تتعرض مؤسسة “دزاير توب” الإعلامية إلى هجمة شرسة تشنها ضدّها صفحات مشبوهة وغير بريئة، يبدو أنّ أصحابها نسوا لوهلة أنّنا نعيش في ظل الجزائر الجديدة، في أجواء تختلف تماما عن تلك الأساليب القذرة التي لا يزال هؤلاء النكرات يقتبسون سطورهم القذرة من عهدها البائد الذي ولّى إلى غير رجعة.
“دزاير توب” لم تسكت على هذا التحامل والهجوم المسعور وقرّرت مقاضاة كلّ من اشترك في هذه الحملة المغرضة، لا لشيء سوى لأنّ قضيتها عادلة وتنطلق من التزامها بالدفاع عن الوطن وعن مكتسبات الدولة الجزائرية ومقوماتها ضدّ أبواق وذباب نظام المخزن، وما يحيكونه من مؤامرات ضدّ كرة القدم الجزائرية، وهي هجمة يستهدفون من خلالها الشباب الجزائري الملتف حول منتخبه ضدّ تلك الأصوات الناعقة التي تحرّكها الجامعة الملكية المغربية وشيطانها فوزي لقجع.
إنّ “دزاير توب” ومن منطلق إيمانها العميق بضرورة الدفاع عن كلّ ما هو جزائري ضدّ كل ما هو مخزني، لم تقف مع وليد صادي لشخصه، ولو أنّه إطار رياضي أثبت ولاءه وحبه للوطن وحرصه على خدمته، ولكنّها وفي المقام الأول تقف مع الكنفدرالية الجزائرية لكرة القدم بوصفها مؤسسة جزائرية تمثّل ركيزة جماهيرية مهمّة تساهم في الدفاع عن الألوان الوطنية ضدّ الجامعة المخزنية لكرة القدم.
لكن يبدو أنّ لهؤلاء الأشخاص رأي مخالف، لا يحلو لهم سوى الانتقاص من كلّ ما له انتماء للدولة الجزائرية، ليخرج المدعو نور الدين ختال على متابعيه عبر حسابه في فايسبوك متهجما على “دزاير توب” وناقما عليها كونها أطلقت حملة لمساندة رئيس الفاف وليد صادي ضدّ هجمات كلاب وذباب المخزن، الذي يبدو أنّ ختال لا يبالي كثيرا بالتقليل من خطورته على الجزائر وأمنها القومي، حتى أنّنا يمكن أن نفهم وبكل سهولة من كلامه أنّه يحمّل صادي المسؤولية الكاملة ويبرئ المخزن من ممارساته ومن كلّ المؤامرات الحاقدة والسافرة التي كان فوزي لقجع يشنها في السر والعلن، مستخدما علاقاته في الكاف.
ختال ذهب في هجومه أبعد من ذلك، ولم يهدأ له بال حتّى اتهم “دزاير توب” بدون دليل أو بيّنة بأنّها كتبت في 21 فيفري 2019 بأن “الحراك يقف وراءه الكيان الصهيوني”، ملمحا أن الهجمة المسعورة ضد صادي تعتبر “حراكا” بما أنه –حسب زعمه- يلمز “دزاير توب” بكلامه غير المسؤول أنها تتهم المخزن بوقوفه وراء “صحوة الشعب” الجزائري وليس خلف حملة مسعورة تشنها أبواقه وذبابه!!
المدعو عبد الناصر البار والذي يُقدَّم على أنّه “محلّل رياضي” اتهم عبر حسابه الرسمي “دزاير توب” اتهاما خطيراً، يبدو أنّه لم يدرك مغبّة كلامه ولم يحسب عواقبه من الناحية القانونية، حيث أنّه نعت “دزاير توب” بكلام غير لائق بغرض التقليل من شأنها ليصفها بكونها “غير مهنية”، كما أنّه اتهمها بتلقي “شوية بقشيش” مقابل الوقوف في وجه حملة المخزن المغرضة ضدّ رئيس الفاف صادي طبعاً، وهو كلام ليس ضدّ “دزاير توب” فقط بل يستهدف أيضا جهات أخرى بما فيها مؤسسات وطنية يتحصّل من خلالها المجمّع على الإشهار العمومي الذي يعتبر مصدر تمويله الوحيد !!
صفحة الدوري الجزائري للمحترفين، وبعد أن نشرت صورة من جريدة “دزاير سبور” الرياضية التابعة للمجمع تظهر فيها صورة لوليد صادي وحديث عن حملة المخزن القذرة ضدّه، نعتت “دزاير توب” بـ “النسخة الجزائرية لمشروع شوف تي في” المغربية، ولم تكتف بهذا الوصف الخطير الذي يضرب كلّ جهود “دزاير توب” ورصيدها النضالي الطويل في الدفاع عن الجزائر في الصفر، حيث أطلقت دعوة آثمة وحاقدة بقولها “يجب القضاء عليها قبل التحول إلى الأسواق”، هذا ما تبحث عنه هذه الصفحة المشبوهة التي لم تتجرأ على منافسة “دزاير توب” في ميدان الصحافة الرياضية والإعلام بشكل عام، ولجأت إلى المنابزة وكيل الحقد والضغائن، إنّها تتمنى التوقف والفشل لـ “دزاير توب”!!