نهايتها اقتربت.. حركة رشاد تتلاشى على إثر احتدام الصراع بين قياداتها ورئيسها الإرهابي زيطوط

نهايتها اقتربت.. حركة رشاد تتلاشى على إثر احتدام الصراع بين قياداتها ورئيسها الإرهابي زيطوط

تتواصل فضائح التنظيم الإرهابي المسمى “حركة رشاد”، ليستمر معها تلاشي هذا الكيان السرطاني، الذي توظفه جهات أجنبية ويتلقي منها دعماً مالياً كبيرا، يتمثل في حسابات بنكية سرية بسويسرا، وكل ذلك من أجل التهجم على الجزائر وجيشها وتهديد أمنها واستقرارها، لكن يبدو أن هذه الأموال ستكون نقمة على “رشاد” غير الراشدة.

ولا يزال هذا “المال القذر” الذي تتلقاه هذه العصابة الإجرامية من مستخدميها، يشكل نقطة الخلاف الكبير بين قياداتها، وخاصة رأس الأفعى الإرهابي العربي زيتوت، الذي يبدو أنه سيبقى وحيدا داخل هذه المنظمة الإرهابية، بعد أن انشق عنه أغلب قياداتها، التي طالبته بصبّ تلك الأموال في حسابات حركة رشاد، لكنه كان يرى خلاف ذلك.

“رشاد” المفلسة والتي فضحتها أموال الخيانة والغدر، كانت قد تلقت ضربات أكثر إيلاما، قبل عامين، حينما رصدت الأجهزة الأمنية تحركات مشبوهة لخلاياها النائمة في عدد من ولايات الوطن، كانت تخطط لضرب استقرار البلاد عبر استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي لتفجير الجبهة الداخلية بإخراج الجزائريين للشارع وتكثيف الأكاذيب والأخبار المضللة، والإعداد لـ”حراك تخريبي” عبر عناصر مأجورة أوكلت لها مهمة التصادم مع الشرطة.

وقامت مصالح الأمن وقتها بالتحقيق مع عناصر من المنظمة الإرهابية عن محاولتها تحريك الشارع، بعضهم نشطاء وآخرون ينتمون لجمعيات مشبوهة، وتمكنت من رصد “اتصالات بينها وبين قيادات من حركة رشاد وجهات أجنبية، فكان إجهاض تلك المؤامرات بمثابة بداية الانشقاقات والصراع بين قياداتها، والذي احتدم بعد الخلاف العميق حول اقتسام أموال الخيانة والغدر مع كبيرهم الذي علمهم السحر المدعو العربي زيطوط.

كما تمكن الأمن الجزائري وقتها من رصد عشرات الصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي تدار من دول أوروبية من قبل قيادات رشاد، مهمتها بث الفتنة في الشارع الجزائري، وقد أدت هذه العمليات الأمنية الدقيقة إلى شلّ حركة رشاد التي فقدت عصبها الإعلامي، فزاد الخناق على دائرتها الضيقة التي نشب فيها صراع بين قياداتها.

وفي اعترافاته الأخيرة كشف الموقوف بن حليمة محمد، عن حقيقة زيطوط، كيف أن شقيقته المغتربة في فرنسا دخلت الى الجزائر، خلال فترة الحجر والإغلاق، ولم تتعرض إلى مضايقات من أي جهة، في حين كان زيطوط في تلك الفترة يحرض الجزائريين ويتهم السلطات بغلق الحدود ومنع الجزائريين من الدخول والخروج.

بن حليمة أكد في اعترافاته بأنه اكتشف أن إرهابيي حركة رشاد لم يكونوا مناضلين وأصحاب مبادئ كما كان يعتقد، وأنه بعد انتقاله إلى فرنسا واحتكاكه المباشر بعناصر هذا التنظيم الإجرامي وبأمير “ديزاد”، أدرك أن هؤلاء مجرد عملاء وخونة، كما كشف أنه بعد تواصله مع شباب مغرّر بهم في سجن الحراش، لمس إجماعا لديهم على كره واحتقار العربي زيطوط وأمير “ديزاد” وأتباعهم، لأنهم أدركوا حقيقة هؤلاء الإرهابيين الذين يستغلون أبناء الشعب من البسطاء ويحتالون عليهم.