أكدت، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، أن القطاع يتكفل بما يفوق الـ 36 ألف طفل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمراكز والمؤسسات التعليمية المتخصصة، موزعين على 239 مؤسسة متخصصة و19ملحقة عبر التراب الوطني، واكثر من 1400 تلميذ بالأقسام الخاصة المفتوحة على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لقطاع التربية الوطنية.
وأضحت الوزيرة مولوجي خلال الزيارة التي قادتها أمس الأحد إلى ولاية البليدة أن تأطير الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يشرف عليه طاقم بيداغوجي وتربوي متعدد الاختصاصات، من نفسانيين أرطفونيين مربين متخصصين، أساتذة ومعلمي التعليم المتخصص ومساعدين اجتماعيين ومدربي إعادة التكييف المهني بحيث بلغ عددهم ما يفوق 15 ألف مؤطرا.
وكانت الوزيرة مولوجي قد وضعت حجر أساس لمشروع إنجاز مركز نفسي بيداغوجي ببلدية بوقرة.
وقد حددت مدة إنجاز هذا المشروع بـ 24 شهرا، بطاقة إستيعاب تقدر بـ 120 طفلا.
وبالمناسبة، أشارت الوزيرة إلى أن المشروع من شأنه تعزيز طاقة التكفل بولاية البليدة، سيما ما تعلق منها بالجهة الشرقية.
وفي سياق آخر أبرزت الوزيرة خلال زيارتها للمركز الطبي الاجتماعي للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة المسير من قبل جمعية أطفال التوحد “أسماء”، أن الحركة الجمعوية فاعل أساسي في دعم جهود القطاع في مسعاه للتكفل بالفئات المستهدفة، مثمنة مثل هكذا مبادرات مجتمعية.
وشددت الوزيرة على تشجيع ودعم الجمعيات الجادة التي ترغب في فتح مؤسسات تكفلية، ومرافقتها من خلال تنظيم دورات تكوينية لأطقمها البيداغوجية والإدارية لتعزيز قدراتها وخبراتها التعليمية والتسييرية.
ودعت مولوجي إلى توفير الإمكانيات اللازمة لتلقين هذه الفئة في أحسن الظروف، سيما ما تعلق منها بالتجهيزات والوسائل البيداغوجية المكيفة، مشيرة إلى أن القطاع يضمن بالإضافة إلى التعليم البيداغوجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المرافقة النفسية عن طريق طاقم من الإخصائيين النفسانيين.
وببلدية اولاد يعيش، طافت الوزيرة بأجنحة المعرض المخصص لمنتجات المرأة المنتجة والمرأة الريفية بدار الصناعة التقليدية، حيث أكدت أن هذه المعارض تدخل في إطار السياسية الترويجية التي ينتهجها القطاع للتعريف بمنتجات وإبداعات المرأة الريفية، مشيرة إلى أن القطاع يشرف على تأطير دورات تكوينية وتدريبية لفائدة المرأة الريفية تنفيذا لمخطط الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية، وهذا بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة، على غرار مراكز البحث والجامعات، وغرف الصناعة التقليدية، مصالح الفلاحة، ومراكز التكوين المهني، والفروع الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، من أجل مساعدتها على تحسين الأداء ودعم المهارات وتطوير الكفاءات في مختلف التخصصات.
كما أشارت الوزيرة مولوجي خلال إعطائها اشارة انطلاق انطلاق قافلة تحسيسية حول مخاطر تسربات الغاز، ستجوب المناطق النائية بالولاية، كبلدية بوفاريك، الصومعة، موزاية، بني شقران، وادي جر، وبوعرفة إلى أن هذه القافلة التحسيسية والتي ستعمم عبر التراب الوطني، تأتي لتعزيز الجهود التوعوية للسلطات العمومية حول مخاطر تسربات الغاز والتي من شأنها تحسيس المواطن بضرورة الالتزام بقواعد السلامة والأمن، وإرساء ثقافة الوقاية في هذا المجال للتقليل من الحوادث المميتة التي يتسبب فيها غاز أحادي اكسيد الكربون.
وفي المحطة السابعة من الزيارة التفقدية لولاية البليدة، تفقدت الوزيرة مدرسة الأطفال المعاقين سميعا بمدينة البليدة، والتي تضمن تعليما متخصصا نصفا داخليا في الطور التحضيري والابتدائي والمتوسط، حيث طافت السيدة بالهياكل البيداغوجية للمؤسسة، ودعت السيدة الوزيرة الطاقم البيداغوجي إلى تعزيز إشراك الأسرة في عملية التكفل التربوي عن طريق تكثيف عملية الإرشاد والتوجيه.
وفي المحطة الموالية، زارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة دار الرحمة ببلدية الشريعة، والتي يقيم بها فئة الأشخاص بدون مأوى، والأشخاص بدون روابط عائلية، حيث يوفر لهم التكفل الصحي والنفسي والاجتماعي.
وشددت الوزيرة على ضرورة مضاعفة العمل الجواري بالتنسيق مع مختلف الفاعلين والحركة الجمعوية، وتكثيف حملات إيواء الأشخاص دون مأوى، في فضاءات آمنة، سيما في هذه الفترة الشتوية، مؤكدة أن الوزارة تنتهج في هذا الإطار سياسة إدماج المقيمين بديار الرحمة في الوسط الاجتماعي.
كما ذكرت الوزيرة أن الوزارة خصصت تطبيقا الكترونيا وضعته في متناول المواطن وفعاليات المجتمع المدني للتبليغ على الأشخاص بدون مأوى لتسريع وتسهيل عملية التكفل، ونفس الشيء بالنسبة للتبليغ عن سوء معاملة أو إهمال في حق الأشخاص المسنين، داعية فواعل المجتمع إلى الانخراط في عملية التبليغ، لتسريع عملية اتخاذ التدابير اللازمة والتراتيب المناسبة في مجال الحماية الاجتماعية، فعلى المواطن التبليغ، وعلى الوزارة التدخل للتكفل والحماية.