أقدم اليوم الأحد آلاف الأشخاص بالعاصمة المالية، باماكو، على تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديدا بالوجود العسكري الفرنسي، وللمطالبة بالانسحاب الكامل لقواته المتواجدة منذ عام 2013 في منطقة الساحل.
وكشفت وسائل إعلام محلية ان الآلاف من المتظاهرين احتشدوا بساحة الاستقلال في العاصمة باماكو تلبية لدعوة حركة “ياريوولو” للتعبير عن دعمهم للسلطات الانتقالية وإدانتهم للتدخل الأجنبي للمجتمع الدولي في شؤون بلادهم الداخلية.
وفي هذا الصدد قال عضو المجلس الوطني الانتقالي محمد عثمان محمدون:”نحن هنا من أجل مالي، ولإظهار سيادتنا الوطنية، ولتذكير العالم كله بأن السيادة ملك للشعب وأن أولئك الذين لم يفهموا ذلك يجب أن يسارعوا اليوم”.
ومن جهته قال عضو حركة (5 جوان – تجمع القوى الوطني) كوما ياريسي :” أنه لا يهم ما إذا كانت فرنسا ستغادر أو ستبقى دائما المهم أنه ليس على باريس إملاء على دولة ذات سيادة اختيارها لشركائها وأصدقائها”.
كما تجدر الإشارة الى أن فرنسا أبدت نيتها خفض أعداد قوة برخان المتواجدة شمال مالي بالخصوص إلى نحو النصف بحلول عام 2023.
وفي المقابل أعربت شعوب منطقة الساحل الإفريقي عن رفضها القاطع للوجود الأجنبي على أراضيها، بالموازاة مع التقصير الدولي في إمداد جيوش المنطقة بالإمكانيات اللازمة لمكافحة الإرهاب.
محمد.ك
