أعربت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، عن سعادتها إثر مشاركتها في فعاليات الندوة الوطنية للمبادرة الوطنية لتعزيز التلاحم وضمان المستبقل، اليوم السبت بالعاصمة.
وكشفت نغزة في كلمة لها بالمناسبة، أن هذا اللقاء الهام يأتي بعد تشاور واسع، وثمرة جهود مختلف القوى الحية الغيورة على وطنها، و المتطلعة إلى غد أفضل، تعزز به الاستقرار، و السيادة الوطنية، ويوفر الحياة الكريمة لكل المواطنين.
وأضافت: “انطلاقا من التشبع بالأهداف العليا والسامية للمبادرة ، كان لزاما على الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، و هي التي تفتخر بمواقفها الوطنية وموقعها و بعدها الاقتصادي و الاجتماعي، و عزمها أن تساهم بقوة في هذه المبادرة ، عن طريق الاقتراحات الرامية الى تحقيق التنمية الاقتصادية ، والجعل من الجزائر بلدا محوريا، و قوة اقتصادية اقليمية محترمة”.
وتابعت سعيدة نغزة قائلة: ” نريد أن نساهم بقوة في مسار تقويم الاقتصاد الوطني، ونثمن الاصلاحات الكثيرة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، وتدافع الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية عن الانتاج الوطني و ترافع من أجل منح الأولوية له، وهي التي لطالما حاربت الاستيراد العشوائي الذي أضر الكثير باقتصادنا، و كان وراء عمليات تهريب العملة الصعبة، وغلق العديد من المصانع، تاركا الآلاف من العمال دون مناصب شغل ودون دخل.
وأشارت رئيسة الكنفدرالية، إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم ، والتحديات الجديدة تزيد من القناعة، بضرورة توفير الظروف المناسبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في الغذاء ، و اللباس وتوطيد الأمن الطاقوي.
وأردفت: “فبلادنا تزخر بأراضي شاسعة و خصبة تسمح لها أن تكون من بين كبرى الدول المصدرة للمواد الغذائية الخاصة، بالنظر الى الدعم والاهتمام الذي توليه السلطات لقطاع الصناعات التحويلية، فعلينا استغلال الوضع و الاستفادة من النصوص القانونية الجديدة التي باتت تؤطر الاقتصاد الوطني، و الاستعداد بقوة لاستغلال مزايا منطقة التجارة الحرة الإفريقية (Zlecaf)، ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، لاسيما بالنظر الى المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها بلادنا”.
كما نوهت ذات المتحدثة، بالتقدم المسجل من خلال قانون الاستثمار، والقانون النقدي والمصرفي، وبجديد الاقتصاد الوطني الذي يرتكز على ابراز آليات عملياتية، من فتح خطوط جوية وبحرية جديدة ، و فتح البنوك الوطنية لوكالات ، بعدد من الدول الافريقية، بداية بالسنغال و موريتانيا.
وأكدت نغزة، أن كل هذه الترتيبات ستمكن المتعاملين الاقتصاديين من اقتحام بأكثر طمأنينة الأسواق الافريقية و العربية، و كذا الاسواق العالمية الأخرى.
واسترسلت قائلة: “فعلينا أن نكون أكثر جرأة بالنسبة للمنتوج الوطني ، بضمان الجودة الكافية، و توظيف و استغلال الكفاءات الشبانية العالية، و من أسعار الطاقة الزهيدة، التي تجعل المنتوج الوطني، في وضعية جد تنافسية، خاصة في ظل التضخم الذي تعرفه العديد من مناطق العالم.
وفي ذات السياق، دعت سعيدة نغزة إلى تفعيل أوسع للحوار الاجتماعي والاقتصادي من أجل تحقيق التوافق و الانسجام ، باشراك كل الشركاء، و رسم خارطة الطريق للنمو الاقتصادي لآفاق 2030.
وفي ختام تدخلها، أعربت نغزة، عن افتخارها بكسب الجزائر لجيش قوي ومتطور ، و لمختلف الأسلاك الأمنية المختلفة، داعية المتعاملين الاقتصاديين إلى انتاج زراعي وفير، وصناعة حديثة، جامعات ومعاهد و جامعات تشجع الابتكار والرقمنة، و منشآت قاعدية.