هذا أهم ما دار بين وزير الخارجية ونظيره من جنوب السودان

هذا أهم ما دار بين وزير الخارجية ونظيره من جنوب السودان

إستعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مع نظيره من جنوب السودان، آخر المستجدات على الساحة القارية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا التي تَصب في صلب الإهتمامات الجوهرية والمشتركة.

وحسب بيان لوزارة الخارجية، فقد كشف الوزير عن تلقيه للدعوة رسمية للقيام بزيارة إلى جوبا، مؤكدا حرصه على تجسيدها في الموعد الذي يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.

كما ثمن الوزير عطاف مخرجات المحادثات الثرية التي جمعته بنظيره من جنوب السودان، والتي عكست بصدق الإرادة المشتركة في إعادة تنشيط علاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين، بالإضافة إلى إضفاء حركية جديدة عليها لتشمل الميادين والقطاعات الأولوية في المرحلة الراهنة.

وأشار الوزير عطاف، أن المحادثات سمحت بالإطمئنان على أحوال إخواننا في جمهورية جنوب السودان وبالاطلاع على التقدم المحرز في تنفيذ الإتفاق المنشط لتسوية الأزمة في هذا البلد الشقيق (Revitalized Agreement for the resolution of the conflict in South Sudan)، وهو الإتفاق الذي تدعمه الجزائر بقوة وتتابع تطوراته عن كثب بحكم عضويتها في اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى (C5) المكلفة بمتابعة تنفيذه.

كما إستعرض الوزيران الأوضاع المتأزمة في منطقة الساحل الصحراوي، بدء بالصراع الحالي والمؤلم في السودان الشقيق مرورا بالأزمات السياسية والدستورية في العديد من دول المنطقة، ووصولا إلى قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

وفي هذا الصدد، أكد عطاف تمسك الجزائر بقيم ومبادئ الوحدة الافريقية، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير مصيرها، مع مطالبة منظمتنا القارية بتكثيف جهودها من أجل التموقع كفاعل محوري ورئيسي في المساعي الرامية لبلورة حلول إفريقية لمشاكل القارة.

وأكد الوزير عطاف أن الجزائر التي تتأهب لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن، ستبقى وفية على الدوام لهذه القيم ولهذه المبادئ، ولن تتوانى عن دعم أشقائها في جنوب السودان وفي بقية دول القارة التي تجتاز ظروفا عصيبة من جراء الأزمات والصراعات والانقسامات، مشيرا إلى أن الجزائر ستعمل بصدق لأن تكون صوت إفريقيا بالمجلس مثلما التزم بذلك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.