حلّ الإعلامي الجزائري بلال بيناري صحفي التلفزيون الوطني، ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، تحدث فيه عن العديد من الأمور التي تخّص حياته المهنية وكواليس رحلاته مع المنتخب الوطني الجزائري خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وأكّد بيناري أنّ التعليق على مباريات المنتخب الوطني له نكهة خاصة، لاسيما وأنّ ذلك يكون أمام 45 مليون جزائري، قائلا “هو الشغف والحب والجنون، وفي ما يوجد في نفس كل معلّق، فالتعليق الرياضي اليوم أصبح مرتبطا بالمشاعر، سواء كانت فرح أو حزن أو قلق خلال المباريات التي يعيشها المعلق بجوارحه، سواء كانت بين ناديين جزائريين، هناك تكون الحيادية، أما لما يكون تمثيل جزائري سواء نادي أو منتخب هنا يزيد الشغف والروح الوطنية والجنون الذي قد يحدث عند أي معلق”.
“مرحبا بالانتقادات البناءة وتوجيهات المختصين”
وأبدى ذات المتحدُّث سعة صدره بخصوص الانتقادات التي يتعرَّض لها من قبل الجماهير الجزائرية على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكّدا أنّه يرحّب بكل الملاحظات والانتقادات البناءة، مشيرا في ذات الصدد أنّه واجه من قبل حملة ضدّه من طرف البعض دون تسميتهم، وقال “في البداية تعرّضت لحملة ممنهجة في 2020، كانت بفعل فاعل مع أني أرحّب بالانتقادات وملاحظات العارفين وتوجيهات المختصين، والانتقادات البناءة، غير أنّ ما حصل تعدى ذلك ليصل إلى السب والتجريح”، وأردف “صحيح لا يمكن أن أعجب جميع المشاهدين، وكل متفرج يختار المعلّق الذي يسمع له، أما أن تصل الانتقادات التي تصورني بتلك الدرجة من السوء فهذا أمر لا أوافق عليه، في بعض الأحيان المعلّق قد يصل إلى 120 دقيقة، ويقع في سهو أو زلّة لسان، وأنا لما اخترت التعليق كان عن قناعة واكتشفته في نفسي وصلته الموهبة من خلال ممارستي واحتكيت بكبار الأسماء”.
” لهذا قلت أنّها مباراة هاربة من الدوري الإنجليزي..”
وتطرّق بلال بيناري إلى إحدى جمله الشهيرة في التعليق والتي أثارت ضجّة على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما قال عن إحدى المباريات أنّها “هاربة من الدوري الإنجليزي”، في إشارة إلى ارتفاع المستوى وحماس اللاعبين، وأردف “فعلا (يضحك)، هناك مباريات هاربة من الدوري الإنجليزي وأمريكا اللاتينية، ما يفعله الجمهور الجزائري في الملاعب العالمية، لا تشاهده سوى الأرجنتين والبرازيل، اليوم تطورت البطولة الوطنية خاصة في ظل المنشآت العالمية، وشاهد ماذا يمكن أن يمكن الجمهور تقديمه في الملاعب، كذلك مستوى اللاعبين، فالبنية التحتية تساهم في تطوير الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص”، وأكمل “حتى الجماهير الإنجليزية لا تصنع ما يصنعه الجمهور الجزائري في كل من مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة، شبيبة بلوزداد شبيبة القبائل وبقية الأندية الجزائرية الأخرى”.
“عبارة خلاص يا ربي خلاص صالحة لكل زمان ومكان”
أمّا في ردّه على عبارة خلاص يا ربي خلاص التي قالها في إحدى مباريات شبيبة الساورة بكأس الكنفدرالية الإفريقية ردّ بيناري:”العبارة هي صالحة لكل زمان ومكان، وكنت أقصد بها خلاص الظلم التحكيمي الذي مورس على شبيبة الساورة في كأس الكنفدرالية الإفريقية بملعب 8 ماي بسطيف، لما كان الفريق متأخر بهدف لصفر في مباراة الذهاب، وفي لقاء العودة سجّل 3 أهداف إلى جانب ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم، لذلك قلت عبارة “خلاص يا ربي خلاصّ”، في مباراة لعبت على الساعة الثانية زوالا وبدون جمهور”، وتابع “نحن نعيش عصر وسائل التواصل الاجتماعي والميمز، والكلمة انبعثت من قلبي في وجه الظلم التحكيمي”.
“المنتخب في الطريق الصحيح مع بيتكوفيتش”
وأكّد معلّق التلفزيون الجزائري أنّ المنتخب الوطني يسير في الطريق الصحيح تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وذلك بعد التأهل إلى كأس أمم إفريقيا قبل جولتين على ختام التصفيات، قائلا: “بعد 8 مباريات أشرف عليها المدرب بيتكوفيتش يمكن القول أنّ لمسته بدأت تظهر خاصة وأن المنتخب حقق تأهلا مستحقا إلى الكان قبل جولتين على نهاية التصفيات”، وأردف “قاطرة المنتخب لم تكن في السكّة جراء النتائج السلبية والنكسات وما خلّفته في روح المجموعة، فضلا عن بداية تصفيات المونديال بهزيمة أمام غينيا، ومع ذلك واصل بيتكوفيتش العمل ووثق بإمكانياته وبهذه المجموعة التي تجمع بين الخبرة والشباب”، وتابع ذات المتحدثّ “الآن نحن متأهلون لكأس أمم إفريقيا قبل جولتين على الختام، ومتصدرين تصفيات كأس العالم، وبالتالي فالمنتخب يسير في الطريق الصحيح ويعي ما ينتظره من تحديات”، وواصل “ولو نعود لسيرة المدرب لما اختير من طرف اللجنة، فهو أفضل مدرب مر على منتخب سويسرا، وكلها معطيات تعطي له الأحقية في تولي العارضة الفنية، مع أنّه في كل مرة يؤكّد بأنّه ليس راض عن الأداء ويعرف السلبيات ويريد التصحيح والقضاء عليها نهائيا”.
