نقابة ناشري الإعلام تدعو إلى إيجاد آليات مبتكرة لتمويل المؤسسات الإعلامية

أحمد عاشور

نظمت جريدة الشعب، اليوم الثلاثاء، ندوة إعلامية ناقشت موضوع “اقتصاد الإعلام”، تناول المتدخلون من خلاله كيفية إدارة وتسيير وتمويل وسائل الإعلام في ظل بيئة اقتصادية تعرف أزمة كبيرة تشهدها العديد من المؤسسات الإعلامية.

وصرح رياض هويلي أن الندوة تناولت كيفيات حصول وسائل الإعلام على التمويل خارج الإشهار المؤسساتي بما يضمن لها استمراريتها، بالإضافة إلى حاجة الجزائر إلى منظومة إعلامية قوية للدفاع عن مصالحها وسيادتها وقرارها وتاريخها وثقافتها ووحدتها.

أكد رياض هويلي رئيس نقابة ناشري الإعلام، أن الجزائر مستهدفة بحرب إعلامية قد تمهد لشيء آخر، مشيرا إلى أن اليقظة الإعلامية ضرورية ومهمة لمجابهة هذه الهجمة.

وأوضح هويلي أن هذا لن يحدث إلا من خلال “منظومة إعلامية قوية”، وحيث أنها تكتسي طابعا مهما واستراتيجيا فهي بحاجة إلى التمويل والدعم وتكوين طاقمها الإعلامي، مفندا مزاعم بعض الأوساط في كون الجزائر لا تتعرض إلى حملة إعلامية وأن الأمر لا يتعلق بحرب إعلامية، وأن هذا لا يعدو أن يكون سوى “حملة مفتعلة لتحويل الأنظار”.

وفي هذا السياق، قال المتحدث: “في هذه المسألة يجب أن تكون الحقيقة واضحة جدا، وهي أن البلد يتعرض إلى حملة إعلامية شرسة تسبق مخططا دوليا، هدفه تحييد الكثير من الدول التي كانت أو لا تزال تقاوم مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتلك التي ترفض التطبيع وتحاول المحافظة على سيادتها في عالم أصبح أشبه بقرية”.

من جانب آخر، أشار المتحدث إلى أن تسيير المؤسسة الإعلامية مرتبط بالدورة الاقتصادية للمجتمع، مفندا الصورة النمطية التي يأخذها البعض عن تسيير مؤسسة إعلامية من خلال مساحتها الإشهارية التي تتحصل عليها.

من جانبه أكد مصطفى هميسي، الرئيس المدير العام لمجمع الشعب الإعلامي، أن الفضاء الرقمي يشهد حروبا في كل لحظة تشنها جهة ما لتسميم الرأي العام بمعلومات خاطئة ومغلوطة ومغرضة، مشددا على “ضرورة وجود وسائل إعلام قادرة على رد هذا العدوان، وعلى ربح معارك أساسية في هذا المجال.”

كما أوضح أمين بلعمري، رئيس تحرير جريدة الشعب، أن ما ينقص قطاع الإعلام هو بيئة اجتماعية تسمح للصحفي بالإبداع والعمل والتطور، مؤكدا على أهمية تواجد نقابات مهنية تدافع عن حقوق الصحفيين، على غرار رواتبهم ووضعهم الاجتماعي، إضافة إلى حمايتهم من بعض التجاوزات الموجودة.

وفي هذا السياق ذكر بلعمري أن الأسرة الإعلامية بانتظار إنشاء المجلس الوطني للصحفيين، ونقابات تدافع عن حقوق الصحفيين، مشيرا إلى أن الحلقة الأضعف في الدفاع عن حقوق الصحفيين هي عدم وجود هذه الفضاءات المهنية.

أحمد عاشور

شارك المقال على :