أعرب رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين، محمد الأمين نشار، عن فخر الجمعية لقبول الإتحاد العربي لدعوتها من أجل الحضور إلى الجزائر، وعقد لقاء القمة العربية البيطرية بها، معتبراً ذلك: ” بالإنجاز بالنسبة للجمعية، خاصة وأنها حديثة النشأة وحديثة الانضمام للاتحاد”.
وأكد نشار في تصريح لموقع دزاير توب، أن هذا اللقاء يتماشى والرؤية الاقتصادية للدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن الجمعية أرادت أن يكون هذا اللقاء عربيا تنظيميا، يتضمن في فحواه مجموعة من النقاط الاقتصادية، ولقاءات للتطرق إلى لوائح الاتحاد العام للأطباء البياطرة العرب، وأيضا للحديث عن شراكة عربية اقتصادية في المجال الفلاحي، والبيطري.
وأشار محمد الأمين نشار، إلى أن الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين تعتمد على مقاربة اقتصادية، بتصورها لمجال البيطرة في الجزائر، فيما يتعلق بتصنيع الأدوية البيطرية، والانتاج الفلاحي الحيواني، ومجالات عديدة أخرى.
وكشف رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين، أن هذا اللقاء العربي، ستتخلله ورشة كبرى يوم غد، ستشرف عليها الجمعية الوطنية، بمعية اقتصاديين وخبراء، كما سيشارك فيها متدخلون من هيئات حكومية جزائرية، وأخرى خاصة، وعامة إضافة إلى البنوك العامة”.
كما سيكون هناك منتجين ومصدرين للأدوية البيطرية، وأطباء بيطريين، وشركاء، كما ستكون دولتا أنغولا ومالي، ضيفتا شرف هذه القمة، يضيف محدثنا.
وأضاف ضيف دزاير توب: ” هذه القمة ستتيح الفرصة للحديث عن الإستثمار البيطري في الجزائر، إضافة إلى مناقشة قانون الاستثمار الجديد، والتسهيلات التي قدمتها الدولة الجزائرية للشركاء العرب والأفارقة”.
وأبرز محمد الأمين نشار، أن الجمعية تطمح من خلال استضافة هذه القمة في الجزائر إلى تغيير نظرة الطبيب البيطري من ممارس للبيطرة، إلى منتج وخلاق للثروة، تماشيا مع الرؤية الاقتصادية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، باعتبارها رؤية اقتصادية بحتة.
إضافة إلى: ” التوسع العربي الأفريقي، كونه اقتصادي بحت، كما ثمن الخطوة التي قامت بها الدولة الجزائرية، من خلال تدشين مجموعة من البنوك الجزائرية، في بلدان إفريقية”.
وأكد محمد الأمين نشار، أن رؤية الهيئة التي يشرف عليها، تتماشى مع رؤية الدولة الجزايرية في شقها الإقتصادي، من خلال البحث في طريقة لدعم الإستثمار البيطري والفلاحي في الجزائر، بخلق شراكات عربية وإفريقية.
وأضاف: ” أن القمة سوف تتمخض عن تسليم رئاسة الدورة إلى دولة الجزائر، مشيراً إلى أن هذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً كبيراً للجمعية كونها جمعية فتية، وتأسست سنة 2019، ومكتبها الجديد سنة 2021 بقيادات جديدة شابة بامتياز “.
كما أكد نشار أن استضافة الجمعية لهذه القمة، وما سوف يتمخض عنها من مخرجات اقتصادية، وعلمية حول الأمن الغذائي في الجزائر والعالم العربي، ستكون لها تأثير كبير جداً”.
وأوضح ذات المتحدث، أن القمة العربية البيطرية، التي ستستضيفها الجزائر، هي القمة الوحيدة التي سيشارك فيها هذا التعداد من الأطباء البيطريين، حيث بلغ عددهم حوالي 26 ضيف للجزائر من مختلف الدول العربية، مؤكداً أنه لم يسبق لأي دولة عربية وأن إستقبلت هذا العدد الهائل من المشاركين.
وتابع قائلاً: “أظن أن الجمعية قد قطعت شوطا كبيرا في الولوج إلى العالم العربي، والافريقي من خلال هذه التظاهرات”.
وعن الإتفاقية التي أبرمتها الجمعية، مع بنك السلام، أبرز محدثنا أنها ستوفر للبياطرة، وخاصة الأطباء الجدد فرص فتح عيادات خاصة، بتمويل 100% من طرف البنوك، على أن يكون التسديد خلال سنتين أو أكثر، ما سيعمل على تخفيف العبء عليهم، وخاصة المتخرجين من القطاع الجامعي.
كما سيحاول البنك دعم ومرافقة المستثمرين الجزائريين في استثماراتهم محليا، وذلك من خلال إنشاء مصانع للأدوية البيطرية، الأعلاف، ومختلف المنتجات البيطرية والفلاحية، يسترسل نشار.
واختتم محدثنا بالقول، أن هذه الطبعة ستكون ناجحة ونأمل أن تتدعم بشراكات أخرى، تتيح للبياطرة الفرصة للخروج من قوقعة التطبيب، إلى مساحة مفتوحة والعمل على تطوير النظام البيطري في الجزائر.