أكّدت مصادر مطلعة لـ “دزاير توب” أنّ النائب البرلماني السابق، عبد الكريم بن مبارك، يعدّ المرشح الأقوى لخلافة الأمين العام الحالي، أبو الفضل بعجي، على رأس حزب جبهة التحرير الوطني.
ويُعرف عن عبد الكريم بن مبارك؛ مهندس الدولة في الهندسة المدنية والنائب البرلماني السابق عن حزب جبهة التحرير الوطني،نزاهته داخل الحزب، كما أنه يحظى بدعم قوي من قبل شرفاء الأفالان.
وسبق لبن مبارك وأن فضح في تصريحات له “الممارسات غير القانونية” للأمين العام للأفالان أبو الفضل بعجي، محذرا من كونه قد أصبح يشكل خطرا على جبهة التحرير الوطني وعلى كل الإطارات الموجودة داخل الحزب.
كما لفت النائب البرلماني السابق إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يحقق أي شيء في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، حيث لم يحصل على مقعد السينا في الولاية وحتى في ولايات أخرى.
وكان بن مبارك قد أكّد في سبتمبر 2022، في تصريحات لموقع أوراس، أنّ تصرفات بعجي تهدف إلى زرع وتغذية الجهوية، من خلال الأنانية التي دفعت مجموعة من المسؤولين والمحيطين بهم إلى رهن مسار الجبهة والمضي به نحو المجهول وإلى ما لا تحمد عقباه.
وفي هذا السياق، شدد عبد الكريم بن مبارك على أنّ “هذه المخططات الخبيثة لن تتحقق مادام في الجزائر رجال، مبرزا أنهم وعلى جميع المستويات سيقفون في جه هذه المجزرة التي يراد لها أن تأتي على الأخضر واليابس داخل الحزب العتيد.
كما تحدث بن مبارك مطولا عن الظلم الذي يتعرض له إطارات حزب جبهة التحرير الوطني خلال عهدة بعجي واصفا إياه بـ “الظلم غير المسبوق”.
وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أنّ الأوضاع داخل الأفالان لا تسرّ، مبرزا أنه وبعد تنحيته ظلما من انتخابات مجلس الأمة تمّ إنهاء مهامه كمحافظ على رأس محافظة بوزريعة، على خلفية مساعيه لإعادة الاعتبار لإطارات المحافظة التي تعرضت للتهميش من قبل عصابات استولت على القسمات، حيث عمل على إعادة فتحها عن طريق محضر قضائي واستئناف نشاطها من جديد.
وأعرب بن مبارك عن أسفه الكبير لما آلت إليه أوضاع الحزب من انقلاب مسيء للقيم الوطنية التي يقوم عليها الحزب، مشددا على أنه لم يكن يعتقد في يوم من الأيام أن “تصبح خدمة الجزائر جريمة وحب الوطن يصبح خيانة في عهد القيادة الحالية.”
وتعرض النائب البرلماني السابق إلى تصرفات أعضاء في تنسيقية مساندة الرئيس السابق والذين كانوا تحت إمرة الأمين العام الأسبق للأفالان عمار سعيداني، حيث لفت إلى أنها كانت تعمل على تكسير إطارات الحزب واصفا بعضهم بـ “السوسة المدسوسة” داخل حزب جبهة التحرير الوطني.
وشدد بن مبارك أن الحزب يسير إلى الانسداد بهذه التصرفات والممارسات الخطيرة، حيث دعا إلى ضرورة إيفاد لجنة تحقيق، كما أبدى استعداده لكشف الأسماء المتورطة في تحطيم حزب جبهة التحرير الوطني ورهن مستقبله.