عادت مدرسة نادي رائد القبة، إلى الواجهة مجددا بعد النتائج الباهرة التي حققتها خلال الموسم الكروي المنصرم، سواء على مستوى الفئات الشبانية التي نال فيها فريق الرديف لقب البطولة الوطنية لمجموعة وسط غرب، أو الأكابر الذين قدّموا موسما رائعا رغم فشلهم في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. وعبّر الطاقم الفني لنادي شباب رائد القبة، ممثلا في المدرب أحمد قاوة ومدرب الحراس عبد الله بلحوت، عن سعادتهم الكبيرة بتحقيق هذا الإنجاز بعد غياب طويل، معتبران أنّ هذه النتائج تؤكّد عودة مدرسة رائد القبة إلى الواجهة مجددا، كما شدّدا على ضرورة المواصلة على نفس المنوال من أجل بلوغ الأهداف المسطّرة على المديين المتوسط والبعيد.
أحمد قاوة مدرب رديف رائد شباب القبة:
“المدارس الكروية في طريقها للاندثار إذا لم تحظ بدعم السلطات”
عبّر أحمد قاوة مدرب نادي رديف رائد شباب القبة، عن سعادته الكبيرة بقيادة الفريق إلى التتويج بلقب بطولة الرديف، رغم تأكيده على أنّهم لك يكن الهدف المسطّر بالنسبة للطاقم الفني والإدارة منذ البداية، مبرزا بأنّه جاء من أجل تكوين فريقي تنافسي وتكوين لاعبين لتدعيم الفريق الأول خلال المواسم المقبلة، وقال قاوة لدى نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية “المشوار كان صعبا جدا، في البداية كان البرنامج المسطر هو تكوين فريق تنافسي، وتكوين لاعبين للالتحاق بصفوف الأكابر، لكن الحمدلله وجدنا ظروف عمل جيّدة، والإمكانيات متوفرة مقارنة ببقية الفرق الأخرى، لذلك اتفقنا على وضع الصعود كهدف رئيسي قبل أن يضيف “بطولة الرديف لم تكن سهلة، خاصة وأنّ أغلب الفرق تشارك بلاعبين من قسم الأكابر، وكان منافسنا المباشر هو نصر حسين داي الذي توّج بلقب الموسم الماضي”، مشيرا أنّ الإحصائيات التي حققها الفريق هذا الموسم جعلت من تتويجه مستحقا “قمنا بمشوار بطل، لعبنا 30 مباراة وفزنا في 21 منها، تعادلنا في 7 وخسرنا مباراتين فقط، وتمكنا من تسجيل 59 هدفا فيما استقبلنا 22 فقط، وبلغنا 70 نقطة في الموسم المنصرم”، كما نوّه ذات المتحدّث: “جئنا من أجل التكوين، ولم يكن هدفنا المنافسة على البطولة، كنا نركّز كثيرا على التحضيرات البدنية والفنية والتقنية، وقمنا بترقية 4 لاعبين من صنف أقل من 19 سنة، وبعد 7 مباريات دون خسارة، بدأت طموحاتنا أكبر وخاصة مع إنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة”.
