كشفت مصادر مطلعة لـ “دزاير توب”، أنّ المخزن أنشأ ميليشيات مسلّحة وألقى على عاتقها مهمة تنفيذ مخطط قذر على نطاق واسع، يهدف إلى تقتيل شرفاء المغرب وأحراره وتهجير ذويهم، وهم المغاربة الأصلاء وأصحاب الأرض، التي يعتبرها محمد السادس ميراثا وملكا للعائلة العلوية، فهو يضع في مخيلته أن الشعب المغربي ما هو إلا رعية لاجئة في محميته، من حقه طردها من أرضه متى ما يشاء.
تعويض المغاربة الشرفاء بصهاينة المغرب الأنجاس
وستعمل هذه الميليشيا المكونة من عناصر مدربة على القتل بدون رحمة أو شفقة، أجسامهم أجسام مغاربة وقلوبهم القاسية قلوب صهاينة حاقدين، سيُدخلون المغرب في نفق مظلم من الإرهاب الأعمى ودوامة من الدماء الغزيرة التي لا تنقطع حتى تأتي على آخر شريف وحر في المغرب، رافض للتطبيع ولسياسة صهينة المغرب التي يطبقها نظام المخزن العميل وفقا لجرائم عصابات الهاغاناه والشتيرن التي ارتكبت خلال نكبة فلسطين مذابح دير ياسين والطنطورة والطيبة والمثلث وغيرها، وكل ذلك من أجل تسهيل احتلال الصهاينة المغاربة بعد أن انعدم مستقبلهم في الكيان الصهيوني على إثر تألق المقاومة في عمليات طوفان الأقصى، للأراضي المغربية تحت أنظار الملك محمد السادس الصهيوني.
وبالفعل، فقد بدأ الصهاينة المغاربة في إقامة مستوطنات صهيونية تمثل نواة المجتمع اليهودي المشكل للكيان الصهيوني على الأراضي المغربية على شاكلة المستوطنات الالإسرائيلية، توفر لها الميليشيات المخزنية المتصهينة الأمن وتحميها من أي اعتداءات محتملة، وسيصبح المغاربة عندها شعبا مشتتا بلا أرض أو وطن، بسبب وعد محمد السادس المشؤوم للصهاينة المغاربة بالاستيطان في المغرب.
خطاب أشبه بوعد بلفور المشؤوم
في خطابه بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء” المزعومة، لم يتطرّق محمد السادس إلى جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، ولم يدن الكيان الصهيوني الذي يرتكب إبادة جماعية جلية في حق الفلسطينيين، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
ما يسمى بـ “رئيس لجنة القدس” بدا واضحا في تواطئه مع الصهاينة، ومتنازلا بشكل فاضح وفجّ عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وغير مبال بواجباته ومسؤولياته التي وضعتها الدول الإسلامية على عاتقه، بضرورة العمل على حماية المقدسات الإسلامية في فلسطين والقدس، وهل هناك ما هو أقدس من دماء الغزاويين وأرواحهم التي تزهق صباح مساء، من قبل جيش الاحتلال الذي يحرص نظام المخزن على التعاون معهم في اقتراف هذه الجريمة النكراء.
ملك المغرب الذي تناول في خطابه، الذي فضح انتماءه الصهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم، قضايا الطاقة الشمسية والسياحة على شواطء المحيط الأطلسي، وإقامة مشاريع غير قانونية على الأراضي الصحراوية المحتلة، وإنجاز أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، كما يزعم ويحلم، كان في عالم آخر يشبه حالته المزاجية حينما يكون فاقدا وعيه تحت تأثير مفعول المخدرات المُنشي والمُنسي.
الشعب المغربي الذي تجاهل ملك المخزن مطالبه بإنهاء التطبيع، سيكون مصيره مثل مصير غزة التي يخطط الصهاينة لتهجير أهلها؛ خاصة مع رفع صهاينة مغاربة لدعاوى قضائية تطالب بترحيل سكان أحياء بأكملها من مدن مغربية، بزعم أن الأراضي التي بنيت عليها تعود ملكيتها لهم.
أحمد عاشور