الثلاثاء 20 ماي 2025

ممثّلون عن الوزارات المعنية ومنظمات أرباب العمل والجمعيات المهنية.. 200 مشاركا في الجلسات الثالثة حول واقع وآفاق تطوير صناعات الجلود في الجزائر

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
ممثّلون عن الوزارات المعنية ومنظمات أرباب العمل والجمعيات المهنية.. 200 مشاركا في الجلسات الثالثة حول واقع وآفاق تطوير صناعات الجلود في الجزائر

نظمت اللجنة الوطنية الاستراتيجية لفرعي الصناعات التحويلية للنسيج والجلود، اليوم الإثنين بولاية تلمسان، “الجلسات الثالثة حول واقع وآفاق تطوير صناعات الجلود في الجزائر”، وذلك في إطار تنظيم الفروع الصناعية وتحقيق التكامل والادماج المحليين من أجل ترقية الإنتاج الوطني وتثمينه.

وأوضح بيان لوزارة الصناعة، اليوم الإثنين، أنه شارك في أشغال هذه الجلسات حوالي 200 مشاركا ممثلا عن الوزارات المعنية ومنظمات أرباب العمل والجمعيات المهنية وكذا الخبراء وأبرز المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص لاسيما من ولاية تلمسان والولايات المجاورة لها.

وشكلت هذه الجلسات فرصة هامة لدراسة ومناقشة كيفيات النهوض بصناعات الجلود ببلادنا عن طريق ابراز ممثلي وزارة الصناعة أهمية تكتلات المؤسسات (clusters) في تعزيز تنافسية الفروع الصناعية ودورها كفضاءات للتشاور ما بين المؤسسات والهيئات الرسمية وكذا كونها تنظيمات اقتصادية تساهم في ترقية المنتوج الوطني ومواجهة منافسة المنتوجات المستوردة وركائز لبعث هذه الصناعات من جديد في بلادنا.

وأضاف البيان أن ممثلي القطاعات الوزارية المعنية بصناعات الجلود كانت لهم مداخلات قيّمة، حيث قدم قطاع الفلاحة أرقاما واحصائيات تبرز القدرات الوطنية للثروة الحيوانية وللمذابح والمسالخ المنتشرة في ربوع البلاد المساهمة في دعم قطاع التحويل الصناعي بالمادة الأولية للجلود، وطرح الموضوع للنقاش الذي خلص الى ضرورة تبني خطة وطنية متعددة القطاعات واضحة تمكن من الاستغلال الأمثل لهذه المادة الأولية لاسيما في مراحل جمعها ومعالجتها الى غاية تقييم وضعية الهياكل الوطنية من مذابح ومدابغ بهدف تأهيلها وترقيتها،

أما في ما يتعلق بقطاع التجارة، فقد شغل موضوع استيراد المنتوجات النهائية لصناعات الجلود حيزا هاما من النقاش بعد تقديم الأرقام والاحصائيات السنوية الخاصة بها، وكذا تقييم أثر هذا الاستيراد على تنافسية المنتوج الوطني وكيفيات حمايته، بإعطاء الفرصة لأداة الإنتاج الوطنية لتلبية احتياجات السوق الوطنية تنفيذا للسياسة الحكومية الرامية لإيلاء الأولوية للمنتوج الوطني وكذا إحلال الواردات،

بدوره، عرض قطاع التكوين المهني عرض مدونة التكوين الوطنية المتاحة للشباب في المهن المرتبطة بصناعات الجلود ومدى ملاءمتها مع المتطلبات والتكنولوجيات الحديثة، حيث اشار المتعاملون والمختصون لضعف التكوين ونقص اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال وهو ما يؤكد ضرورة تعزيز التعاون مع قطاع الصناعة بتحيين المدونة وتقريب معاهد التكوين من مراكز انتشار الصناعات التحويلية للجلود.

وقد كللت اشغال هذه الجلسات الثالثة بتقديم جملة من التوصيات الرامية لإعادة بعث صناعات الجلود في بلادنا كان أبرزها ضرورة تخصيص مناطق نشاط مصغرة لهذا النشاط، وتعزيز التنسيق في سلسلة القيمة من منتجي المواد الأولية الى غاية المنتوج النهائي، إلى جانب العمل على ترقية جودة المنتوج الوطني بمرافقة القطاعات الوزارية المعنية وتأهيل هياكل التسويق والتوزيع الوطنية مع ضرورة خلق معرض دولي وترقية التصدير، وكذا تشجيع الشراكات رابحة-رابحة مع المؤسسات العالمية الرائدة، إضافة إلى ضرورة خلق مركز وطني تقني لهذا الفرع الصناعي وتعزيز التكوين ووضع مخابر لمراقبة الجودة سواء للمنتوجات المستوردة أو محلية الصنع وكذا تبني اللوائح الفنية.

كما وقع المتعاملون الناشطون على مستوى ولاية تلمسان والولايات المجاورة لها، على هاش هذا اللقاء، مذكرة تفاهم لإنشاء ثاني تكتل للصناعات التحويلية للجلود (Cluster des industries du cuir)، ما بين المجمع العمومي للنسيج والجلود (GETEX) والمؤسسات الخاصة الرائدة في هذا المجال والجمعيات المهنية والمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين لتلمسان، ويضاف بذلك الى التكتل الأول الذي أسسته اللجنة الوطنية على مستوى ولاية المدية.

رابط دائم : https://dzair.cc/jrsk نسخ