نجح المنتخب الوطني لكرة القدم ، في تحقيق العلامة الكاملة خلال فترة التوقف الدولي ، حيث، تمكن من الفوز في مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق ضمن تصفيات كأس العالم.
فبعد أن أطاح ببوتسوانا في عقر دراها الجمعة الماضي، أحرز رفاق القائد رياض محرز فوزا باهرا على منتخب موزمبيق بخماسية مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما ،أول أمس ، ليصبح بذلك ملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو ، فأل خير على المنتخب الجزائري منذ أن بدأ خوض المباريات عليه في جميع المنافسات القارية.
ثاني مبـــــــاراة وثاني انتصار
وسجل المنتخب الوطني فوزا كبيرا على موزمبيق، أول أمس الثلاثاء، على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو بنتيجة خمسة أهداف لهدف، لينفرد بصدارة المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، ليكون في طريق مفتوح نحو التأهل إلى المونديال المقبل، ليكون هو الانتصار الثاني لأشبال بيتكوفيتش بعدما حقق فوزا كاسحا على ليبيريا بالنتيجة نفسها التي فاز بها على موزمبيق في الجولة الختامية للتصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2025.
ظروف رائعة وأجواء عالمية بملعب حسين آيت أحمد
شهد ملعب تيزي وزو أجواء حماسية و استثنائية قبل، أثناء وبعد المباراة التي جمعت الفريق الوطني ونظيره الموزمبيقي في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم.
المباراة عرفت حضورا جماهيريا كبيرا وسط ظروف تنظيمية في المستوى، حيث، توافدت الجماهير العاشقة للفريق الوطني منذ ساعات مبكرة لضمان أماكنها ، وفضل العديد من المشجعين الإفطار في جنبات الملعب ، حيث، تحولت ساحات الملعب إلى موائد إفطار جماعية وسط أجواء من الأخوة بين أبناء البلد الواحد، فضلا عن ذلك نظمت مصالح ولاية تيزي وزو موائد إفطار جماعية لفائدة الآلاف من الجماهير التي توافد من جميع ربوع الوطن لمؤازرة رفاق رياض محرز.
وأكدت الجماهير الجزائرية ، مرة أخرى أنها النموذج الوفي والحضاري الذي يقف بجانب فريقه في المواعيد الكبرى وذلك بمناسبة لقاء موزمبيق ، حيث، كانوا النجم الأول في ملعب حسين آيت أحمد دون منازع، من خلال الصور التي صنعوها داخل وخارج الملعب
اللاعبون والطاقم الفني أعجبوا كثيرا بالأجواء
ولم يخف لاعبو المنتخب الوطني، مدى إعجابهم بالأجواء التي عرفها ملعب تيزي وزو وانبهروا بتشجيعات الأنصار فوق مدرجات ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو،أمس، خاصة وأن هندسته المميزة وتصميمه الرائع والقرب الكبير لمدرجاته من أرضيته،يسمح بخلق أجواء حماسية استثنائية.
وعقب الفوز المحقق في هخذه المباراة، صرح محرز، بخصوص الأنصار: “الأجواء التي صنعها الأنصار في المدرجات كانت أكثر من رائعة، أشكر الشعب الجزائري على كل ما يفعله، وأنا سعيد كوني جزائري”
كما وجه بيتكوفيتش الشكر للأنصار وسكان مدينة تيزي وزو ، مبرزا الدعم الجماهيري فوق المدرجات الذي كان حافزا إضافيا للاعبين طيلة مجريات اللقاء.
وحرص وليد صادي على توجيه رسالة قوية للجماهير الجزائرية التي دعمت زملاء رياض محرز في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وصرح بهذا الشأن: “العلامة الكاملة للجماهير الجزائرية التي حضرت إلى الملعب خاصة أن ذلك تزامن مع شهر رمضان”، مضيفا: “الأجواء كانت استثنائية. عائلات بأكملها أفطرت في الملعب، أشكرهم جميعا. صراحة لا أملك الكلمات لوصف هذا الجمهور الرائع”.
مدينة تيزي وزو كانت في مستوى الحدث ووجهت رسالة إلى المشككين
لا يختلف إثنان ، أن كل شيء كان جميلا في مدينة تيزي وزو التي كانت مرة أخرى في مستوى الحدث ، بعدما حققت نجاحا باهرا في استضافة مباراة “الخضر” ونظيره الموزمبيقي ، ولا أحد يستطيع أن ينكر المجهودات الكبيرة التي بذلتها السطات الولائية والأمنية وكذا متطوعون من المجتمع المدني من أجل إنجاح هذا الحدث، أين تم تسخير إمكانيات هائلة لتأطير المشجعين قبل الدخول إلى الملعب لحضور المباراة.
فكل الأمور كانت جميلة ، بدءا من استقبال آلاف المشجعين الذي قدموا من مختلف أنحاء الوطن ،حيث، تم توجيههم إلى أماكن الإفطار الجماعي لتناول وجبة الإفطار التي نظمتها السلطات المحلية لولاية تيزي لفائدة 7000 شخص قبل الدخول إلى الملعب، فضلا عن تنصيب شاشات عملاقة وضعت على مستوى بعض ساحات المدينة.
كما وضعت أمن الولاية جهازا هاما لضمان سلامة المناصرين وتأطير تدفقهم، قبل وأثناء وبعد المباراة، على الطرقات وفي المنطقة المحيطة بالملعب وداخله.
والأجمل من ذلك ما شهدته الأجواء الخيالية التي صنعها الجمهور الجزائري بمدرجات ملعب حسين آيت أحمد ، وخاصة جماهير تيزي وزو التي قامت برفع علم عملاق للراية الوطنية الذي غطى تقريبا المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية في رسالة واضحة مفادها إلى أنه لا راية تعلو فوق الراية الجزائرية وجاءت بمثابة كرد على كل المشككين في وطنية المنطقة.