نجاحاته المحلية والإفريقـــــية تستنفر إعلام “المخزن”…صــــــــــــادي شــوكــــة في حلــق “المغــاربة”

نجاحاته المحلية والإفريقـــــية تستنفر إعلام “المخزن”…صــــــــــــادي شــوكــــة في حلــق “المغــاربة”

أصبح وزير الرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي شوكة في حلق المغاربة بعد النجاحات التي حققها منذ توليه زمام الأمر داخل مبنى دالي براهيم، سواء على الصعيد المحلي بإعادة ترصيص الصفوف وإصلاح المنظومة الكروية في الجزائر أو الضربات المتتالية التي وجهها لنظام “المخزن” وبوقه فوزي لقجع على المستوى الإفريقي.

ويقود الإعلام المغربي في الآونة الأخيرة حملة مسعورة ضدّ نجاحات الجزائر، وهذه المرة حوّل بوصلته نحو رئيس “الفاف” وليد صادي، الذي أضحى يقض مضاجعهم، ويضل كابوسا حقيقيا بالنسبة إلى “المخزن” حتى قبل ترسيم انضمامه إلى المكتب التنفيذي للاتحادية الإفريقية لكرة القدم، شهر مارس الجاري.

وفي مقدمة هذه الحملة، يقف الإعلامي المغربي في صورة بدر الدين الإدريسي، الذي لم يدخر جهدًا في توجيه اتهامات باطلة لصادي، مستغلا منابره الإعلامية لممارسة التضليل والتشويه، وهي أساليب اعتاد عليها الإعلام المغربي في كل مرة تفشل فيها دبلوماسية بلاده، في مواجهة الجزائر، ولا سيما في الفترة الماضية التي شهدت إخفاقات متتالية لرئيس الجامعة الملكية فوزي لقجع، وآخرها كان قرار محكمة التحكيم الرياضي بمدينة لوزان “السويسري” بخصوص الخريطة الوهمية لنهضة بركان.

عودة الجزائر لـ “الكاف” تخيــــــــــف “المخزن”

ويبدو أن تكالب الإعلام المغربي على الجزائر يتزايد مع كل نجاحات يحققــــها الرئيس صادي الفائز بعهدة جديدة على رأس الاتحادية الجزائرية، ولم يكن أشد المتشائمين من المغاربة أن يتوقع عودة الجزائر إلى دواليب الحكم في “الفاف” بدون أي منافسة، خاصة وأنّ فوزي لقجع كان يعمل بكل ما في وسعه في الخفاء لقطع الطريق على رئيس “الفاف” من خلال الزج بالتونسي حسين جنيح في سباق خاسر منذ البداية، هذه الضربة كانت بمثابة بداية النهاية بالنسبة لتغلغل “المخزن” في الهيئات التنفيذية لـ “الكاف” واستعادة الجزائر لمكانتها الغائبة منذ سنة 2017.

الإعلام المغربي يمتهن التدليـــس والأخبار الزائفة عن الجزائر

ورغم حملة التشويه والأخبار المضللة التي تطال الجزائر من الإعلام المغربي عند كل إنجاز قاري سياسيا كان أو رياضيا إلا أنّ حملة هذا الجهاز الدعائي تزايدت في الآونة الأخيرة، خاصة مع رفض رئيس “الفاف” وليد صادي حضور قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المغاربة الذين حاولوا بكل الطرق الترويج لأخبار زائفة ومضللة لا أساس لها من الصحة خاصة فيما يتعلق بانسحاب المنتخب الجزائري من المشاركة في “الكان”، إضافة إلى الإشاعات عن برمجة “الخضر” تربص تحضيري بمدينتي سبتة ومليلة، وهي الأخبار التي فنّدتها مصادر “دزاير سبور” المقربة من “الفاف”.

“التاس” تهز عــــــرش “المخزن” بسبب الخريطة الوهمية

لم تقتصر صدمة الجانب المغربي على وصول وليد صادي إلى “الكاف”، بل جاءت الصدمة الكبرى، بانتصار الجزائر فيما يعرف بقضية الخريطة الوهمية التي تريد اغتصاب أراضي الصحراء الغربية، حيث كان ردّ “التاس” الرافض لكل الرموز السياسية في أقمصة الفرق الإفريقية وفق ما تنص عليه قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم، بمثابة صفعة موجعة هزّت عرش نظام “المخزن” المغربي، كيف لا وهو الذي راح يروّج لانتصار مزعوم لنهضة بركان على اتحاد العاصمة من خلال تثبيت محكمة التحكيم الرياضي لنتيجة مباراتي الدور نصف النهائي، وتغاضى عن القرار الرئيسي بمنع ارتداء النادي المغربي لقميص الخريطة الوهمية مستقبلا، كما أرسل إنذار لـ “الكاف” بخصوص هذا الأمر، وقد كان لهذا الملف دور كبير في تأجيج الغضب المغربي، حيث أصبح واضحًا أن الجزائر لم تعد تتسامح مع التجاوزات المغربية داخل الهيئات الرياضية، وهو ما أفقد لقجع وأذرعه الإعلامية توازنهم تماما، وجعلهم يسخرون إعلامهم للنيل من كل ما هو جزائري من خلال ترويج الإشاعات والأخبار المضللة.

ما لا يريد الإدريسي ومن هم على شاكلته الاعتراف به، هو أن فشل دبلوماسية بلاده الرياضية بات واضحًا للعيان وأن فوزي لقجع الذي لطالما صوروه كـ “مهندس النفوذ المغربي في الكاف”، بدأ يفقد السيطرة شيئا فشيئا، مع استعادة الجزائر بقيادة رئيس “الفاف”، لنفوذها على الساحة الإفريقية وهو أكثر ما يخشاه المغاربة الذين يدركون جيّدا بأنّ دخول صادي إلى “الكاف” يعني إيقاف النفوذ المغربي داخل الهيئة القارية.