هشام العقـــــــــبي في حوار حصري لـ “دزاير توب”: ” تعرَّضــت للظلم في المنتخب.. وعدم المشاركة في كأس العرب حزّ في نفسي كثيرا “

أكّد لاعب نادي اتحاد خنشلة هشام العقبي أنّ قراره بمغادرة الفريق هو نهائي ولا رجعة فيه، معبرا عن امتنانه الكبير لسكان وجماهير خنشلة، لما حظي به من دعم كبيرة طيلة الموسم الماضي، حيث أكّد اللاعب المحبوب من قبل الجماهير الجزائرية في حوار لقناة “دزاير توب” الإلكترونية وجريدة “دزاير سبور”،أنّ وجهته المقبلة ستكون نحو الخليج بنسبة كبيرة جدا، كما عاد العقبي للحديث عن قضية فشله في الانضمام إلى المنتخب الوطني الأول، وعدم مشاركته مع المنتخب المحلي في كأس العرب التي حزّت في نفسه كثيرا.

بداية ما هو تقييمك للموسم المنصرم مع اتحاد خنشلة الذي نجا من السقوط في آخر الجولات؟

بالمناسبة أوجّه التحية لسكان ولاية خنشلة على الاحترام المتبادل وخاصة الجماهير، التي جعلتني أشعر بأنني ابن المدينة، أما فيما يخص التقييم فقد كان موسما متذبذبا البداية كانت محترمة، إلى درجة أنّ الجميع في الجزائر كانوا يتحدثون عن اتحاد خنشلة بعدما حقق 3 نتائج إيجابية ضد فرق تنافس على لقب البطولة، بالنسبة لنا لم تكن مفاجأة لأنّ الاتحاد كان يضم أسماء كبيرة في البطولة الجزائرية، وهو ما سمح لنا إنهاء مرحلة الذهاب بأريحية، لكن تغيير المدربين هو ما أثّر على الفريق بالدرجة الأولى وتسبب في تذبذب النتائج.

الفريق كان يعاني من الناحية المالية كثيـــــرا، كيف تصرفتم في تلك الظروف ؟

الأمر الجيّد في اتحاد خنشلة هو أننا كنا مجموعة واحدة، ولم نكن نفكّر في الإضراب وخلق المشاكل بسبب مستحقاتنا المالية، صراحة الرئيس وليد بوكرومة الذي أفتخر كثيرا بالعمل معه، قام بمجهود كبير لتوفير الأموال اللازمة لكن مثلما يقول المثل “يد واحدة ماتصفقش”، والحمدلله اللاعبين كانوا يدا واحدة وكنا نعمل من أجل الفريق، وتركنا الأمور السلبية في الخفاء.

أنصار اتحاد خنشلة تعلقوا بك كثيرا رغم أنه موسمك الأول مع الفريق ما السر وراء ذلك؟

هذا أمر أفتخر به كثيرا، الجماهير الجزائرية تعرف كرة القدم جيّدا، لما تكن لاعبا محترما وتدخل إلى الملعب لتقديم ما عليك وتحترم المنافس، فإنّ المنافس بدوره يحترمك، ويصفق لك على المجهودات التي تبذلها، وهذا ما جعلني أكسب الاحترام، وبدوري كانت ردة فعلي احترافية مع الجماهير الجزائرية وخاصة حينما أسّجل لا أحتفل بطريقة تثير غضب الأنصار.

أعلنت مؤخرا بأنّك ستغادر رسميا اتحاد خنشلة هل هو قرار نهائي؟

الحمد لله، لم أكن بحاجة إلى أي شيء في اتحاد خنشلة ولم تحدث لي أي مشاكل في الفريق، لكن الأمر الذي جعلني أتخذ قرار الرحيل هو رغبتي في البقاء مع والدتي، حاليا أفكّر في الوجهة الخليجية لكن إذا تلقيت عروضا محترمة من أندية جزائرية فسأبقي.

بالحديث عن الانتقالات الصيفية ما هي العروض التي تمتلكها حاليا ؟

في الوقت الحالي، وكيل أعمالي هو من يتكفل بهذا الأمر، مهمتي في الملعب التركيز على التدريبات، حاليا هدفي هو التحضيرات الفردية حتى أكون في لياقة بدنية جيّدة،ووكيلي هو من يدرس العروض لاختيار فريق مناسب.

في منتصف الموسم كنت بطلا في لقطة صنعت الحدث بعدما قام المدرب بتغييرك بعد 12 دقيقة فقط على نزولك لأرضية الميدان، ماذا حدث بالضبط؟

لا يوجد أي لاعب جزائري لا يريد اللعب ضدّ مولودية الجزائر، خاصة من الناحية الجماهيرية والإعلامية، بما أنّ الجميع يتابع مباريات المولودية، ضف إلى ذلك أنها مباراة كأس وكنا قادرين على صنع المفاجأة لذلك تعاهدنا فيما بيننا على تحقيق التأهل،لكن المدرب الزلفاني كان له رأي آخر، بعدما قرر تغيري بعد لحظات فقط من إشراكي، هو كان يراه إيجابيا، وأنا كلاعب ردت فعلي كانت حكيمة، لأنني تربيت على الاحترام والتقدير كما أنّ المباراة كانت متلفزة، وأنا كنت أمثل ولاية خنشلة، لذلك كان علي أن أقدم صورة جميلة.

