أعربت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن إدانتها الشديدة لمقترح قدم إلى البرلمان يهدف إلى منح الجنسية المغربية لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة.
اعتبرت جبهة مناهضة التطبيع، في بيان لها، أن تقديم للملتمس المذكور، “فعل خياني في حق الشعب المغربي، ولا يمثل إلا حفنة من المرتزقة المأجورين من طرف الصهاينة وأدواتهم”.
وشدد مناهضو التطبيع في بيانهم، على أن هذا الأمر “خطر على استقرار واستقلال سيادة المغرب، إذ بمقتضاه تمنح الجنسية لمستوطنين ومجرمين ومجندين في جيش عرف بإرهابه وإجرامه وإبادته الجماعية لشعب فلسطين، وأدانته المحاكم الدولية”.
وأوضحت الجبهة ذاتها، أنها “ستواجه هذا الملتمس الذي يعد اختراقا للنسيج المجتمعي من طرف الصهاينة، بمختلف الأشكال الاحتجاجية الشعبية والجماهيرية والقانونية والمؤسساتية”.
في هذا السياق، أبرز ذات المصدر أن هذه الاحتجاجات “ستؤكد أن هذا النوع من الملتمسات لا يمثل الشعب المغربي، بل يمثل حفنة من المرتزقة من الصهاينة وأدواتهم، كما يشكل استفزازا لمشاعر المغاربة وغدرا للدماء الفلسطينية التي لا زالت تهرق على يد الصهاينة المجرمين”، وفق تعبير الجبهة.
تجدر الإشارة إلى أن ملتمس التشريع الذي أثار جدلا واسعا يطالب بـ”تمكين اليهود من أصل مغربي من التمتع بكافة الحقوق الدستورية والسياسية والاجتماعية والثقافية”.
كما يهدف هذا الملتمس إلى ”إنهاء معاناة هؤلاء الأفراد وصيانة حقوقهم وإدماجهم في المجتمع المغربي، بعدما فقدوا حق الجنسية المغربية عن النسب نتيجة لعمليات هجرة فردية وجماعية من المغرب في فترات زمنية مختلفة، لأسباب اقتصادية ودينية وغيرها”.