وزيرة البيئة تؤكد التزام قطاعها بمواجهة التلوث البلاستيكي والتقليل من آثاره السلبية

حضرت، صبيحة اليوم الخميس، وزيرة البيئة وجودة الحياة نجيبة جيلالي، رفقة عدد من أعضاء الحكومة في جلسة علنية بـمجلس الأمة برئاسة صالح_ڨوجيل رئيس المجلس ، للرد عن الأسئلة الشفوية لعدد من أعضاء مجلس الأمة.

 

وحسب بيان للوزارة، فإنه وخلال هذه الجلسة أجابت الوزيرة على سؤال نور الدين حبيب والمتعلق بالإجراءات المتخذة من قبل القطاع للحد والتقليل من التأثيرات السلبية للنفايات البلاستيكية على البيئة والمحيط، أين أكدت الوزيرة التزام قطاعها بمواجهة التلوث البلاستيكي والتقليل من آثاره السلبية من خلال اتخاذ العديد من التدابير المهمة التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين وهذا من خلال التركيز بشكل خاص على تخفيض كمية الأكياس البلاستيكية المطروحة في الأسواق بغرض القضاء التدريجي عليها من خلال توحيد الكيس البلاستيكي المنتج ورفع الضريبة على الأكياس البلاستيكية المستوردة أو المنتجة محليا، والتي كانت قيمتها في البداية 5ر10 دج / كغ لتصبح 200 دج / كلغ حاليا ، كما تم تفعيل دور اللجان الولائية المكلفة بمراقبة السوق غير الرسمي للأكياس البلاستيكية, والتي لعبت دورا هاما في مكافحة الإنتاج غير الرسمي لهذه الأكياس.

 

كما ذكرت وزيرة البيئة وجودة الحياة بوضع حيز الخدمة وحدة تجريبية لمعالجة وتحويل الأكياس البلاستيكية المستعملة على مستوى مركز الردم التقني “حميسي” بولاية الجزائر، مضيفة أنه تم إصدار مجموعة من النصوص القانونية بالنظر لخطورة المواد البلاستيكية على صحة المواطن والبيئة.

 

أما من الناحية التقنية، أعربت الوزيرة بأن وزارة البيئة وجودة الحياة تركز على تطوير فروع تثمين النفايات البلاستيكية ضمن الاقتصاد الدائري بما في ذلك تعزيز عمليات الرسكلة, حيث يتم تحويل هذه النفايات إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام في الصناعة مما يقلل الاعتماد على المواد الخام المستوردة.

 

أما من الجانب التحسيسي، تم إطلاق العديد من حملات التوعية الوطنية التي تهدف إلى تثقيف المواطنين حول مخاطر التلوث البلاستيكي وأهمية تقليل استخدامات هذه المادة بمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص.

 

وفي ردها عن سؤال لحمزة بوحفص، بخصوص وضعية مكب الصرف الصحي بقرية حينون ببلدية فقارة الزوي بولاية عين صالح، أكدت وزيرة البيئة وجودة الحياة، أنه قد تم حاليا اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإصلاحها بإعادة تأهيلها من طرف مديرية الموارد المائية للولاية، بحيث انطلقت أشغالها أواخر ديسمبر 2024 وبعد إنتهائها سيتم القضاء نهائيا على هذه الإشكالية.

 

وبخصوص ظاهرة البعوض التي تمس بعض مناطق من الولاية، أوضحت أن العديد من الولايات تعاني من هذا الإشكال وتعمل الوزارة على اتخاذ العديد من الاجراءات في هذا الصدد, بالتنسيق مع العديد من القطاعات لاسيما قطاعي الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والري.

 

وفي الختام ، تقدمت نجيبة جيلالي بشكرها لأعضاء مجلس الأمة على اهتمامهم ومساهمتهم الإيجابية لتحسين بيئة المواطن ومحيط عيشه، معربة عن سعيها جاهدة للتكفل بكل انشغالاتهم ، ونظرا للأهمية التي توليها الدولة الجزائرية للبيئة، كما دعت إلى مواصلة العمل من أجل تحسين البيئة وجودة حياة المواطن.