هذا هو موعد إطلاق الشبكة الافريقية للمصدرين
أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة الابتكار والاستشراف الاقتصادي، محمد سعيدي، رئيس الدار الإفريقية للتصدير، عن إطلاق إطلاق الشبكة الافريقية للمصدرين بداية من هذا الأحد الموافق للفاتح أوت الداخل.
كما اكد المتحدث، أن سيتم مراسلة عدد هام من الدول من أجل ضم متعامليهم للشبكة، مضيفا إنّ الجزائر تسعى لإيجاد مكانة في البلدان الإفريقية تسمح لها بزيادة وتيرة التصدير والاستيراد وخلق الثروة في القارة الإفريقية لفائدة الأجيال القادمة.
وفي إطار العمليات التنظيمية، تمّ إنشاء البطاقة الالكترونية الذكية التي ستمنح للمصدرين المنخرطين في الدار وتكون بمثابة جواز سفر لهم نحو الأسواق الإفريقية، ويتحصل عليها المصدر المنخرط في الدار بعد ملئ استمارة معلومات تحتوي على مؤشرات اقتصادية وتشكل قاعدة بيانات حقيقية وآنية حول هوية المصدرين.
وفي كلمته أمام الممثلين الدبلوماسيين لعدة دول إفريقية، خلال اليوم الإعلامي المنظم حول” دار افريقيا للتصدير”، أوضح سعيدي أنّ “العالم اليوم يعيش حربًا اقتصادية، لابد من اكتسابها لصالح القارة الإفريقية”، ويرى سعيدي، الذي قدّم شرحًا مفصّلاً عن هيكلة الدار الإفريقية للتصدير وأهدافها، أنّ إنشاء هذه المؤسسة يعد أولى الخطوات الفعلية لدخول الجزائر في منطقة التبادل الحر الإفريقية، وبحسب سعيدي، سيتّم ارسال البيانات المحيّنة بصفة دورية الى مختلف الهيئات الوطنية المعنية بالتجارة الخارجية، ليتمكن الفاعلون من رسم خارطة المصدرين بالجزائر بالطريقة الصحيحة.
من جهة أخرى، تسعى مديرية التصدير واللوجيستيك بالدار، للحصول على اتفاق نهائي مع الخطوط الجوية الجزائرية للشحن، أين تسهر حاليا على التفاوض مع هذه الشركة الفرعية من أجل تخفيض تسعيرة الرحلات للمصدرين المنخرطين في الدار، وسيسمح هذا التخفيض للدار بتخفيض قيمة التذكرة أكثر من خلال دعمها، كما تبحث من جهة أخرى مع مسؤولي شركة الطيران كيفية ضمان عودة الرحلات محملة بالسلع، وأوضح قائلاً: “بدأنا في خطوات عملية مع الجوية الجزائرية للشحن بهدف الحصول على امتيازات وتخفيضات في التذاكر، وبدورنا سنخفض التكلفة للمصدرين أكثر والعمل معها لضمان عدم عودة الرحلات فارغة“.
من جهته، أوضح رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني أنّ المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، شرعت في إعادة الهيكلة لتتمكن من ولوج الأسواق الإفريقية وملائمة نوعية المنتجات مع النمط الاستهلاكي في افريقيا سيما من حيث النوعية والتغليف وأنماط التسويق.
وأوضح زياني أنّ الدار الإفريقية ستسمح بالتعرف على ما تستهلكه الدول الإفريقية وما يمكننا وضعه بين أيديهم أو أخذه من عندهم ، مؤكدا على الامكانات الكبيرة التي تحوز عليها الجزائر في مجال الإنتاج الصناعي، وأكد زياني على ضرورة إشراك الأشقاء الأفارقة سيما في تكوين الشباب من عدة دول افريقية ليتحولوا إلى سفراء للمنتوج الجزائري في افريقيا وإرشادهم من جهة أخرى لتصدير منتجاتهم.