وعبّر أحمد قاوة، عن آماله في المواصلة على نفس الوتيرة خلال المواسم المقبل، وذلك من أجل عودة مدرسة رائد القبة إلى مكانتها السابقة، مشدّدا على ضرورة تقديم الدعم المادي ولم لا شركة وطنية للفريق من أجل تكوين اللاعبين ودعم المنتخب الوطني مستقبلا مثلما كان عليه الحال في سنوات الثمانينيات “رائد القبة من المدارس الكروية المعروفة بالتكوين، وهذه المدارس في طريقها للاندثار، فمثلا الفريق الأول لرائد القبة لا يضم سوى لاعب واحد من خريجي المدرسة القباوية، وهو نفس الحال بالنسبة لنصر حسين داي والاتحاد الحراش، أتمنى من السلطات أنّ تحيي مجددا هذه المدارس، خاصة وأنّ رائد القبة كان الداعم الأول للمنتخب الوطني”، وأردف “ندائي هو منح شركات وطنية لهذه المدارس حتى نعود للتكوين ومنع اندثارها”. وختم أحمد قاوة “أقول لأنصار رائد القبة المدرسة لا تزال موجودة، ونأمل في أن تبقى الاستمرارية ويتواصل العمل الذي قمنا به على مستوى جميع الفئات، سواء في وجودنا أو غيابنا”
عبدالله بلحوت مدرب حراس رديف رائد شباب القبة لـ “دزاير توب”: “انطلاقتنا كانت من الصفـــــــر وجئنا من أجـــــــــــــل التكوين”
أكّد مدرب حراس نادي رائد القبة، عبد الله بلحوت، أنّ قدوم الطاقم الفني الحالي كان من أجل التكوين بالدرجة الأولى، ولم يكن يستهدف التتويج في البطولة الوطنية في صنف الرديف، مبرزا بأنّ مع النتائج الباهرة التي حققها الفريق هذا الموسم كانت بفضل الظروف الجيّدة والإمكانيات التي وفّرتها الإدارة لجميع الأصناف الشبانية هذا الموسم.
وقال بلحوت خلال تصريحاته لقناة “دزاير توب” الإلكترونية “انطلاقتنا هذا الموسم في صنف الرديف كانت من الصفر، كان هناك بعض اللاعبين القدامى وقمنا بترقية بعض العناصر من فئة أقل من 19 سنة، حوالي 11 لاعبا من مدرسة رائد القبة، البداية لم تكن سهلة، لكن مع المدرب قاوة، استفدنا كثيرا وتعلمنا منه بفضل خبرته الكبيرة في الملاعب الجزائرية”، وابرز ذات المتحدثّ بأنّ رائد القبة لم يكن لديه مشكل في حراسة المرمى منذ سنوات : “في رائد القبة لم نواجه أي مشاكل في حراسة المرمى”، وتابع: “هذا الموسم كنا نمتلك 3 حراس، أسامة راقب الذي بدأ معنا في بداية الموسم وكان الحارس الأساسي، قبل أن يغادر في فترة التحويلات الشتوية بعد تلقيه عرضا من الإمارات، وبعدها سيقاري، وأيضا رسيم زرداني الذي تعرض لبعض الانتقادات في بداية الموسم، لكنّه ردّ بقوة وأكّد أنّه يمتلك إمكانيات كبيرة”
وواصل بلحوت كلامه “في هذا الموسم كنا نراهن على التكوين، ومع العمل وبعد انتهاء مرحلة الذهاب في المركز الأول، قررنا المنافسة على اللقب”، ليضيف ” ومقارنة بالمواسم السابقة، الإدارة وفرّت إمكانيات كبيرة للفريق، حيث كنا نحظى بالاهتمام مثل فريق الأكابر، وخاصة في التنقلات خارج الديار”.
وفي ختام تصريحاته قال مدرب الحراس :”أشكر الطاقم الفني والطبي وكل المسؤولين في رائد القبة، وخاصة الأنصار والإلترا على الاستقبال الحار، ونأمل في أن تكون الاستمرارية حتى لا تعود السنوات العجاف”
ميزيري ياسين قائد رديف رائد القبة لـ “دزاير توب”: “سعيد بالتتويج بلقب البطولة وأولــويتي هي البقاء مع رائد القبة ”
أكّد ميزيري ياسين قائد نادي رديف رائد القبة، رغبته في البقاء مع الفريق الموسم المقبل، مؤكّدا أنّ الكرة في مرمى الإدارة لترقيته إلى فريق الأكابر. وساهم ميزيري بشكل كبير هذا الموسم في قيادة نادي الرديف للتتويج بالبطولة الوطنية في القسم الثاني لمجموعة وسط غرب، وهو ما جعله محل إشادة واسعة من قبل أنصار النادي العاصمي. وقال ميزيري في تصريحاته لقناة “دزاير توب الإلكترونية “هذا آخر موسم لي في الفريق، لم أحدد وجهتي إلى غاية الآن، رغم أني أطمح في البقاء في الفريق الذي تربيت فيه، ويبقى كل شيء بالمكتوب”، وأضاف بخصوص تتويج الفريق بالبطولة الوطنية “التتويج لم يكن سهلا، وجاء بعد مشوار صعب جدا، البطولة لم تكن هدفنا في البداية لكن وبعد النتائج التي حققها الفريق في 7 مباريات الأولى بدأت طموحاتنا تكبر، وحينما أنهينا مرحلة الذهاب في الصدارة قررنا اللعب من أجل التتويج باللقب”، وواصل كلامه “لم نكن نتوقع هذا التتويج في البداية، وبالعمل الذي قمنا به رفقة الطاقم الفني وكل المسؤولين، استطعنا أن ننجح في نيل لقب البطولة”، ليختتم “لحمك يشوك، لما ترى فريقك الذي تدربت فيه لـ 15 سنة يتوّج بالبطولة”.
