نظام المخزن يساهم في كسر الحصار البحري عن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر
يستمر نظام المخزن في تحدي مشاعر ملايين المغاربة الرافضين للتطبيع بمواصلة تجارته مع الكيان الصهيوني، حيث عززت المملكة المغربية من صادراتها الفلاحية إلى الكيان الصهيوني في الأشهر الأخيرة، وهذا لكسر الحصار البحري الذي تفرضه حركة أنصار الله على الكيان.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة الخبر في مقال لها، أن سفنا تجارية تنطلق من المغرب لنقل منتجات فلاحية باتجاه الكيان الصهيوني. موازاة مع ذلك يستخدم المخزن تكنولوجيا صهيونية لمراقبة الناشطين ضد التطبيع مع ارتفاع المخاوف من ثورة شعبية بسبب العلاقات مع الكيان واستفحال الأزمة الاقتصادية.
وكشفت تقارير لوسائل إعلام عبرية، أن ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، يستقبل ما معدله سفينة كل أسبوع محمّلة بصادرات مغربية أغلبها من المواد الغذائية والخضر والفواكه بشكل خاص.
وأكدت تلك المصادر أن “الخطوة” المغربية تتزامن مع تراجع الإنتاج الفلاحي في الكيان الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على قطاع غزة وتراجع وصول المواد الغذائية والمنتجات الزراعية من آسيا منذ أن بدأت حركة أنصار الله الحوثية اليمنية استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل في خليج عدن والبحر الأحمر.
ويشير تقرير رسمي إلى أن التجارة بين المغرب والكيان الصهيوني ارتفعت منذ عام 2022 بنسبة تتعدى 160 بالمئة في عام 2023، وواصل الارتفاع بالرغم من حرب غزة.
وفي وقت يقول فيه معارضون مغاربة، إن نظام المخزن يمارس التعتيم على الأنشطة التجارية بين المغرب والكيان المحتل، يصدّر الأخير إلى المغرب سلعا بقيمة تتعدى 160 مليون دولار تتوزع على المواد الكيميائية وصناعات التكنولوجيا والصناعة الميكانيكية، في حين صدّر المغرب، من جهته، إلى إسرائيل في عام 2022 ما مجموعه 140 مليون دولار، ولا سيما منتجات النسيج والصناعة الغذائية والمنتجات الزراعية.