“المدرب عرف كيف يخرج ما في جعبة بن رحمة”
من جانب آخر، أكّد ذات المتحدثّ بأنّ ظهور نجم ليون الفرنسي سعيد بن رحمة بشكل لافت في الآونة الأخيرة مع المنتخب الوطني، يعود إلى المدرب بيتكوفيتش الذي عرف كيف يخرج ما في جعبته، وأردف “بن رحمة لا يختلف اثنان على إمكانياته، ومروره بالدوري الإنجليزي وانتقاله إلى ليون خير دليل على ذلك، أما عن تألقه مع المنتخب فبعض المدربين يعرفون كيف يخرجون من اللاعبين كل إمكانياتهم”.
“المنتخـــــــــــــــب لا يزال بحاجة إلى محرز”
وفي حديثه عن الانتقادات التي يتعرَّض لها قائد المنتخب الجزائري رياض محرز في الآونة الأخيرة بسبب تراجع مستواه، أكّد ضيف “دزاير توب” بأنّ المنتخب لا يزال بحاجة إلى محرز سواء داخل الميدان أو خارجه قائلا : “من الإجحاف أن نقول أنّ محرز انتهى، رياض تاريخه الكروي يتحدّث عنه فهو متوج بالدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي ومتوج بلقب أحسن لاعب في إنجلترا فضلا عن ألقابه مع ناديه مانشستر سيتي، وتتويجه بكأس أمم إفريقيا 2019 ولقب أفضل لاعب في إفريقيا”، مضيفا “أكيد أنّ مستواه تراجع لكن وجوده مهم في المجموعة وفخامة الاسم تكفي، لا نقول أنّ يستحق اللعب أساسي، فهو محترف وشاهدناه أمام الطوغو لما كان احتياطي، وقال أنّه في مهمة مرافقة الجيل الحالي، حقيقة المنتخب لا يزال بحاجة إلى محرز”.
“بلايلي يملك مكانة في الخضر لكن علينا احترام خيارات بيتكوفيتش”
كما أبرز معلّق التلفزيون الجزائري، أنّ بلايلي يستحق مكانة في المنتخب لكن لا بد من احترام خيارات بيتكوفيتش قائلا في ذات الصدد “الطاقم الفني يلاحظ ويتابع بلايلي، وهو من بين المرشحين للعودة إلى المنتخب، كما أنه لا يقل شأنا عن محرز، بدأ بداية موفقة مع الترجي، حتى أنّ التقنيين التونسيين قالوا أنّ هناك بلايلي وبعده بقية اللاعبين، هو مازال يعبّر عن رغبته في العود وسيعود، وكل لاعب يستطيع تقديم الإضافة للمنتخب سيستدعى”، وواصل “بلايلي يمكن القول أنّ بإمكانه التواجد في أي تربص ولكن علينا احترام خيارات الناخب الوطني فهو يملك نظرة استشرافية ومتى يحتاج هؤلاء اللاعبين”، قبل أن يضيف بخصوص شايبي الذي يغيب للمرة الثالثة عن تربصات “الخضر”: “شايبي يبقى من بين الأسماء الكبيرة القادمة، شانه شأن بوعناني، مازة وحاج موس وعمورة، الذين يجب أن يعملوا بجد مع نواديهم حتى يقدّموا الأداء المنتظر مع المنتخب”
“أحلم بالتعليق على داربي الغضب بين إنتر وميلان”
كشف المعلّق الجزائري بالتلفزيون الوطني بلال بيناري أنّ حلمه هو التعليق على داربي الغضب بين ميلان وإنتر، مشيرا أنّ “ليس معلٌّق من لا يحلم بالتعليق على الكلاسيكو، لكن في السنوات الأخيرة فقد نكهته بعد رحيل كريستيانو رونالدو وميسي، ومع ذلك يبقى حلم كل معلّق وكذلك نهائي أمجد البطولات الأوروبية، رابطة الأبطال مهما كان منشطا النهائي”، قبل أن يضيف “حلمي دائما هو التعليق على مباريات المنتخب الوطني، الأمر له نكهة خاصة أنّك تعلّق أمام 45 مليون جزائري يتابعونك بكل أطيافهم”
“الانضمام لقناة بي إن سبورتس نتركه للمكتوب”
وفي ختام تصريحاته، أكّد بلال بيناري أنّ التحاقه بقنوات بي إن سبور القطرية يبقى للمكتوب، في ردّه على الأخبار بخصوص تلقيه عرضا للعمل هناك في وقت سابق “التلفزيون الجزائري مدرسة، واليوم صانع أمجاد بي إن سبورتس القطرية، هو حفيظ دراجي خريج مدرسة التلفزيون الجزائري، التعليق على مباريات البطولة والمنتخب هو شيء جميل جدا، أما بي إن سبورتس فتبقى للمكتوب”، وختم “أمنيتي لم لا يوما ما تكون لدينا أفضل وأقوى البطولات في التلفزيون الوطني وتعود أيام الزمن الجميل أما قناة بي إن سبورتس فيبقى مكتوبه عز وجل”.