مكتشف المواهب في المهجر، محسن حيمور في حواره لـ “دزاير سبور”: “الفاف ورمّان سبب خيبة كان U17.. ودون تكوين لن تتطور الكرة الجزائرية”

يعتبر محسن حيمور من أبرز الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يقدمه من معلومات قيّمة ودقيقة وذات مصداقية بشهادة الكثيرين، حول المواهب الجزائرية واللاعبين الشبان الناشطين في مختلف الدوريات الأوروبية، ليصبح من أشهر مكتشفي المواهب في المهجر وخارج الوطن، حيث ارتأينا أن نجري معه حوار حاولنا من خلاله التحدث عن عدة قضايا تخص كرة القدم الجزائرية.

بداية ما تعليقك على قائمة الناخب الوطني جمال بلماضي الخاصة بمواجهتي أوغندا وتونس؟

أراها قائمة منطقية ومتوازنة بالنسبة للاعبين المحترفين خارج البطولة الجزائرية، أعتقد أن المدرب جمال بلماضي استدعى العناصر التي تألقت هذا الموسم في أوروبا، والتي أظهرت جاهزية من عدة نواحي، أما بخصوص اللاعبين المحليين الأربعة الذين تواجدوا في القائمة، بصراحة لا أملك معلومات دقيقة عن مستواهم. كما تعلمون المنتخب الوطني ضمن التأهل إلى “كان” كوت ديفوار، لذلك فإن مباراتي أوغندا وتونس ستكونان ذات طابع تحضيري، وهي فرصة للمدرب للوقوف على مستوى كل عنصر وخاصة الوافدين الجدد.

القائمة شهدت تواجد عنصر جديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية ويتعلق الأمر بعبدلي، ما هو رأيك؟

بالنظر للمستوى والأداء الذي قدمه هذا الموسم مع فريقه أونجي في الليغ1 الفرنسية، فأعتقد أنه يستحق الدعوة، عبدلي لاعب ممتاز في وسط الميدان ومن يعرف جديا هذا اللاعب لن يتفاجأ بوجوده في قائمة المنتخب، وأتمنى أن يكون إضافة للتشكيلة الوطنية.

كنت من بين الأوائل الذين تحدثوا عن حيماد عبدلي وطالبوا بضمه، كيف تعلق على ذلك؟

صحيح أعرف حيماد منذ أن كان في فريق لوهافر أقل من 17 سنة أتكلم عن عام 2015 بالتحديد، فقد كان من أبرز اللاعبين في مركزه، اللاعب يملك مستوى كبير من الناحية الهجومية وأيضا من الجانب الدفاعي، أتمنى أن يكون أحسن خليفة لسفيان فيغولي الذي تأثر المنتخب بغيابه كثيرا.

بلماضي غيّر مؤخرا سياسته فيما يتعلق باللاعبين ذوي الجنسية، والدليل ضم ستة لاعبين محترفين بأوروبا ما بين مارس وجوان الحالي، هل ترى أن ذلك سيفيد المنتخب كثيرا؟

بالتأكيد، هذا سيكون في صالح المنتخب الوطني، لاسيما إذا نظرنا إلى مستوى كل عنصر وما يستطيع أن يقدمه للتشكيلة، كما تعلمون اللاعبين المحترفين في أوروبا هم ركيزة المنتخب الجزائري، فكلما استفدنا من أحسن اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة الناشطين في أبرز البطولات الأوروبية، كلما ضمنا نسبيا مستقبل الخضر. جمال بلماضي عليه أن يتخلى على بعض مبادئه كمدرب وكشخص في مهامه كمسؤول أول عن العارضة الفنية للمنتخب، وهذا سيكون حتما في فائدة المنتخب.

