أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلت بتوجيهات واهتمام شخصي من أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالشراكة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي بايدن، أثمرت في الأسبوع الماضي، اتفاقا تم بموجبه تطبيق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام.
وفي بيان للخارجية القطرية، فقد تم الاتفاق لاحقا على تمديدها ليومين إضافيين، وإخلاء سبيل أكثر من 90 من النساء المدنيات والأطفال المحتجزين في قطاع غزة و 210 من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، كما سمحت بدخول المزيد من المساعدات الإغاثية التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة.
وقال الوزير، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة واجه سبعة أسابيع كارثية، وكان مجلس الأمن مطلعا باستمرار على أبعادها الخطيرة وغير المسبوقة وما تضمنته من انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وأوضح ذات المسؤول، أن دولة قطر سارعت، منذ بداية هذه الفترة، إلى التواصل عن كثب مع الشركاء الإقليميين والدوليين والأمم المتحدة، سعيا إلى خفض التصعيد وحقن دماء المدنيين، ومعالجة المسائل الإنسانية، بما فيها إطلاق سراح المحتجزين وإيصال المساعدات العاجلة، انطلاقا من إيمانها بأهمية الدبلوماسية والجهود السلمية في تسوية النزاعات، وبالتنسيق والعمل بشكل تكاملي مع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية.