منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تدعو الكيان الصهيوني لوقف عمليات الهدم جنوب الخليل

طالبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بالنيابة إيفون هيلي، أمس الخميس، الكيان الصهيوني بوقف عمليات الهدم والأنشطة العسكرية وغيرها من التدابير القسرية المتزايدة في قرى مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية والسماح لسكانها بالبقاء في منازلهم في أمان وكرامة، حسب ما ذكرته (واج).

وأوضحت إيفون هيلي في بيان إن مجتمع العمل الإنساني يقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات لسكان مسافر يطا ولكن ينبغي لسلطات الاحتلال الإيفاء بالالتزامات التي تملي عليها حماية السكان وفقا للقانون الدولي.

وقضت المحكمة العليا الصهيونية في مايو الماضي بالموافقة على توصية الجيش بنقل ثماني قرى في مسافر يطا قسرا، معللة ذلك بأن سكانها “فشلوا في إثبات” مطالبتهم بأنهم كانوا مقيمين دائمين هناك قبل إعلانها منطقة تدريب عسكرية لصالح الجيش.

وذكرت المتحدثة أنه منذ قرار المحكمة “ازداد الضغط على كاهل أبناء التجمعات السكانية في مسافر يطا لكي يرحلوا عن منازلهم بصورة كبيرة لإفساح المجال أمام إجراء التدريبات العسكرية”.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى الأثر المباشر الذي تفرزه أي عمليات هدم على حياة هؤلاء الأشخاص وسبل عيشهم، فقد ترقى هذه التدابير إلى مرتبة “انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الإخلاء القسري وتعريض الناس لخطر الترحيل القسري، ما يشكل مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة”.

للإشارة فإن الكيان الصهيوني كان قد صنف ما يقارب 38 تجمعا سكانيا يقطنها أكثر من 5000 فلسطيني كمناطق “إطلاق نار” وهي تشكل 18 % من مساحة الضفة الغربية، بحسب مكتب تنسيق الأمم المتحدة في فلسطين.