مناهضو التطبيع يحتجون على إصرار المخزن على التعامل مع الكيان في مقابل قمعه للنشطاء

مناهضو التطبيع يحتجون على إصرار المخزن على التعامل مع الكيان في مقابل قمعه للنشطاء

استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع استمرار السلطات المغربية في علاقاتها المتشعبة مع الكيان الصهيوني، رغم جرائمه الفظيعة، مقابل قمعها المسترسل لداعمي القضية الفلسطينية، وأكدت مواصلة النضال إلى حين إسقاط التطبيع وتجريمه.

وقالت الجبهة في بيان لمجلسها الوطني، إن المخزن تصر على التطبيع مع الكيان رغم جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي تابعها العالم بشكل مباشر وأكدتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وأبرزت أن من بين أخطر أشكال العلاقات التطبيعية؛ رسو سفن متجهة نحو الكيان الصهيوني في ميناء طنجة، بعدما رفضتها بلدان مجاورة باعتبار قبولها انتهاكا للقانون الدولي ومشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.

وعبرت الجبهة عن تنديدها بمشاركة الكيان في معرض الصيد البحري “أليوتيس” بأكادير ورفع علمه، إضافة إلى مشاركة وزيرته في النقل في مؤتمر مراكش، وتجرؤ غوفرين بكل وقاحة على السلطات المغربية حيث يحتج على إحراق علم إسرائيل خلال التظاهرات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأضافت الجبهة أن السلطات لم تكتف بهذه العلاقات التطبيعية وحسب، بل تمادت في قمع واعتقال ومحاكمة مناهضي التطبيع وداعمي فلسطين، ومن بينهم رضوان القسطيط، و 13 مناضلا في ملف مقاطعة كارفور بسلا، وعبرت عن تضامنها مع كل النشطاء المستهدفين بهذه الحملات القمعية، مع تهنئة المفرج عنهم.

وأكدت الجبهة تصميمها على مواصلة العمل بعزيمة أقوى وروح وحدوية أعمق في نضالها من أجل إسقاط التطبيع وتجريمه، ودعما للمقاومة حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، الأمر الذي يفرض تظافر جهود الجميع والرفع من وتيرة الأداء وتنويع أساليب النضال، وإعطاء الأهمية اللازمة للمقاطعة المنظمة بمختلف أشكالها.

وأعربت الجبهة المغربية عن تحيتها لكافة الدول التي جمدت علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وتلك التي منعت ووقفت في وجه تصدير العتاد الحربي له، وأشادت عاليا بحملات الشباب والطلبة عبر العالم وكل أشكال التضامن الشعبية مع القضية الفلسطينية؛ منبهة إلى أن الهدنة، التي فرضتها المقاومة الفلسطينية بصمودها ووحدتها وثباتها، يجعلها العدو هشة بسبب تهديداته المتكررة؛ وهو ما يؤكد أن شبح الحرب لازال يخيم على المنطقة، الأمر الذي يفرض الاستعداد للتضحية والوقوف في وجه كل المخططات الرامية إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهجيره وشطب هويته.

واستنكر ذات المصدر تصريحات دونالد ترامب، “رئيس الفاشيين الجدد في الإدارة الأمريكية” واعتبرها تصريحات منافية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، وتورط في جريمة إبادة وتطهير عرقي تستوجب المتابعة.

ومقابل ذلك، أشادت الجبهة عاليا باحتضان الشعب الفلسطيني لمقاومته وتشبثه بأرضه، ودعت كل القوى المناصرة للحق إلى ممارسة أكبر الضغوط من أجل إلقاء القبض على المجرمين نتنياهو وغلانت ومحاكمتهما وفقا لقرار الجنائية الدولية.

وخلص البيان إلى التنديد باحتلال جنوب لبنان من طرف الكيان الصهيوني، مع إدانة احتلال سوريا أيا كان مصدره، وأكد على ضرورة الجلاء الفوري لكافة القوات والقواعد الأجنبية عن هذا البلد، وعلى حق الشعب السوري في تحديد مستقبله وتقرير مصيره بحرية واستقلال.