من مفارقات الحياة أن يجد حثالة الناس جمهورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي بسهولة كبيرة، فقط أُخرُج على التيك توك أو اليوتيوب وتناول بالسّب والشتم شخصية بارزة ومهمة مثل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أو بلدا عريقا على غرار الجزائر الحرة والأبية، لتحقق مشاهدات قياسية وتكسب شعبية جارفة، وأيُّ شعبية!! مجرّد كتل بشرية تبحث عن الفضائح ويشدها الفضول إلى معرفة السبب وراء شتم هذا الحثالة لتلك الشخصية المهمة أو ذلك البلد العريق، حالهم كحال الذباب المجتمع حول القمامة المتعفنة.
هذه القاعدة الذبابية استغلها صانع محتوى قذر على التيك توك يُدعى منير الطويل ويدّعي انتماءه إلى سوريا، نعم.. يزعم أنه من بلاد الشام، ذلك القطر العربي المعروف برجاله الأشاوس، من المستحيل أن ينجب عاهة بشرية كهذا الـ “منير الطويل”، الذي لا يشبه اسمه حقيقته التي يوجد عليها، فهو مجرّد شّاذ جنسي بدون أصل أو جنسية وينتمي فقط إلى مجتمع المثليين المنحرفين المنبوذين، وهذا ما حدث معه بالفعل فقد طرده شبابُ سوريا الغيور على الشرف ولقنّوه درسا بليغا، حينما نظفوا بلادهم من وسخه بعد أن أعلن ارتباطه بذكر مثله، فهرب إلى ألمانيا بحثا عن بيئة منحلة تنسجم مع ميولاته المنحرفة وتسمح له بإكمال مسار حياته الضائعة بدون هدف.
نظام المخزن سرعان ما اكتشف مواهبه العجيبة في جمع الذباب والشواذ حول فيديوهاته المتعفنة والمليئة بالسب والشتم والحركات المثيرة والمقززة في آن واحد، فاستغلّ الحالة المزرية التي أصبح عليها هذا الشّاذ الرخيص فجنّده في صفوف ذبابه الإلكترونية وأبواقه الدعائية، والهدف طبعا: التهجم على الجزائر، والمقابل واضح: حفنة من الدراهم مع نهاية كل شهر حتى يحافظ على بقائه من الانقراض الذي يتربص به في ألمانيا التي لم تكن لتستقبله لو لم شذوذُه، فهو لا يحسن مهنة أخرى غيره.
انطلق منير الطويل في أداء مهمته الجديدة بتكليف من المخابرات المخزنية، ربُّ عمله الجديد، وهي مهمّة ليس بالصعبة، فهي لا تختلف كثيرا عن شُغلانته الأصلية في بيع عِرضه وشرفه للقاصي والداني، وصار ُطلّ على جمهوره الجديد من العيّاشة ليقرأ عليهم ما حفظه من أسطواناتٍ مكرّرة اعتادت المخابرات المخزنية على عرضها في السابق، باستخدام مجندين وأبواق بعد أن خفت بريقهم الزائف وافتضح أمرهم منذ أن أصبح أداؤهم باهتا وغير مقنع.
وفي محتواه الهابط والرخيص لنا أن نتخيّل على من يتهجّمُ هذا الـ “المنير الطويل”، إنّه يبثُّ حقده وغلّه التمثيلي، فهو مجرّد أداء مقابل أجرة تدفعها مخابرات المخزن، على الجزائر ويتهكّمُ على شعبها ويسبُّ قيادتها، ومن هذه العروض القذرة استطاع هذا الحثالة أن يحصل على بعض الدراهم حتى يواجه قساوة العيش بدون عمل في ألمانيا، غير أنّه أصبح في الآونة الأخيرة يثير غضب الجزائريين المقيمين في ألمانيا بعد أن تعدّى حدوده كثيراً فبات وجودُه في خطر وأصبحت حياته في مهب الريح.