كشفت مجلة القوات المسلحة الملكية المغربية في عددها الأخير أن المملكة أنشأت منطقة عسكرية في شرق البلاد على الحدود مع الجزائر، في خطوة تؤكد مساعي نظام المخزن لاستفزاز جارته الشرقية، وإصراره على تأجيج الأوضاع ودق طبول الحرب.
وقالت مجلة القوات المسلحة المغربية في عددها الأخير، الإثنين، إن إنشاء المنطقة الجديدة يعود إلى 5 يناير/كانون الثاني، عندما سُلمت قيادتها إلى اللواء محمد مقداد خلال مراسم احتفالية، كما زعمت أن المنطقة “أنشئت للسماح بمزيد من المرونة والحرية لاتخاذ الإجراءات الضرورية في إنجاز المهام المختلفة بحرا وجوا.”
وذكر ذات المصدر أنّ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال بلخير الفاروق ترأس مطلع يناير في مدينة الراشيدية (شرق)، “حفل تنصيب قيادة المنطقة العسكرية الشرقية” بتعليمات من الملك محمد السادس، حيث عيّن على رأس هذه المنطقة الجنرال محمد مقداد.
وذكرت جريدة ٍاي اليوم اللندنية أنه “بموجب القرار، سيتم خلق وحدات عسكرية ثابتة وتجمعات سكنية مرتبطة بالجيش المغرب وسيادة القانون العسكري في بعض الحالات، مشيرة إلى أن المغرب “سيدفع بقوات عسكرية كثيرة الى الشريط الحدودي مع الجزائر.”
وكان المغرب يتوفر على منطقة عسكرية واحدة في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليزاريو، نظرا للحرب التي شهدتها المنطقة إبان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي حتى توقيع الهدنة سنة 1991، قبل إعلان البوليزاريو عدم الالتزام بها وبدء الهجمات خلال نوفمبر2020. وتسمى المنطقة الجنوبية العسكرية وتضم الصحراء وأراضي مغربية غير متنازع عليها وتوجد قيادتها في مدينة أكادير
أحمد عاشور