لنعود إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة التي احتضنتها الجزائر، المنتخب أقصي من الدور الثاني وعجز عن التأهل إلى كأس العالم، ما هي الأسباب في نظرك؟

الإقصاء من الدور الثاني ضد المنتخب المغربي يعود لعدة أسباب، وفي رأيي أن مسؤولية الإخفاق يتقاسمها الطاقم الفني بقيادة أرزقي رمان، وكذا الاتحادية الجزائرية للعبة، ما يهمنا حاليا هو دراسة هذه الأسباب والعمل على تفاديها وتصحيحها مستقبلا من أجل بناء منتخب أقل من 17 سنة قوي يشرف الكرة الجزائرية في المنافسات الإفريقية والعالمية.

وكيف تعلق على القائمة التي استدعاها أرزقي رمان، وهل ترى بأن هناك لاعبين كانوا يستحقون الدعوة؟

المدرب رمان له نظرته الخاصة لكل لاعب يرى فيه أنه يستطيع تمثيل المنتخب، شخصيا تفاجأت للمستوى المتواضع لبعض اللاعبين منهم الظهير الأيسر لنادي أوكسير آدم عروسي،لا أقصد التقليل من شأنه، لكن في رأيي نملك العديد من لاعبي هذه الفئة، يملكون مستوى أحسن من الذين تم استدعائهم، من جهة أخرى لا نلوم المدرب لأن الاتحادية خصصت خلية خاصة للوقوف على مستوى اللاعبين المحترفين قبل استدعائهم، وهذا ما لم يحدث.

من خلال متابعتك للاعبين مزدوجي الجنسية، هل هناك عناصر ترى بأنها تستحق اللعب للمنتخب ولها قابلية لحمل قميص الخضر؟

بالتأكيد يوجد لاعبين ممتازين لم نستفد منهم في منتخب أقل من 17 سنة، أتمنى أن تكون لنا إستراتيجية محترفة للوقوف على مستواهم والتواصل معهم من أجل الاستفادة مهم في مختلف الفئات الوطنية مستقبلا.

كثر الحديث في الأيام الماضية عن اللاعب أيمن عاورير، المحترف في باير ليفركوزن الألماني، هل لديك أي معلومات عنه؟

نعم، أتابع هذا اللاعب منذ مدة كما تربطني علاقة بوالده رشيد الذي أتبادل معه الاتصال كلما كانت الفرصة، اللاعب يملك أصل جزائري من جهة الأم وهو فخور بأصوله الجزائرية، ولم يكن ليرفض المنتخب الجزائري، لكن المغرب وبتحرك من خليته الخاصة بألمانيا قاموا بعملهم باستدعاء أيمن عاورير للمنتخب المغربي، على أية حال اللاعب لم يفرض نفسه بعد مع الفريق الأول لبيار ليفركوزن، حيث يخوض معه التدريبات، ويلعب المباريات رفقة فئة أقل من 19 سنة، وعليه العمل بجد لتحقيق هذا المبتغى.

شهدت المنتخبات الشبانية إخفاقا جماعيا، ما هي الأسباب في رأيك؟

لو نبدأ في البحث عن أسباب إخفاقات مختلف المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة فلن نتوقف عن ذكرها، عدة أسباب مختلفة منها من لا تتحملها الاتحادية الحالية، من جهتي وكحل قريب المدى يجب علينا تنصيب كفاءات على رأس المنتخبات السنية، وخلق إستراتيجية محترفة للاستفادة من لاعبين ذوي الجنسية المزدوجة من المستوى الأول، مع العمل على المدى البعيد فيما يخص تكوين اللاعبين على داخل الوطن والبطولة الجزائرية.

ما مدى نجاح التكوين في البطولة الجزائرية؟

التكوين له متطلباته وشروطه، هناك دول أوروبية متطورة بدأت الاعتماد على التكوين منذ سنوات ولم تحقق نجاحات كبيرة، في الجزائر مازلنا بعيدين جدا عن شيء اسمه التكوين، نملك نقص رهيب في المنشآت على مستوى الأندية كما نفتقد لمكونين يتماشون مع التكوين الحديث، وهناك عوامل أخرى لا حصر لها. يجب علينا تغيير الدهنيات أيضا وإعطاء فرصة للمدربين الشباب وتوفير لهم ظروف العمل الملائمة.

حاوره: عبد المجيد