سيكون وزير الرياضة وليد صادي أمام تحديات ورهانات كبيرة في مهامه الجديدة، على رأس قطاع الرياضة، عقب استلام مهامه بصفة رسمية، حيث أجمع المتتبعون للشأن الرياضي، أنّ تعيينه في هذا المنصب خطوة استراتيجية هامة لتعزيز مكانة الجزائر على الساحة الرياضية والإفريقية، خاصة وأنّ هذا التعيين جاء في وقت حساس بالنسبة للرياضة الجزائرية التي تشهد تحولات كبيرة منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون السلطة في عام 2019، من خلال هذا المنصب، سيكون أمام صادي تحد جديد يتمثل في توسيع دائرة النجاح الذي حققه في كرة القدم ليشمل كافة الرياضات في الجزائر لاسيما الرياضات الجماعية التي توالت عليها النكسات، مثل كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة وغيرها.
وسيعمل رئيس “الفاف”، من خلال تعيينه على رأس قطاع الرياضة، على مواصلة الثورة التي بدأها الرئيس تبون منذ عام 2019. هذه الثورة تهدف إلى إعادة بناء القطاع الرياضي الجزائري وتحقيق التفوق الرياضي في جميع المجالات، حيث يعد صادي الكفاءة المناسبة لهذه المهمّة، وهو الذي يمتلك خبرة كبيرة في تسيير أعلى هيئة كروية في الجزائر، وهو ما سيسمح له بخدمة قطاع الرياضة بأفضل طريقة ممكنة، كما سيشكل رئيس “الفاف” إضافة قوية للدبلوماسية الرياضية الجزائرية، في ظل العلاقات الكبيرة التي يمتلكها مع مختلف رؤساء الاتحاديات الإفريقية وكذا لجان “الكاف”، حيث سيعمل على الاستفادة من منصبه الجديد لاستعادة هيبة الجزائر على الساحة الإفريقية التي فقدتها خلال السنوات الماضية.
صادي وبعدما نجح في كبح جماح اللوبي المعادي للجزائر في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، سيستفيد من منصبه كوزير للرياضة لتقوية نفوذه أكثر وتعزيز شبكة علاقاته في القارة الإفريقية لمواجهة مخططات نظام “المخزن” المغربي وبيدقه فوزي لقجع. للعلم فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية يتولى أيضا منصب الوزير المنتدب المسؤول عن الميزانية المغربية في الحكومة المغربية وهو الأمر الذي استغله لشراء ذمم المسؤولين الأفارقة بواسطة الأموال ومنحهم امتيازات خيالية خلال زياراتهم السياحية للمغرب بهدف بسط نفوذه على “الكاف”.