هل أنصف جعفر قاسم الرئيس؟
هل كان المخرج جعفر قاسم يقصد الرئيس تبون بشخصية برهان في مسلسل “عاشور العاشر”؟
تعددت القراءات السياسية للجزء الثالث من المسلسل الرمضاني ‘’عاشور العاشر’’ التي تبث على التلفزيون الجزائري منذ بدايته، حيث اختلف المتتبعون في طرح إسقاطاتهم السياسية على شخصيات المسلسل، ورأى كثيرون أن شخصية عاشور العاشور تجسد ‘’الرئيس تبون ’’في الواقع إلى حد كبير.
من ناحية الإسقاط السياسي، بدت شخصية برهان متطابقة بالنسبة للبعض مع شخصية الرئيس تبون، حتى وإن كان صاحب المسلسل ومخرجه جعفر قاسم يصر على كون شخصياته من وحي الخيال وليس لها أي صلة بالواقع لا من قريب ولا من بعيد، فشخصية برهان المتعاطفة مع سكان المملكة في “عاشور العاشر” بدت لهؤلاء منسجمة مع رئيس الجمهورية، من حيث أنه رجل يكرس نفسه لخدمة شعبه منذ انتخابه، كما أنه على اطلاع جيد بالحياة اليومية للمواطنين، وقد تجلى ذلك في حواراته مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية، وما تعرض له الوزير برهان من مؤامرات ودسائس كان قد تعرض له الرئيس تبون في الواقع من قبل النظام السابق.
من جانب آخر ربط متتبعون شخصية الوزير قنديل الشريرة في المسلسل، بشخصية الوزير الأول في نظام بوتفليقة، أحمد أويحيى، فهم يرون أن عودة قنديل إلى الحكم بعد خروجه من السجن يمثل محاكاة تصل إلى حد التطابق مع عودة أويحيى إلى قصر الحكومة كوزير أول، مباشرة عقب إقالة الوزير الأول تبون سنة 2017، والذي لم يمضِ على توليه المنصب أكثر من 3 أشهر.
وفي ذات السياق، يؤكد هؤلاء أن خروج برهان من القصر دون أن يغفل عما يدور داخله في الحلقة 13 و14، بعد عودة قنديل كمستشار للسلطان عاشور العاشر، تجسّد كثيرا الفترة التي عايشها الوزير الأول المُقال عبد المجيد تبون، من لحظة إقالته إلى يوم انتخابه رئيسا للجمهورية.
هذا ويتوقع المتتبعون أن تنتهي تطورات الأحداث في الحلقات القادمة من المسلسل، بانتصار برهان على الوزير قنديل، طالما أن الرئيس تبون قد انتصر في الأخير على العصابة.
مروان الشيباني