نائب رئيس “الفاف” السابق نصر الدين بغدادي في تصريحات لـ “دزاير توب”: “زفيــــزف دخل معركة خاسرة وموتسيبي ليس صديقا للجزائر”

نائب رئيس “الفاف” السابق نصر الدين بغدادي في تصريحات لـ “دزاير توب”:  “زفيــــزف دخل معركة خاسرة وموتسيبي ليس صديقا للجزائر”

وجه نصر الدين بغدادي، النائب لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، انتقادات لاذعة لمسؤولي كرة القدم الجزائرية، محملا إياهم مسؤولية الإخفاقات المتكررة وآخرها خسارة رئيس “الفاف” جهيد زفيزف عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، داعيا إلى ضرورة إحداث تغييرات جذرية والعمل جديا على إيجاد الحلول.

“زفيزف دخل معركة دون أسلحة وكان عليه عدم الترشح”

وتحدث بغدادي عن الفشل الذي مني به زفيزف أمام المسؤول الليبي عبد الحكيم الشلماني، مؤكدا أنه أخطأ بالترشح دون حساب عواقب ذلك، وتابع في تصريحات لقناة “دزاير توب” الإلكترونية: “لابد أن نكون واقعيين، كان من الواجب التحضير لهذه الانتخابات في مدة لا تقل عن عهدة أو أربع سنوات، لو نعود إلى الوراء، منذ عهد رواروة الجزائر غائبة عن أبرز المناصب المهمة في مختلف الاتحادات القارية، كانت هناك شخصيات رياضية في عدة لجان، عندما وصل زطشي قرر تنحيتهم، والتاريخ يتحدث، بعدها جاء شرف الدين عمارة على رأس الفاف، وكانت مباراة الكاميرون فرصة لكثيرين من أجل تصفية حساباتهم معه وكأنه هو من كان يلعب داخل الميدان ولم يحملوا بلماضي المسؤولية، ودفعوه للمغادرة”.

“الكاف مزرعة شياطين والفساد الذي نشره لقجع أصبح خطيرا”

ووصف بغدادي “الكاف” بأنها مزرعة شياطين، مشيرا إلى الفساد الكبير الذي يميزها، كما أكد بأن المسؤول المغربي فوزي لقجع هو من أصبح يتحكم في الهيئة القارية بالنظر للفساد العارم الذي خلقه، وقال: “الكاف تعتبر مزرعة شياطين ومملكة بمعنى الكلمة، مثلا المغربي لقجع، هو يدافع عن مصالح بلاده، واستطاع أن يشكل لوبي متكون من مسؤولين مصريين وتونسيين وسانغورا السنغالي وكذلك موتسيبي، الذي كل ما يهمه هو البقاء في منصبه، ما يعني أن لقجع هو من يتحكم في أروقة الكاف، ليس لدينا دبلوماسية رياضية وتكلمت مع زفيزف وحذرته من الكولسة وهو ما حصل، العديد من المسؤولين يعدونك بمنحك أصواتهم، لكن يحدث العكس، بعد عام من عهد زفيزف، ماذا تنتظر، أعتقد أن هذا يعتبر إنجازا أن تحصل على 15 صوت”.

“موتسيبي ليس صديقا للجزائر وكل همه هو البقاء في منصبه”

وأطلق بغدادي النار على رئيس “الكاف” باتريس موتسيبي، مؤكدا أنه ليس صديقا للجزائر وأن همه الوحيد هو البقاء في منصبه، وأردف: “موتسيبي ليس صديقا للجزائر كما يدعي، ويعتبر بلادنا كأي بلد آخر في إفريقيا، كل ما يهمه هو المنصب والترشح لعهدة جديدة عن طريق التمسك بأعضاء المكتب التنفيذي، ولا يستطيع الدخول معهم في صراع من أجل الجزائر، لأن لديه صوت واحد فقط، الخطأ هو الترشح بحد ذاته، لديه مكتب فيدرالي فاشل وأعضاء لا يقومون بأي شيء وكل ما يصبون إليه هو السفر والمصالح الشخصية”.

“الشلماني استطاع شراء ذمم أعضاء في الكاف وأنا مسؤول عما أقول”

ووجه بغدادي اتهاما صريحا للبي الشلماني بأنه قام برشوة الأعضاء حتى يفوز بمنصب في اللجنة التنفيذية، معبرا عن أمله في أن يكون هذا درسا لمسؤولي الكرة في الجزائر: “لما ترشح عمار بهلول أمام الشلماني كان الفارق ضئيلا، لأن محمد رواروة لعب دورا كبيرا، الشلماني رجل أعمال كما هو معروف، استطاع شراء ذمم الكثير من رؤساء الاتحادات وممثلي الدول، لو فعل ذلك زفيزف لفاز بالمقعد كما فعلها الشلماني وأنا مسؤول عن كلامي، الأموال توصلك للسلطة في الكاف، الأعضاء في الكاف ليس لديهم أي ضمير وما حدث ليس مفاجأة، حان الوقت للعمل للمستقبل ولكن الاتحادية هي ضحية عصابة، تعمل ضد مصالح كرة القدم الجزائرية”.

