موح سيس يمارس دبلوماسية “لعب الذرّ” مع الجزائر .. رفض دعوة الرئيس تبون لحضور عرس العرب في الجزائر ثمّ وجّه له دعوة لزيارة الرباط من أجل “الحوار”!!

موح سيس يمارس دبلوماسية “لعب الذرّ” مع الجزائر .. رفض دعوة الرئيس تبون لحضور عرس العرب في الجزائر ثمّ وجّه له دعوة لزيارة الرباط من أجل “الحوار”!!

في خرجة جديدة أظهرت كم هو وقح ملك المخزن وصفيق، فبعد أن امتنع عن حضور القمة العربية الحادية والثلاثين المنعقدة بالجزائر، لأسباب غير واضحة، وغير بريئة أيضا ها هو يطل علينا بلسانه القذر ليقدّم للجزائر طلبا غريبا ومستفزا على عادته، يقول وزير خارجيته بوريطة أن عاهله البغيض يوجّه دعوة للرئيس تبون لزيارة مملكة الشر من أجل “الحوار”، وبهذا يكون موح سيس قد ارتكب خطأين جسيمين في وقت واحد؛ امتنع عن حضور قمة الجزائر ووجّه دعوة لمن رفض دعوته لأن يزوره في بلاده !!

ملك المغرب امتنع عن حضور عرس العرب في الجزائر، وقد كان الرئيس تبون “قيّمه” ووجّه إليه دعوة رسمية قبل أيام من انعقادها، تجشّمت الجزائر متاعب إيفاد وزير العدل على طائرة خاصة لأجل تسليمها إياه، كما أن عددا من وسائل الإعلام المشهود لها بمصادرها المطلعة، وبشكل متطابق، أكدت أنّ محمد السادس قرّر حضور القمة، وهذا ما كان المتتبعون للشأن العربي يتوقعون حدوثه فعلا ويبنون على أساسه تحليلاتهم للقمة العربية.

لكن يبدو أن ملك المخزن، الذي يستخدم دبلوماسيته بالطريقة نفسها التي تتصرف بها تلك “الخائنة” حينما تستبدل حليلها بخليل أغراها بعلاقة يعلم الجميع أنها عابرة ومآلها الانفصال، قرر في الليلة التي تسبق قمة الجزائر “تعذُّر” حضوره أشغالها، بعد أن كان وزير خارجيته بوريطة قد ألمح يوما قبلها، بأن ملكه “سيشارك إذا توفرت الشروط”.

ومع أن لا أحد يعلم شيئا عن هذه “الشروط” المزاجية التي ظهرت هكذا فجأة ومن دون سابق إشعار، فإن الملك لم يتوقف عند هذه “الخُرّيفة” الصبيانية فحسب، بل تمادى في كذبه المفضوح والوقح بأن قال أن الأمر يتعلق أيضا بـ “اعتبارات إقليمية”. تلك الاعتذارات المستندة إلى “اعتبارات” هي نفسها التي لم يجد محمد السادس حرجا رغما عن وجودها في أن يحضر قمة الجزائر في 2005. الجزائر التي كانت وقتها كما هو الحال الآن، فلا شيء تغير، تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، فما الذي تغيّر حتى يعتذر موح سيس عن حضور قمة الجزائر في سنة 2022؟!

ملك المغرب، وفي ذنبه بخطئه المزدوج، أخذته العزة بالإثم، بعد أن رفس برجله نعمة زيارة الجزائر وحضور قمة عربية جامعة لعله كان سيجد من خلالها اليد الحانية التي تأخذ بيده بعيدا عن أيدي الصهاينة الآثمة، إلى درجة أنه تجرأ وفي وقاحة لا تحدها حدود ولا تصدها صدود، على أن يوجّه “دعوة مفتوحة” للرئيس تبون إلى زيارة المغرب من أجل “الحوار”، وهل الحوار في الجزائر غير ممكن؟ أم تراه فقط يجوز في المغرب؟ أم تراك تطمع إلى أن يأتيك الرئيس تبون مبتهجا بدعوتك بعد أن رفضت دعوته؟ أم أنك تحاول إيجاد المزيد من الأعذار الواهية.

لا يستغرب أن تصدر هذه الممارسات والأساليب الصبيانية من حفيد من باع سبتة ومليلية من أجل دراجة هوائية، يبدو أن هذا المهبول الجَهُول الذي لا يزال يعيش بعقل مراهق يسير على نهج الجد الخائن، بعد أن باع القدس والأقصى وفلسطين وتملص من مسؤوليته تجاهها، هذا الخائن الكذاب الذي رفض دعوة الجزائر له ينتظر بشغف كبير وبفارغ الصبر أن يوجّه له الصهاينة نصف غمزة، وليس دعوة رسمية، كي يحمل نفسه ويذهب عندهم لزيارتهم ولو حبوا، ولكنه إلى الآن وبعد أكثر من عام على “استئناف العلاقات” معهم، لم يحظ بهذه “المكرمة” من عندهم لأنه ببساطة “لا يستحقها” فهو عندهم مجرد خائن باع دينه وشرفه ومستعد لبيع أي شيء لو طلبوا منه ذلك.

 

أحمد عاشور