نجـــــوم “الخضـــــــر” يتهافتـــــون على البطـــــولة الوطنية

شهدت فترة الانتقالات الصيفية الحالية عودة العديد من لاعبي المنتخب الوطني الجزائري إلى البطولة الوطنية، بعد رحلة طويلة في الدوريات العربية والأوروبية، وسيكون رهانهم الأول هو بعث مشوارهم الكروي مجددا على أمل العودة إلى صفوف “الخضر” في الاستحقاقات الكروية المقبلة.

“ميركاتو” استثنائي لهذه الأسباب…

وكان “الميركاتو” الصيفي الحالي الخاص بالبطولة الوطنية استثنائيا بكل المقاييس، بالنظر لتحركات الأندية ونشاطها عقب تحول اهتمامها للاعبين الجزائريين الذين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية والعربية على أمل منح أبعاد جديدة لفرقها والتنافس على مختلف الجبهات في الموسم الكروي المقبل، وكذا الرفع قليلا من المستوى الفني للبطولة الوطنية في ظل الأزمات التي تعيشها على مختلف الأصعدة، وهي الخطوة التي استحسنها الكثير لكن انتقدها البعض من الجانب المادي وكذا من ناحية أعمار هؤلاء النجوم، في وقت كان فترة التحويلات الصيفية في وقت سابق، تركز على اللاعبين الأجانب الأفارقة منهم خاصة، غير أن الفشل الذريع صاحب هذه السياسة.

الأموال لم تكن هي الفيصل بشكل كامل ولكن..

وبالرغم من الحركية الكبيرة التي شهدها “الميركاتو” الحالي فيما يتعلق بسياسة استقطاب نجوم المنتخب الوطني وإعادتهم إلى البطولة الوطنية، ركزت شريحة متابعة لشؤون الكرة على الجانب المادي، مرجعة ذلك للأموال الباهظة التي تم صرفها على هؤلاء اللاعبين حسب رأيهم، لكن رد عليهم آخرون بالتأكيد على أن في وقت سابق، كانت أيضا الأموال تصرف بجنون على لاعبين ضعاف فنيا خاصة الأجانب منهم الذين يرحلون محملين بأموال الغرامات التي تدفعها خزائن الأندية دون تقديم أية إضافة، والحقيقة أن العروض المالية لم تكن هي المحددة لمستقبل بعض العناصر الوطنية، خاصة وأن منهم لا يزال بإمكانه تقديم مستوى مميز يدفعه للتوقيع في بطولة خارج الجزائر على الأقل في الخليج العربي.

اللاعبون يريدون تحد جديد ومشوارهم يمكن أن بعث من الجزائر

وفضل عدد كبير من نجوم المنتخب الوطني الانتقال للدوري المحلي بحثا على إعادة الاعتبار لأنفسهم بعد الصعوبات التي عاشوها خلال الأشهر الماضية، وانتقال كل هؤلاء النجوم للبطولة الوطنية يأتي بعد النقلة النوعية التي شهدتها الأندية المحلية على الصعيد المالي، بعد أن أصبحت مملوكة من قبل بعض الشركات الوطنية، من جهة أخرى، يبحث هؤلاء النجوم عن اللعب بانتظام خلال الفترة المقبلة من أجل تجديد العهد مع المنتخب الوطني الذي تنتظره رهانات كبرى، من بينها نهائيات كأس أمم أفريقيا “كوت ديفوار 2023”.

مولودية الجزائر يظفر بأبرز الصفقات وبلوزداد حاضر بقوة

وصنعت عدّة فرق محلية، الحدث بالتعاقد مع لاعبي المنتخب الوطني، وأبرزها نادي مولودية الجزائر الذي كان له حصّة الأسد وهو الذي حوّل أنظاره في فترة التحويلات الصيفية الحالية نحو نجوم “الخضر” بالدرجة الأولى، حيث كان المدافع الدولي الجزائري جمال بن العمري أول الوافدين على صفوف “العميد”، لينضم إليه زميله في المنتخب مهدي زرقان بعد ذلك، في خطوة أثارت استحسان أنصار النادي العاصمي التي تفاءلت خيرا بهذه الصفقات، ولم ينتظر رئيس مولودية الجزائر الكثير ليعلن عن مفاجأة من العيار الثقيل، كان بطلها مدلل الجماهير الجزائرية يوسف بلايلي الذي فضّل ألوان المولودية بعد تجربة فاشلة مع نادي أجاكسيو الفرنسي، وكان حسين بن عيادة آخر العائدين إلى الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس” بانضمامه إلى نادي بطل بلوزداد بطل الجزائر في المواسم الأربعة التالية، قادما من الوداد البيضاوي المغربي. كما انتقل المهاجم أسامة درفلو إلى شباب بلوزداد قادما من إيمين الهولندي، على أن تشهد الأيام القادمة انضمام لاعبين آخرين من صفوف “الخضر” على غرار زين الدين فرحات الذي كان في اتصالات متقدمة بإدارة مولودية الجزائر.

الأنظار ستكون مشدودة نحو هؤلاء اللاعبين مع انطلاق المنافسة

وقبل أقل من شهر على انطلاق البطولة، ستكون الأنظار مشدودة نحو هذه الأندية وهؤلاء اللاعبين، من أجل التعرف على مدى استعدادها لتقديم المستويات المنتظرة بصفة خاصة أو اكتشاف مستوى البطولة بشكل عام، وسط آمال كبيرة على مشاهدة مباريات مقبولة فنيا، للتغطية على الأقل على المشاكل الإدارية وعشوائية التسيير التي تميز البطولة المحلية، وكذا لتكون على مستوى التوقعات من أجل تحقيق الانطلاقة الحقيقية والإصلاحات المرجوة.