“هناك بعض الإيجابيات في عهد زفيزف لكن أخطاءه كثيرة”

واعترف بغدادي بوجود أمور إيجابية في عهد زفيزف رغم الانتكاسات المتتالية، محملا إياه في نفس الوقت مسؤولية بعض القرارات التي أضرت بكرة القدم وأشار: “أكيد أن رئيس الفاف أخطأ في التقدير، لكن هناك إيجابيات لا يجب التغاضي عنها، على غرار جلب المواهب واللاعبين على غرار عوار وبوعناني، زفيزف وجد مديرية فنية ومدربين لا يمكن الوثوق بهم، وبالنسبة للمديرية الحالية، لابد أن نتعرف على ورقة طريق مصطفى بسكري، لا نستطيع أن نتقدم بسياسة التهرب من المسؤولية ونحن نسير نحو طريق مسدود، البطولة فيها كوارث لديك رؤساء أندية ورابطات عمّروا في مناصبهم، مثال الرابطة الوطنية لكرة القدم للهواة، يرأسها شخص لديه 37 سنة في مجال كرة القدم، الهيئة أصبحت كمملكة بتنصيبه لأقاربه، الموسم انتهى كارثيا وحتى في الرابطات الجهوية والبطولة المحترفة”.

“هناك أطرافا تعمل على إحداث التفرقة بين رواروة وزفيزف”

وتحدث المسؤول السابق في “الفاف”، عن علاقة زفيزف بالرئيس الأسبق محمد رواروة، معتبرا إياه كفاءة كان يجب الاستعانة بها في العهدة الحالية، وأضاف: “هناك أطراف قامت بكل شيء من أجل فصل روراوة عن زفيزف ومنع تعاونهم، الجميع يعلم كيف غادر روراوة منصبه في الفاف وكيف تم إبعاده، بينما كان الجمعية العامة صادقت على التقريرين الأدبي والمالي، وبعدها جاء زطشي الذي في عهدته تحصلنا على كأس إفريقيا التي كانت الشجرة التي غطت الغابة، ونستطيع القول أن جماعة زطشي هي من تفرق بين روراوة وزفيزف”.

“متى تتغير الجمعية العامة؟ يجب اختيار أشخاص مناسبين”

ودعا بغدادي لتغييرات شاملة في الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية للعبة، ودق ناقوس الخطر فيما يتعلق بالمستقبل القريب، وأردف: “لدينا تحديات كبيرة فيما يتعلق بكأس العالم، يجب أن تكون قرارات صارمة والجمعية العامة يجب تغييرها والأعضاء هم المرض الحقيقي للكرة الجزائرية، هناك من لا يزال في منصبه منذ عدة عقود ولديهم ازدواجية المناصب أيضا، أقول لهم أنكم خارج القانون ويجب أن ترحلوا فورا، في اعتقادي، يجب على زفيزف عقد جمعية عامة استثنائية ومن هناك، يختار الأشخاص المناسبين الذين باستطاعتهم تقديم الإضافة، وحتى وزارة الشباب والرياضة لم تقم بعملها كما ينبغي، مثالا على مستوى الرابطات الولائية، هناك مسؤولين لا يزالون في مناصبهم منذ 40 سنة، لماذا لا يتم تنحيتهم؟ أين سياسية التشبيب؟”

“لن أعمل في محيط متعفن وبغدادي لا يسير في ركب الفاسدين”

وفي الأخير، أكد بغدادي أنه لن يعود في الوقت الحالي للعمل في مجال كرة القدم، بالنظر للوضع المزري الذي تمر به اللعبة، وختم بالقول: “يعلمون أنني لا أسير في ركبهم، خدمت الكرة الجزائرية في خضم العشرية السوداء وضحيت بنفسي، المحيط جد متعفن ولا يمكنني العمل في وضع كهذا، وصل الأمر للحضيض وتعلم ما حصل معي في أمل الأربعاء الموسم الماضي”.

