مكتب صهيوني يتورط في قضية صحفي المخزن في قناة “بي.أف.أم.تي.في”

مكتب صهيوني يتورط في قضية صحفي المخزن في قناة “بي.أف.أم.تي.في”

أجرت مجموعة دولية تضم 100 صحفي تحقيقا أفضى إلى أن القضية المتعلقة بالصحفي في القناة الاخبارية الفرنسية “بي اف ام تي في”، رشيد مباركي، مرتبطة بشكل مباشر بمشروع تضليلي كبير يقوده مكتب صهيوني، يسوق خدماته في العالم بأسره.

وتمكن الصحفيون الاستقصائيون الذين يشكلون مجموعة صحافية تدعى “فوربيدن ستوري”، من الالتقاء بمسؤول في ذات المكتب، المشار إليه باسم “تيم جورج”، والذي وصف بكونه العقل المدبر لعمليات نشر هذه “الاخبار” التي تبثها وكالة التضليل الصهيونية، حيث أكد لهم بالدليل على قدرته على إنشاء حسابات إلكترونية وهمية والجلب التلقائي للمضامين على شبكات التواصل الاجتماعي وقرصنة الرسائل الالكترونية، أو حسابات على موقع تيليغرام من أجل التأثير على الحملات الانتخابية خاصة.

كما يطلق مسؤول المكتب الصهيوني على نفسه كذلك “ميكائيل” و “جويس غامبل” او “كورال جيم” و يتوفر على عديد العناوين الالكترونية والأرقام الهاتفية في شتى البلدان، لكنه يسمى في الواقع، طال حنان، ويترأس شركتين تعملان في الأمن والاستعلام: سول إينارجي
دونومان.

وكذلك يوصف على أنه مختص في المتفجرات التي استخدمتها القوات الخاصة الصهيونية وكضابط اتصال سابق في الجيش الصهيوني، على مستوى قيادة القوات الخاصة للأسطول السادس الامريكي.

وفي ما يتعلق بقضية رشيد مباركي، على القناة التلفزيونية “بي اف ام تي في” فإن الأخبار القصيرة التي تبث على القناة، كانت تدرج في المقام الأول في إطار الدعاية للمخزن.

وكانت القناة الفرنسية قد قامت منذ منتصف شهر يناير بإعفاء المقدم السابق لأخبار المساء، بسبب بثه “لعديد المضامين لم تحظى بموافقة” المسؤولين المباشرين والتي كانت تدخل في اطار الدعاية للمغرب الذي طبع علاقاته مع الكيان الصهيوني في شهر ديسمبر 2020.

وفي هذا السياق، أوضح المدير العام لقناة “بي ف ام تي في”، مارك اوليفيي فرجيل، على أمواج اذاعة فرنسا الدولية، اليوم الأربعاء، بعد القيام بتحقيق داخلي وايقاف الصحفي الفرنسي المغربي البالغ من العمر 54 سنة، قائلا انه “لما يقم واحد منا بتجاوز سلم المسؤولية فان ذلك يخلق مشكلة”.

للإشارة فإن القناة الفرنسية كانت قد أعابت على الصحفي، بثه لموضوع يتعلق بمنتدى اقتصادي بين المغرب وإسبانيا نظم في يونيو 2022، بعد إقدامه على الدفاع عن أطروحات المخزن بخصوص الصحراء الغربية المحتلة، حيث قدم مدينة الداخلة على أساس أنها تابعة للمغرب.