ميستر آبي يكشف تفاصيل إصرار الهادي إبن الحاجة رحمة المغربية على تسييس حالتها الإنسانية منذ تواجدهما هنا بالجزائر
أكد الشاب الجزائري الذي اتصل بالهادي إبن الحاجة رحمة المغربية، في حوار مع ميستر آبي، أنّه لم يكن يتوقع أبدا الخرجة التي ظهر بها بعد مغادرته هو ووالدته أرض الوطن إلى المغرب، خاصة أنّهما حظيا بمعاملة ممتازة من قبل الجميع.
وكشف الشاب الذي تربطه علاقة بعائلة الحاجة رحمة المغربية وأبنائها لـ “دزاير توب” أنه أصيب طيلة ثلاثة أيام التي أعقبت خرجة الهادي ابن الحاجة رحمة بصدمة جعلته يدخل في دوامة تفكير فيما إذا كان قد تسبب في الأذى له أو أنه يكون قد فعل أمرا أثار حفيظته، لكنّه لم يجد أيّ شيء من كل ذلك.
وأضاف بقوله: “ما يحزّ في نفسي هو وقوفنا كجزائريين من عامة الشعب وحتى السلطات مع الحاجة رحمة المغربية، ولم يقصّر معها أحد وقد أشفقنا كثيرا وبكينا طويلا لحالتها طيلة تواجدها هنا، خاصة بعد اشتياقها لأبنائها ورغبتها في رؤيتهم، كما أنّنا كنا نخشى لا قدّر الله أن تتوفى هنا بالجزائر.”
وأكّد الشاب لميستر آبي حينما ذكّره بأنه حاول أن يتفادى بعض التصريحات السياسية التي صدرت من الحاجة رحمة وابنها الهادي، أنّه فعلا وبعد اتفاقه مع هذا الأخير بعرض الفيديو المصور كاملا، تراجع وقرّر قصّ هذه التصريحات كونه لم يكن يتوقّع أنّها ستصدر منه نظرا لحساسية الظرف بين الجزائر والمغرب.
ويبدو أنّ إصرار وتعمّد الهادي ابن الحاجة رحمة على إقحام الشأن السياسي الحسّاس في مسألة اجتماعية وإنسانية، منذ تلك اللحظة، خاصة وأنّه أبدى اعتراضا على قصّ تصريحاته السياسية من الفيديو، كان بمثابة نيّة مبيّتة لديه حتّى وهو لا يزال هنا في الجزائر من أجل الدفع بحالة والدته نحو اتجاهات أخرى غير بريئة.
وأكّد الشاب عدم حضور أي شخصية سياسية جزائرية طيلة تصوير الفيديو، في مقابل حضور القنصل المغربي في مرات عدة واختلائه بالهادي خلالها ولمدة زمنية طويلة، الأمر الذي أثار شكوكه حول ما يريده القنصل من وراء كل هذه الجلسات الطويلة والسرية، وجعله يخمّن أن القنصل كان يلقّن الهادي كلاما خاصا ويوجه له تعليمات معينة.
وعن علاقة الشاب بعائلة الحاجة رحمة وهبته خلال مرضها لتقديم المساعدة لها، أوضح أنه تربطه علاقة بابنها “نعيم”، وأنّه استقبله في بيتهم بالمغرب مع أخيه وأحسن ضيافتهما ورافقهما في زيارة مدينة سبتة، وهذا ما جعله يندهش كثيرا لخرجة الهادي ابن رحمة.
أمّا بخصوص وقفته مع الحاجة رحمة المغربية، فأوضح الشاب أنه ومنذ علمه بتواجدها هنا بالجزائر سعى لتسهيل إجراءات حضور أبنائها أو أحدهم لزيارتها، مؤكّدا أن الهادي ومنذ اللحظة الأولى لتواجده هنا بالجزائر لم يلق إلا المعاملة الحسنة من الجميع ولم يكن ينقصه أي شيء أثناء تواجد الهادي مع والدته.