فورمة عالية عند إنطلاق المنافسة الأفريقية ،
وعانى رفاق اسماعيل بن ناصر كثيرا خلال الشوط الثاني ضد أنغولا، إذ تراجع الأداء البدني لأغلب العناصر الوطنية، حتى إن هناك لاعبين عجزوا عن مواصلة تقديم الأداء المأمول كما كان عليه الحال في الشوط الأول، وهو ما ساعد المنافس للعودة في النتيجة، والحصول على نقطة التعادل، وهو ما يثير الكثير من المخاوف قبل خوض المباراتين القادمتين، اللتين يتوقع أن لا تكون مفروشتين بالورود كسابقتها.
وعليه سيكون جمال بلماضي مطالبا بإجراء بعض التعديلات والتغييرات في التشكيلة الأساسية بإشراك اللاعبين الأكثر جاهزية سواء من الناحية البدنية أو الفنية ضد بوركينا فاسو للنهوض مجددا في العرس الكروي الأفريقي، والتأكيد على أن التعادل ضد أنغولا مجرد كبوة جواد.
ومن بين الأمور التي تثير قلق جمال بلماضي أيضا ، هو موعد مباراة بوركينا فاسو المنافس القادم للخضر ،حيث، ستلعب بداية من الساعة الثانية زوالا بتوقيت كوت ديفوار ، وهو الأمر الذي سيجعل مهمة “الخضر” أكثر صعوبة من الناحية البدنية، بسبب الأجواء المناخية في مدينة بواكي التي تشهد ارتفاع في درجات الحرارة في ذلك التوقيت وهو ما لمسناه خلال مباراة بوركينافاسو وموريتانيا أمس.
جدير بالذكر ، أن مباراة المنتخب الوطني و نظيره البوركينابي، ستجرى يوم السبت المقبل على الساعة الثانية زوالا بتوقيت كوت ديفوار، لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا 2023.