مهازل البطــــــــــــــولة الوطنية لن تنتهي

وعرّج نصر الدين بغداد للحديث عن المهازل التي شهدتها البطولة الوطنية المحترفة الأولى خلال الموسم الحالي والذي وصفه بأنّه مراطوني، بعدما استمر لمدّة عام تقريبا، فلم يكن التحكيم في المستوى ولا البرمجة كانت في صالح الأندية المحترفة مضيفا في تصريحاتها:”المهازل في الكرة الجزائرية لا تنتهي، لم أر في حياتي بطولة تبدأ في شهر جويلية وتنتهي في شهر جويلية أيضا، أين هو احترام الرابطة للأندية المحترفة”.

التحكيم كارثي ويجب إجراء تغيير شامل

كما انتقد نصر الدين بغدادي عضو المكتب الفدرالي السابق لـ “الفاف” مستوى التحكيم هذا الموسم في البطولة الوطنية، واصفا إياه بالكارثي بسبب المهازل التي وقف عليها الشارع الرياضي، وتابع :”الموسم الحالي كان كارثيا بامتياز، شاهدنا مجازر تحكيمية، وفي حالة تدخل السلطات العليا من أجل الزجّ بالمتسببين في ذلك السجن، لن نشاهد بطولة نظيفة” وأردف: “لو مازلت في الكرة الجزائرية لعملت على تنظيف المحيط من كل الفاسدين”، مؤكدا في الوقت ذاته، أنّ محافظي اللقاءات يتحملون جزء من المسؤولية التي آل إليها التحكيم في الجزائر: “لتتقمص دور محافظ اللقاء، يجب عليك أن تكون تحب مهنتك، دورك هو أن تأتي إلى الملعب قبل ساعتين على انطلاق اللقاء وتوفير الأجواء المناسبة للحكام، للقيام بعملهم على أكمل وجه”، وواصل “أدرت مباريات كثيرة ومصيرية، وأتحدى الرابطة المحترفة والاتحادية الجزائرية أنني تقاضيت سنتيما واحدا مقابل ذلك”، وشدّد بغدادي على ضرورة إجراء تغييرات جذرية على مستوى الكرة الجزائرية :”يجب أن تتغير الأمور برحيل المسؤولين عن تدهور مستوى الكرة الجزائرية، سواء في الرابطة المحترفة أول قسم الهواة”.

ما حدث مع بئر العاتر عار كبير وعلى الوزارة فتح تحقيق

وندّد ضيف “دزاير توب” بالمؤامرة التي تعرض لها نادي بئر العاتر، – حسبه- لحرمانه من الصعود قائلا في ذات الصدد :”المهازل لا تنتهي في البطولة الجزائرية ولا يجب علينا السكوت، هناك في البطولات الجهوية بعض الفرق التي تعرضت للظلم، بسبب 4 أو 5 فرق شكلت …، المكتب الفدرالي لا يقوم بعمله”، داعيا وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد لفتح تحقيق في قضية نادي بئر العاتر، وأوضح :”لا املك أي علاقة بنادي بئر العاتر، لكن الحقيقة يجب أن تقال، الفريق تعرّض للظلم من قبل 4 فرق اخرى في الشرق الجزائري، لو يتم فتح تحقيق في القضية ستكون هناك قضايا خطيرة جدا، ومن هذا المنبر أدعو الوزير لفتح تحقيق”.

أمل الأربعاء لا يستحق ما يحدث له

وبخصوص سقوط أمل الأربعاء إلى القسم الثاني هواة، حمّل نفس المتحدث، الإدارة الحالية المسؤولية، مبرزا :”أمل الأربعاء لا يستحق ما يحدث له، هناك مسؤولين غير واعون بالمسؤولة الملقاة على عاتقهم، وهو ليسوا مؤهلين لقيادة الفريق، تقدموا لتسيير النادي بدون أي مشروع طموح”.

إيقاف بوغادو قرار ظالم ويجب إعادة النظر فيه

وفي ختام تصريحاته، تطرّق نصر الدين بغدادي لقضية إيقاف رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، على خليفة التصريحات الأخيرة بينه وبين البطل الجزائري جواد صيود، مشيرا :”بوغادو تعرّض لمؤامرة ويجب على الوزارة إعادة النظر في قرار الإيقاف المؤقت”، مضيفا “لو نرى ترتيب صيود على المستوى العالمي نجد أنّه يحتل المرتبة الـ 83، ما يعني أنّ حصوله على ميدالية في البطولة العالمية باليابان ضئيلة جدا”، وأردف :”صيود مثله مثل الجالية الجزائرية في الخارج ومزدوجي الجنسية، اعتاد على التنقل بجواز سفره الفرنسي في المنافسات السابقة لماذا في هذه المرة قام بعمل كل هذه جلبة بهذا الخصوص”، ليختتم “بوغادو لديه نية للترشح في اللجنة الأولمبية، وهو تعرض للظلم بإيقافه مؤقتا، من الأفضل فتح تحقيق في القضية قبل كل شيء”.