ممثل حركة حماس في الجزائر يوسف حمدان: انسحاب الاحتلال من خانيونس يؤكد فشله عسكريا واستراتيجيا في فرض واقع ميداني على الأرض

صرّح ممثل حركة حماس في الجزائر، يوسف حمدان، بأن انسحاب الاحتلال من خانيونس بعد أكثر من 50 يوم من عملياته الإجراميه التي لم تحقق أي من أهدافها، يؤكد فشل الاحتلال عسكريا واستراتيجيا في فرض واقع ميداني على الأرض.

وفي هذا السياق أضاف حمدان في تصريح لـ “دزاير توب” بقوله: “لقد مثل خروج الاحتلال المفاجئ من خانيونس عقب كمين منطقة الزنة الذي استدرجت المقاومة له قوات الاحتلال وكبدته خسائر كبيرة، إعلان فشل الاحتلال في قدرته على إنهاء المهمة في خانيونس بالوصول إلى قادة حماس او استرجاع أسراه ومن ثم الانتقال إلى اجتياح رفح.”

ولفت المتحدث إلى أن المحتل ظن أنه من خلال بقائه في خانيونس سيضغط على الحركة من خلال الضغط على مركز قيادتها الميداني المتوهم.

كما أشار إلى أن بطولات المقاومة في خانيونس وكافة مناطق القطاع كشفت عن قدرة الحركة وذراعها العسكري على استعادة عافيتها في المناطق التي يظن الاحتلال أنه أنهى عملياته فيها بسرعة فائقة، موضحا أن المقاومة تقوم بالمبادرة في عمليات نوعية تستنزف الاحتلال وتجعل من سيناريو البقاء في غزة كابوس يؤرق المستوى السياسي والعسكري.

وذكر حمدان أن الاحتلال يظن أن انسحابه قبيل جولة المفاوضات الجديدة سيقلل من قيمة النتائج المحتملة لنجاح الصفقة والتي توجب على الاحتلال الانسحاب من غزة، مؤكدا أنه لولا صمود الشعب الفلسطيني وضربات المقاومة لما دخلت المساعدات إلى شمال غزة خلال اليومين رغماً عن رغبة الاحتلال، ولما اختار الاحتلال مرغماً أن يسحب ألويته وفرقه العسكرية من غزة بشكل متسارع.

وأكّد ممثل حركة حماس ثقته من أن إدارة المعركة السياسية تجري بكفاءة عالية وبنفس قوة إدارة المعركة الميدانية، مشيرا إلى أنه “ليس أمام الاحتلال إلا الرضوخ لصفقة وإلا فنحن نعلم كيف نجبر الاحتلال وشركائه على الرضوخ لصفقة مشرفة توقف العدوان وتدخل بموجبها المساعدات، وينسحب معها الاحتلال ويفرج عن أسرانا في سجون الاحتلال، فحماس تفاوض من قوة ويدها على الزناد وجنودنا في الميدان.”