الخميس، 27 مارس 2025 
عبر رؤوف سليم برناوي، وزير الشباب والرياضة الأسبق، عن رضاه التام بفوز وليد صادي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، معتبرا ذلك انتصارا الدبلوماسية الرياضية الجزائرية وخطوة مهمة لتصحيح عدة أمور على مستوى الهيئة الرياضية على مختلف الأصعدة.
وتحدث الوزير برناوي في اتصال مع “دزاير سبور” عن عودة الجزائر للتمثيل على مستوى المكتب التنفيذي لـ”الكاف” بعد انتخاب وليد صادي رسميا أمس خلال الجمعية الانتخابية العامة الغير عادية التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدا بأن ذلك يعتبر خطوة مهمة، وقال: “أبارك لصادي وللجزائر، بفوزه بهذا المنصب، كرة القدم تغيرت خلال آخر عهدتين، 2015 شهدت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بعد غياب لعدة سنوات احتجاجا على وجود العضو المؤسس الصحراء الغربية، ومعها عاد إلى دواليب الكاف مع انتخاب باتريس موتسيبي على رأس الهيئة القارية، وللأسف تراجع تواجد الجزائر خاصة مع انتهاء عهدة محمد روراوة، ليتم استغلال ذلك بالمغريات والتلاعبات التي لا نستطيع نحن كجزائريين أن نقوم بها لأنه لدينا مبدأ وأنفة الأمة العربية المسلمة”، وأضاف: “بدأت التلاعبات برفض مشاركة الصحراء الغربية في الألعاب الإفريقية بالكونغو برازافيل عام 2016, لتخرج الصحراء الغربية من عضوية الألعاب الأفريقية وتصبح عضوا مراقبا، بحجة أنها لا تملك اتحاديات ولجنة أولمبية، وبعدها تم نقل الألعاب الأفريقية من تنظيم الاتحاد الأفريقي، إلى اللجان الأولمبية بدعم صهيوني”.
“سيكون له الدور في إصلاح الكاف بمبادئ جزائرية”
وتابع في 2019: “تقدم المغرب لتنظيم الألعاب الأفريقية كمترشح وحيد، وهناك تم إقصاء الصحراء الغربية لتصبح إفريقيا ب54 لجنة أولمبية عوض 55 حتى يومنا هذا، وفي نفس العام حدثت تغييرات في الجزائر بظهور الحراك المبارك وبعده الجزائر الجديد بعقلية جديد، وبإرادة سياسية تغيرت الأمور، حيث تسعى الجزائر للم الشمل الأفريقي وتجسيد المعنى الحقيقي الرياضية وهي تعارف وتقارب الشعوب”. وأضاف: “أتمنى النجاح لصادي مهمته ستكون صعبة، أكثر من خدمة الرياضة الجزائرية بل إرجاع الرياضة لوظيفتها الحقيقية، بالمبادئ والحكمة الجزائرية”.
“صادي لديه الإمكانيات ليصبح رئيسا للكاف مستقبلا”
وختم معبرا عن تفاؤله بقدرة صادي على الوصول إلى قمة الهيئة القارية: “صادي لا يزال شابا ولديه الإمكانيات ليكون رئيسا للكاف مستقبلا، سيسعى لإعادة القوانين السابقة فيما يتعلق بعودة إسداء تنظيم الألعاب الأفريقية للاتحاد الإفريقي، حتى الشباب الفلسطيني أمام جبروت الصهاينة والصهيونية العالمية له الحق في ممارسة الرياضية من خلال اللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ليكون الشباب الوحيد في العالم الأكثر قهرا هو شباب الصحراء الغربية المحتلة المرحوم من ممارسة حقوقه المدنية، وهذا يذكرنا بقانون البلدي (le code d’indiganat) الذي كان مفروضا على الجزائر في حقبة الاستعمار الفرنسي الذي كان يمنع الجزائريين من ممارسة حقوقهم المدنية”.