يعيش الشارع الرياضي الجزائري حالة ترقب قصوى لمعرفة مصير الناخب الوطني على رأس العارضة الفنية للخضر
وتشير بعض المصادر إلى بقاء الناخب الوطني جمال بلماضي ومواصلة مهامه بصورة عادية تحسبا للتحديات المقبلة، وفي مقدمة ذلك التحضير لمتطلبات “كان 2023” بكوت ديفوار، نظرا ثقة الجماهير الجزائرية والمسيرين وبقية الجهات الفاعلة، وسط رهان من أجل عهد جديد يُنسي الجماهير الكروية نكستي “الكان” وعدم التواجد في كأس العالم بقطر .
بلماضي يحظى بإجماع شعبي كبير رغم الإخفاق
أمور المنتخب الوطني يبدو أن واضحة إلى حد كبير، خاصة ما يتعلق بمستقبل المدرب جمال بلماضي الذي يسير نحو البقاء ومواصلة مهامه بصفة عادية، وهذا انطلاقا من عدة معطيات ومؤشرات تصب في هذا الجانب، وفي مقدمة ذلك الإجماع الذي يحظى به من جميع الجهات، وفي مقدمة ذلك الجماهير الجزائرية التي ترفض مغادرته، وتلح على ضرورة مواصلة إشرافه على العارضة النية، نظرا للأرقام والإنجازات الذي سجلها مع الخضر توليه مهامه صائفة 2018، والتي كان أبرزها تتويجه بكأس أمم أفريقيا 2019 نهايك عن الثقة التي يحظى بها من طرف المسيرين بمختلف المستويات، سواء ما تعلق بالمكتب الفدرالي، وفي مقدمة ذلك المنسحب من رئاسة الفاف شرف الدين عمارة، أو جهات فاعلة ترى بلماضي هو المدرب الأنسب لمواصلة قيادة سفينة “الخضر”.
عدم إعلانه عن الإستقالة عقب الإخفاق يؤكد نية البقاء ؟
ولعل تفادي إعلان بلماضي استقالته مباشرة بعد خسارة البليدة أمام الكاميرون، ما يؤكد نيته في البقاء، وهذا رغم أن عقده انتهى مبدئيا بانتهاء تجربته مع تصفيات كأس العالم، حيث كان طموحه منصبا على التواجد في عرس قطر، إلا أن نكسة الهزيمة في الوقت القاتل بملعب مصطفى تشاكر أمام الكاميرون أخلطت كل الحسابات وعصفت بالفوز الثمين الذي عاد به زملاء سليماني من دوالا.
معرفته للمجموعة يمنحه أفضلية المواصلة
وعلى خلفية كل هذه الإحصائيات فإن بلماضي يقبع في رواق جيد لفتح صفحة جدية وايجابية، لأنه يعرف جيدا المجموعة الذي اشتغل معها على مدار أربع سنوات لكن بالمقابل تنتظره تحديات كبيرة من الناحية الفنية والنفسية وحتى التنظيمية، ما يجعله يحرص كخطوة أولى في ضخ دماء جدية في التشكيلة الوطنية، بغية تجاوز نكستي “الكان” وعدم التواجد في المونديال، إضافة إلى التركيز من الآن على التحديات المقبلة تحسبا لـ”كان” 2023 بكوت ديفوار، وقبل كل هذا من المنتظر أن يحدث ثورة في تعداد “الخضر”، تزامنا مع احتمال اعتزال عدة لاعبين دوليا، خاصة كبار السن الذين قطعوا أشواطا مهمة بعد سن الثلاثين، على غرار الحارس مبولحي واللاعب قديورة، وكذلك فغولي وبن العمري وبلفوضيل وعدة أسماء قد تترك مكانها لعناصر شابة تكون محل ثقة الناخب الوطني من أجل فتح صفحة جدية وإيجابية، أملا في العودة مجددا إلى الواجهة