وزير الخارجية يكشف عن أسباب تأجيل زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا

وزير الخارجية يكشف عن أسباب تأجيل زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا

قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أنه وبالحديث عن العلاقات الجزائرية – الفرنسية وحساسية الموضوع، فإن من يستمع سيدرك ذلك، بالنظر لما يدور بخصوص التحضير لزيارة الدولة المرتقبة، لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى فرنسا، والتي لاتزال محل تحضير حالياً.

وخلال حلوله ضيفاً على برنامج “أثير” الذي تُنتِجه شبكة الجزيرة، وتنشطه الإعلامية الجزائرية خديجة بن ڨنة، كشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، عن مقترحات برنامج الزيارة، حيث قال أنه تم برمجة زيارة إلى قصر “أمبواز” من قبل رئيس الجمهورية، وهو قصر سُجِن فيه الأمير عبد القادر مع عائلته، كما دُفِن أفراد من عائلته داخله.

وواصل عطاف بالحديث، حيث قال أنه طُلِب ومن “الرمزيات” أن تسلم فرنسا سيف وبرنوس الأمير عبد القادر، لكن هذا المقترح رُفِض من الجانب الفرنسي بذريعة وجوب إرفاق الخطوة بتشريعات وإجراءت قانونية معقدة للغاية.

وفي سياق ذي صلة، أكد وزير الشؤون الخارجية، أن سيف وبرنوس مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، يحملان رمزية كبيرة جداً، مضيفاً أن الأمير هو من تراث بلادنا.

كما كشف عطاف عن أسباب أخرى أدت إلى تأخر زيارة الدولة لرئيس الجمهورية، إلى فرنسا، سيما رفض الجانب الفرنسي إستحداث صندوق استثمار بـ 100 مليون دولار بين الجزائر وفرنسا، بحجة أنها ليست في حاجة لذلك.

وتطرق وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في ختام حديثه، إلى عديد المسائل الأخرى العالقة بين البلدين، سيما ملف التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية، وإقرار تعويضات عن جرائمها المفتعلة أيام الاستعمار، مؤكداً أن الجزائر متمسكة بافتكاك اعتراف رسمي من فرنسا يخص جرائمها النووية بالصحراء الجزائرية وإقرار تعويضات عن الأضرار الناجمة عنها، مضيفاً أنه لم يتم التوصل لحد الساعة إلى اتفاق نهائي.