الأربعاء 09 جويلية 2025

من بينها شركات عالمية.. أزيد من 100 شركة أجنبية حريصة على إطلاق مشاريعها الاستثمارية بالجزائر 

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
من بينها شركات عالمية.. أزيد من 100 شركة أجنبية حريصة على إطلاق مشاريعها الاستثمارية بالجزائر 

تحقق جهود الجزائر لتحسين بيئة أعمالها نتائج مبهرة مع تزايد عدد الشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات العالمية الكبرى، التي تبدي اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في السوق الجزائرية، حيث أثبت قانون الاستثمار الجديد، جنبًا إلى جنب مع الوصول المبسط إلى العقارات الاقتصادية من خلال الأحكام التشريعية الأخيرة، أنهما عاملا جذب للمستثمرين الدوليين، وفقًا لتصريحات عمر ركاش، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.

وتعمل الوكالة كشباك موحد ومسهّل لدعم المستثمرين المحليين والأجانب، حيث من المقرر أن تقدم “ضمانة شراكة” رائدة عبر منصتها الرقمية. وتهدف هذه المبادرة إلى تسهيل التقارب بين المستثمرين الجزائريين والأجانب، مما يزيد من ترسيخ مكانة الجزائر كوجهة جاذبة للاستثمار.

وبحماسة ملحوظة، نقلت حوالي 100 شركة أجنبية، بما في ذلك العديد من الشركات متعددة الجنسيات البارزة، عزمها على إطلاق مشاريع استثمارية داخل السوق الجزائرية. وأكد ركاش أن العديد من الشركات الكبرى تنتظر تطبيق قانون منح العقار الاقتصادي المرتقب، وهو تطور يشير إلى زيادة كبيرة في آفاق الاستثمار في الجزائر.

وكجزء من تفويضها، سجلت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بنجاح إجمالي 66 مشروعًا استثماريًا جديدًا. وتشمل 41 شراكة بين كيانات محلية وأجنبية و 25 مشروعًا أجنبيًا مباشرًا، تقدر قيمتها مجتمعة بأكثر من 834 مليار دينار. هذه المشاريع لديها القدرة على توفير ما يقرب من 9000 فرصة عمل ، مما يساهم في النمو الاقتصادي للجزائر.

ومنذ بدء عملياتها في نوفمبر 2022 ، سهلت الوكالة تسجيل 3120 مشروعًا على مستوى الشبابيك الوحيدة اللامركزية والشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الأجنبية. وتجاوزت القيمة التراكمية لهذه المشاريع 1.731 مليار دينار. كما توقع ريكاش أنه بحلول بداية عام 2024 ، أن يتم تسجيل حوالي 10000 مشروع ، مدفوعة إلى حد كبير بالقانون القادم بشأن منح العقار الاقتصادي.

ومن بين المشاريع المسجلة ، هناك 3.054 (تمثل 97.8٪) بقيادة مستثمرين محليين، بقيمة إجمالية تبلغ 896 مليار دينار. هذه المشاريع لديها القدرة على خلق أكثر 70000 فرصة عمل، وتعزيز القوى العاملة والديناميكية الاقتصادية في الجزائر. ومن بين الإنجازات البارزة، تم تسجيل 17 مشروعًا عملاقًا من قبل الوكالة، مما يدل على الحجم الكبير لطموحات الاستثمار في البلاد.

وتبرز تركيا والصين في صدارة نوايا الاستثمار الأجنبي ، مع 25 و 11 مشروعًا على التوالي. وعلى صعيد التوزيع القطاعي ، تهيمن الصناعة على 1،595 مشروعاً بقيمة تزيد عن 1،330 مليار دينار، حيث يحذو حذوها قطاع البناء والأشغال العامة والري والنقل والزراعة والخدمات والسياحة والصحة، لتشكيل المشهد الاستثماري المتنوع في الجزائر.

ويتوقع ركاش حدوث طفرة تحولية في النشاط الاستثماري بعد صدور قانون منح العقارالاقتصادي، حيث يقدر أن متوسط عدد المشاريع الاستثمارية الشهرية المسجلة لدى الوكالة العربية الأمريكية للمشاريع الصناعية سيرتفع إلى 1000، مقابل 350 حاليًا.

وأكد ركاش على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية في جذب الاستثمارات الأجنبية للسوق المحلي. فقد لعبت السفارات الجزائرية، من خلال الجهود الهادفة، دوراً فعالاً في نشر المعلومات حول فرص الاستثمار والمزايا التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد.

وفي الختام، أسفرت جهود الجزائر لتعزيز مناخ استثماري ملائم عن مكاسب باهرة. إذ أن النهج الاستباقي للبلاد، المدعوم من قبل التدابير التشريعية والسياساتية الاستراتيجية، يقود اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين الأجانب. ومع الإطلاق الوشيك لضمانة الشراكة، فإن المشهد الاستثماري في الجزائر مهيأ لفترة تحويلية من النمو والتنويع.

رابط دائم : https://dzair.cc/2osa نسخ