سفارةُ إيطاليا في الرباط وفي بيان لها، أول أمس الثلاثاء، ردّت على أبواق المخزن المسعورة، التي أكثرت النّباح والنعيق خلال الأيام الماضية، منهية بذلك حملاتها الشعواء ضدّ الجزائر.
ردّ السفارة جاء على خلفية إعلان إيطاليا عن افتتاح مكتب تأشيرات بتندوف، الأمر الذي أخرج ضباع المخزن من أوكارها حينما اشتمت رائحة اللحم النيّء، في محاولة منها لنهشه.
السفارةُ الإيطالية بالمغرب أوضحت أن الأمر يتعلّق بافتتاح مكتبٍ مؤقّت بولاية تيندوف، مفعّلٍ من قبل شركةVFS-Global، وذلك بهدف تسهيل وتحسين إيداع طلبات التأشيرة.
السفارة أكّدت أن الإجراء لا علاقة له بأي موقف سياسي لدولة إيطاليا بشأن الصحراء الغربية، في إشارة إلى حملة التهويل التي شنّتها أبواق المخزن؛ بادعائها أن مكتب التأشيرات الإيطالي بتندوف سيقوم بإصدار تأشيرات للاجئين الصحراويين.
إعلام المخزن المرعوب استحضر موقف جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا وزعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا”، حينما زارت في وقت سابق قبل توليها لمنصبها في السلطة التنفيذية لبلادها، مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، ونشرها لكتاب عبّرت فيه عن إعجابها بالصحراويين و أنّها تناولت الشاي مع النساء الصحراويات.
محاولةٌ خسيسة أرادتها أبواق المخزن العاوية لإحداث وقيعة بين الجزائر وإيطاليا بعدما قرّرا توطيد علاقاتهما، التي تشهد انتعاشا كبيرا منذ زيارة الرئيس تبون لروما واستقباله الحار من قبل الرئيس الإيطالي.
سفارة إيطاليا لدى المغرب وجّهت صفعةً أخرى للمخزن حينما أكّدت في بيانها الذي أصدرته ردّا على الحملة الشعواء، دعمَ إيطاليا الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة في المضي قدمًا بالعملية السياسية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
موقف إيطاليا يتّفق مع موقف الجزائر، ويختلف تماما عن مزاعم المغرب وأطماعه، ما يعني أن إيطاليا مع تقرير الشعب الصحراوي لمصيره وفق قرارات الشرعية الدولية، وضدّ أسطورة الحكم الذاتي التي يروّج لها المخزن.
أحمد عاشور