خليدي كريمو منسق الفئات الشبانية لرائد القبة: “المدرسة القباوية عادت تدريجيا وأنا محظوظ بثاني ألقابي مع الفريق”
أبدى كريمو خليدي منسق الفئات الشبانية في فريق رائد القبة سعادة كبيرة بتتويج فريق رديف بالبطولة الوطنية لأوّل مرّة، مشيدا بالنتائج التي حققتها بقية الفئات الشبانية في الفريق خلال الموسم الجاري. وأكّد خليدي لدى نزوله ضيفا على قناة “دزاير توب” الإلكترونية : “سعيد جدا بهذا الإنجاز، أنا محظوظ بعدما فزت بكأس الجزائر كلاعب سنة 1995، واليوم توّجت بالبطولة مع الآمال كمسيّر”، وتابع “هدفنا منذ البداية كانت بداية جديدة مع إدارة جديدة على قاعدة صحيحة، واجهتنا بعض الصعوبات في بداية الموسم بسبب ضيق الوقت، وكنا مطالبين بإعادة هيكلة الفئات الشبانية بشكل كامل، واستطعنا اختيار أحسن اللاعبين، ونجحنا بحوالي 70 بالمئة في مهمتنا على مستوى الفئات الشبانية الخمسة”، ليضيف “الحمدلله نجحنا في فرق أقل من 21 و15 و19 سنة، وفشلنا في فئتي أقل من 14 و17 سنة، لأننا لم نقم بانتدابات جيّدة”.
ورغم النتائج التي حققها الفريق إلا أنّ خليدي كريمو أكّد أنّ مشكلة الملعب تعيق الوصول إلى الأهداف المسطّرة من خلال تكوين لاعبين قادرين تدعيم الفريق الأول مستقبلا :”حينما تتوفر الإمكانيات والظروف اللازمة للعمل تكون هناك نتيجة، لكن نحن نواجه عدّة مشاكل في الفئات الشبانية بسبب تقسيم الملعب إلى 4 أقسام، على عكس الرديف هذا الموسم الذي كان محظوظا بعدما أجرى تحضيرات على غرار فريق الأكابر بإجراء تربص صيفي وآخر شتوي، وكانوا يتدربون في الفترة الصباحية بملعب كامل”. وعبّر محدثنا عن آماله في رؤية 10 لاعبين على الأقل في صفوف فريق أكابر رائد القبة مستقبلا.
وعرّج منسق الفئات الشبانية للحديث عن تضييع فريق الأكابر الصعود إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، منوّها بالعمل الكبير الذي قام به الرئيس رياض لشهب هذا الموسم: “الحقيقة يجب أن تقال، مقارنة بالمواسم الماضي، الرئيس الحالي رياض لشهب جاء ومعه مشروع رياضي، واستطاع أنّ يوفق بنسبة كبيرة في أول موسم له، بعد احتلال الفريق المرتبة الثانية مع الأكابر، كما وضع إمكانيات كبيرة تحت تصرف فريق الشباب”، واختتم “المدرسة القباوية عادت تدريجيا إلى مكانتها الحقيقية، وان شاء الله المسيرين الحاليين يواصلوا هذا المشروع، ويتم ترقية 4 أو 5 لاعبين إلى فريق الأكابر على أمل تحقيق الصعود إلى حظيرة الكبار”.