لئن ظن العالم أنه تنفس قليلا من الإرهاب، إلا أنه قد عاد بأكثر شراسة، حيث استهدف هذه المرة هدفا جديدا وهو النيجر، حيث قتل 15 مدنيا وجُرح آخرون مطلع الأسبوع بيد “إرهابيين” في قرى عدة في منطقة تيلابيري في غرب النيجر، قرب بوركينا فاسو، وفق ما أعلن عنه الجيش في بيان مساء الأربعاء
إضافة إلى أنهم قاموا بأعمال عنف شنيعة ضد المدنيين مما انجر عنه خسائر مادية وبشرية.
ولم يكتف الإرهاب عند هذا الحد بل قرر أن يتجول ايضا في باكستان واستهدف حياة أشخاص آخرين إثر احتفالهم بالذكرى السابعة والسبعين لعيد الاستقلال، والسؤال الذي يطرح نفسه في كل مناسبة، متى سوف ينتهي العالم من القتل والدم وإزهاق الأرواح البريئة بدون أي ذنب فقط العدائية تجاه الإنسانية جمعاء.
أحيانا أتساءل هل يعقل أن بعض الناس قد تجاوزوا الوحوش في شرهم وأذيتهم حتى الوحوش بعيدة عن عالم البشر لا تؤذي إلا من يقترب إليها، لكن هؤلاء قد تجاوزوا كل حدود الاستعياب من تخطيط ومكر وأذية واستهداف وقتل مدنيين وأطفال بدون أي ذنب، حيث أصبح هذا الإرهاب مثل السفاح المتجول والمتنقل من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان عابثا بحياة الناس وأمنهم حيث، حول سلامهم وفرحهم إلى رعب وقهر، ولازالنا في حيرة من فضاعة تصرفات أشباه البشر لأن حتى كلمة بشر لا يستحقونها.
من يسرق حياة أطفال، من يغير الألقاب والمفردات ويحولها إلى يتامى لا يمكن أن يكون إنسانا بل معدوم من هذا الوجود معدوم من الرحمة، المشاعر، الوجدان والضمير.