وحيد بوسيوف لقنوات الكأس القطرية: “لم نتعرض لمؤامرة تحكيمية وبلماضي أكثر من يتحمل مسؤولية خيبة الكان”

حمل الصحفي الجزائري والناقد الرياضي ، وحيد بوسيوف، المدرب الوطني السابق ،جمال بلماضي، مسؤولية خروج “الخضر” من دور المجموعات لكأس أفريقيا 2023، للمرة الثانية على التوالي مؤكدا أن أكبر وقع فيه هو إصراره في الاعتماد على الحرس القديم ، مشيرا إلى أن الفريق الوطني لم يتعرض لمؤامرة تحكيمية كما يعتقد البعض.

وأوضح بوسيوف في تصريحات إعلامية لقنوات الكأس القطرية قائلا : “المنتخب الجزائري لم يتعرض لمؤامرة من التحكيم أو ما شابه، المؤامرة الوحيدة ضده كانت داخلية. هل يُعقل أن المنتخب يبقى منذ 2019 بنفس العناصر حتى بعد فشلنا في 2021؟ الجميع أصبح يعلم طريقة لعب بلماضي”.

تابع “بلماضي كان كل مرة يستدعي اللاعبين غير الجاهزين ويفرضهم على التشكيل على حساب الآخرين الجاهزين، الدفاع انهار تمامًا بعد بن العمري وعيسي ماندي والوسط اختلف تمامًا بعد انضمام زروقي الذي لا ألومه لكن هذا ما حدث، لاعب مثل بوداوي كيف يلعب أساسيًا أمام موريتانيا بعدما كان خارج الحسابات تمامًا منذ كأس العالم؟

وواصل في السياق نفسه :”لدينا أسماء كثيرة ممتازة لكن بلماضي رفض منحهم أي فرصة وأصر على الحرس القديم، لا يوجد أي مؤامرة علينا والمؤامرة الوحيدة كانت من جمال بلماضي بإصراره على أفكاره ولاعبيه، كنا نستطيع التغلب على أخطاء الحكام بصناعة المزيد من الفرص وإحراز الكثير من الأهداف.

“طريقة رحيل بلماضي كانت سيئة والأمور خرجت عن نطاقها الرياضي”

وعرج وحيد بوسيوف للحديث عن القضية التي أثارت الكثير من الجدل بين بلماضي والاتحاد الجزائري لكرة القدم قائلا:”أعتقد أن هذه النهاية كانت سيئة جيدا بالنسبة لجمال بلماضي، لم أكن أتوقع أن تكون بهذا الشكل خاصة بعد الإقصاء المر بعد كأس أفريقيا 2019 وكذلك خيبة الأمل في عدم التواجد في كأس العالم قطر 2022 كانت أكبر خيبة أمل عاشتها الكرة الجزائرية ، وكذلك بالنسبة لبلماضي الذي كان يريد خوض المونديال مع الجزائر في قطر ، النهاية كانت سيئة والأمور خرجت عن نطاقها الرياضي للأسف أصبحت المشكلة قضية رأي عام في الجزائر ، هناك تعدي بالالفاظ على المدرب ، التعدي على رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم من قبل بعض من يمثلون وسائل الإعلام فكل طرف يحاول الدفاع عن الرجلين ، أصبحت قضية تصفية حسابات ، أعتقد أن القضية بدأت عندما غرد رئيس الفاف بفك الإرتباط مع بلماضي ، التغريدة لم تكن موفقة كان بإمكانه الاعلان عن ذلك عبر قنواته الخاصة فالاتحاد الجزائري لديه صفحات رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

“الشغف قتل محرز بعد مغادرته مانشستر سيتي ولم يستفد من انتقاله إلى السعودية”

ويرى بوسيوف أن قائد الخضر يفتقد الشغف منذ مغادرته الدوري الإنجليزي فضلا عن معاناته من الوزن الزائد الذي أثر عليه بشكل أو بآخر سواء مع المنتخب الوطني ومع ناديه الأهلي وقال في هذا الإطار:أظن أن عندما انتقل محرز من الدوري الإنجليزي إلى الدوري السعودي لم يستفد من ذلك حتى مع الأهلي كل مرة يتعرض لانتقادات ، بسبب الوزن الزائد وهو ما أثر على اللاعب خلال مشاركته مع المنتخب الجزائري”.

وتابع :”لا أعلم سبب تراجع مستواه ، ممكن الشغف قتل اللاعب بعد مغادرته مانشستر سيتي ، لأن في مانشستر هناك من ينافسه على منصبه حتى عندما كان يقدم مباريات كبيرة كان يجلسه أحيانا غوارديولا في الدكة عكس ما هو عليه الحال في الأهلي أين لا يوجد منافس لمحرز في النادي هذا الموسم.