هل تعتقد بأنكّ كنت تستحق الانضمام إلى المنتخب الوطني في وقت سابق؟

أرى بأنني تعرضت للحقرة مع المنتخب الوطني لأنني كنت لاعبا في الفئات السنية والمنتخب الأولمبي، وكانت لدي فرصة للالتحاق بالفريق الأول في سنة 2024، من كان يعرف ذلك هو الصحفي حمزة بركاوي رحمة الله عليه، كان هناك 5 لاعبين مرشحين للالتحاق بالمنتخب في التصفيات المؤهلة للمونديال، تقرب مني حليلوزيتش وروراوة آن ذاك وكنا أنا وعبيد، وبلكالام، شلالي وأمير سعيود نستعد لتمثيل الألوان الوطنية، لكن بعدها التحق 4 لاعبين فقط بالمنتخب، وأنا وشلالي لم نحظ بالفرصة، حدثت مشكلة حالت دون ذلك.

ما هي هذه المشكلة؟

هناك شخص، جعلني أبكي لما عرفت بأنّه كان السبب في إقصائي من المنتخب، سأكشف عن ذلك بعد اعتزالي كرة القدم.

هل انتهت قصة هشام مع المنتخب؟

نعم انتهت، حاليا أنا مناصر للمنتخب، جاء جيل جديد من اللاعبين، ومدرب جديد واتحادية جديدة، وأتمنى كل التوفيق للرئيس وليد صادي، هو إنسان محترم ويعمل بجد، وعلى الجميع أن يلتف بهي وقدم له الدعم، وتفادي انتقاده حاليا، دعوه يعمل وفي النهاية حاسبوه.

وماذا عن غيابك عن المنتخب المحلي في كأس العرب؟

ما حزّ في نفسي هو أنني لم أشارك مع المنتخب في البطولة العربية في قطر، كنت في عزّ العطاء في السعودية، كنت أسجّل وأصنع الأهداف، وخاصة أنني شاهدت بعض اللاعبين الناشطين في البطولات الخليجية الذين لعبوا في المنتخب وأنا كنت أحسن منهم، كانت لدي مكانة مع المنتخب تمنيت المشاركة حقا.

بعيدا عن المنتخب.. لماذا عدت للجزائر رغم تصريحك الشهير بأنك لن تعود أبدا إلى البطولة الوطنية؟

كنت مرتاحا كثيرا في الدول الخليجية والعطاء كان ممتازا، ورجوعي إلى البطولة الجزائرية كان بسبب الوالدة عدت من أجلها حتى أكون بجانبها بعد 6 سنوات كاملة في الخليج، والحمدلله ربي أكرمني باللعب في فريق مثل اتحاد خنشلة.

في الميركاتو الشتوي الماضي كنت قريبا جدا من شبيبة القبائل، لماذا فشلت الصفقة؟

الوكيل هو من كان وراء فشل الصفقة كنت بصدد التوقيع لكن المفاوضات تعثّرت في نهاية المطاف.

أحسن لاعب لعبت إلى جانبه؟

عبد المومن جابو

أحسن مدرب؟

المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي، رغم أنني كنت العدو الأول له (يضحك)، إلا أنني صرت بعد ذلك من المقربين، بسبب تعامله معي، كان ينصحني ويقول لي بأنني يجب أن أكون في فورمة جيّدة، وبالفعل معنحني الثقة للبورز في مولودية وهران.

أحسن رئيس؟

حسان حمار ربي يطلق سراحه.

كلمـــــة عن يوسف بلايلي؟

يوسف بلايلي صديقي وأخي، منذ أن كنا صغار وعلاقتنا محترمة، أحترمه كثيره وأعرفه شخصيا، حياته الخاصة لا تهمني، ما يهمني هو يوسف، هو إنسان لطيف ويحب المزاح، وقلبه أبيض يحب الخير لكل الناس، الجماهير تهمها ماذا يقدم اللاعب داخل الميدان، وكنت أتمنى أن يقدّم بلايلي مشوار أفضل مما قدماه حاليا لأنّ إمكانياته كانت تسمح له الذهاب بعيدا .

رسالة إلى الـــــــــوالدة؟

تربطني علاقة وثيقة بوالدتي التي تعبت وعانت من أجلنا، ربّت لوحدها 7 أطفال رغم الظروف القاسية والدي لم أتعرف عليه، توفي وعمري 8 أشهر فقط، وقبل وفاته ترك وصيته الأخيرة، وقال لوالدتي بأنّ هشام هو من سيكون عونا لك، هذه الكلمات أثرت في كثيرا وجعلتني أعمل ما في وسعي لرد لها الجميل رغم أنني مهما فعلت لن أوفيها حقها.

كلمة أخيرة؟

أتمنى أن تتحسن أحوال إتحاد الحراش أنا ابن الفريق وكبرت فيه، الاتحاد فريق كبير ومكانته في القسم الأول، أتمنى من الأنصار أن يلتفوا حول الفريق من أجل تحقيق الصعود في الموسم المقبل، حينما تتوفر الإمكانيات والرجال سيعود اتحاد الحراش لمكانته في المحترف الأول.