ثمن عبد الرؤوف سليم برناوي، وزير الشباب والرياضة الأسبق، إنجازات السلطات العليا في البلاد بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيدة تبون، في قطاع الرياضة خلال الأربع سنوات الماضية، مشيدا بالإرادة السياسية والإستراتيجية التي تبناها المسؤولوين للنهوض بهذا القطاع، مؤكدا أنه شهد ديناميكية كبيرة وقفزة نوعية ستعيد لا محالة الجزائر لمكانتها في هذا المجال.
“خطوات كبيرة قام بها الرئيس تبون وأبرزها تنصيب المجلس الأعلى للشباب”
وفي اتصال جمعنا بالوزير السابق عبد الرؤوف برناوي، أكد أنّ الإرادة السياسية هي من صنعت الفارق في تطور الرياضة في الجزائر خلال السنوات الماضية برئاسة عبد المجيد تبون، معددا الخطوات التي قامت بها السلطات العليا في البلاد لتحقيق ذلك، وأردف: “شهدنا الإنجازات منذ بداية عهدة الرئيس تبون، كانت هناك إرادة سياسية وهذا ما استجد على قطاع الشباب والرياضة، هذه الإرادة من طرف السلطات العليا بقيادة عبد المجيد تبون للنهوض بهذا القطاع الذي ينقسم إلى شقين وهما الشباب والرياضة، خاصة بتنصيب المجلس الأعلى للشباب والذي منح ديناميكية كبير للقطاع وحيوية وأيضا الإمكانيات التي توفرها الدولة لقطاع الشباب، لأن الرياضة هي أنشطة شبانية، لاحظنا حيوية كبيرة في قطاع الشباب، لاسيما بعد القانون الذي منح صلاحيات إضافية للوكالة الوطنية للشباب والذي شهد الكثير من الأنشطة والتي دعمت السياحة الداخلية وفيه أيضا منبر للشباب وهو المجلس الأعلى للشباب، ورأينا في خطابات رئيس الجمهورية نستطيع القول وبطريقته السياسية والإرادة التي ورائها وخاصة في إطار سلطته، حيث فرض على جميع المسؤولين للتعامل مع الشباب وخاصة المنتخبين في المجلس الأعلى للشباب”.
“الجزائر أعادت إحياء الألعاب المتوسطية ووهران استفادت كثيرا من الحدث”
وعاد برناوي للتطرق إلى الإنجازات المحققة في المجال الرياضي، وخاصة فيما يتعلق بتنظيم كبيرات التظاهرات الرياضية الإفريقية والعربية والإقليمية، معتبرا أن إقامة الألعاب المتوسطية بالجزائر، منحها أبعادا جديدة ومميزة لم تكن من قبل، وأضاف: “شهدنا ديناميكية كبيرة في قطاع الرياضة، والبداية بتنظيم ألعاب البحر المتوسط بكيفية رائعة وعالمية وتاريخية، قلت في تصريح سابق، أن الجزائر ستعيد بريق الألعاب المتوسطية، وقبل أن تحتضنها وهران لم تكن بذلك الزخم، النسخة التي سبقتها بتاراغونا الإسبانية تم تنظيمها في بلدة صغيرة وبإمكانيات محدودة وبسيطة، لكن بفضل الجزائر ومن حسن تدبير القائمين والتسيير الراشد للدولة الجزائرية، رأينا بذلك التنظيم أعادت الجزائر إحياء تلك الألعاب وأيضا استفدنا كثيرا من القوة الناعمة وهي الدبلوماسية الرياضية، ألعاب وهران خدمت كثيرا بلادنا وأظهرت للعالم الصورة الحقيقة والحسنة للجزائر، قبل أن يتابع: “وأيضا مدينة الباهية التي قبل الألعاب وبعد الألعاب ليست هي وهران، حيث شهدنا تنمية في كل القطاعات وأيضا في الرياضة الوهرانية التي تطورت وخاصة في كرة القدم الممثلة بمولودية وهران التي عادت للواجهة وبوجه جديد بعد قدوم شركة وطنية، والتي تسعى لإنهاء تلك المشاكل التي عانى منها الفريق، منشآت جديدة وملعب جديد، وأتوقع مستقبل زاهر جدا لمولودية وهران وأيضا جمعية وهران الذي يعتبر خزان المواهب للكرة الغربية وأيضا للفريق الوطني”.
“تنظيم الشان كان أفضل من كان الكاميرون والمنشآت صنعت الفارق”
وعرج برناوي للحديث عن تنظيم كأس إفريقيا للمحليين صيف 2022، مؤكدا نجاحها بكل المقاييس بالنظر لمتا وفرته الدولة من إمكانيات لإنجاح التنظيم، مشيرا إلى المرافق العالمية التي تم تشييدها وساعدت في إنجاح الحدث القاري، وأردف: “تنظيم الشان كان وبشهادة الاختصاصيين، قد نُظم أفضل من كأس إفريقيا التي جرت بالكاميرون مطلع العام 2022، وهذا راجع لقوة المنشآت والمرافق، وخاصة للإرادة السياسية والتي تمنحها الجزائر لإفريقيا”، وتابع الوزير السابق: “نستطيع القول أننا أصبحنا واجهة إفريقيا وصدرت صورة حسنة للرياضة الإفريقية فيما يتعلق بالتنظيم والمنشآت، ونستطيع القول أن ملعب نيسلون مانديلا ببراقي يعتبر الأجمل في إفريقيا وبطريقة إنشائه التي تعتبر الأفخم والأقوى ليكون تحفة معمارية حقيقية، فضلا على حكمة المسؤولين الجزائريين الذين منحوا اسم الملعب لرمز من رموز الحرية في العالم، في رمزية تجسد مقولة مانديلا “تعلمت الرجولة في الجزائر”، الذي يعتبر من أكبر أحرار العالم وعلم دروس في الحرية في العالم، والبلد الصديق والشقيق وهو جنوب إفريقيا وأيضا ورث جيل من الأحرار، والدليل ما شاهدناه في الأحداث الأخيرة بغزة وفلسطين الشقيقة، من خلال الموقف المشرف جدا لجنوب إفريقيا تجاه المجازر الصهيونية، وهو أخوي إنساني أكثر من سياسي، وحذا لو كانت جميع المواقف مماثلة، لنُصرت القضية، وأيضا ملعب تيزي وزو الذي سيدخل الخدمة قريبا وهو الآخر تحفة معمارية تعد بالكثير”.
“أشكر الرئيس تبون على منحه ملعب الدويرة لمولودية الجزائر”
ووجه برناي شكره لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بعدما قرر منح ملعب الدويرة لناديه المفضل مولودية الجزائر، مثمنا الخطوة ومعبرا إياها من حكمة الرئيس في اتخاذ القرارات، وقال: “لا أفوت الفرصة كابن لفريق مولودية الجزائر، لأشكر السيد رئيس الجمهورية،وبصفتي أيضا مناصر لهذا النادي العريق، أستطيع القول أن تبون أول رئيس منح هذا الفريق حقه لأنه حتى في تصريحاته أكد أنه نادي ثوري ومنح الكثير للجزائر وساهم في تحرير بلادنا، وخاصة أن المولودية أُسس لإعادة بعث الهوية الجزائرية وما أدراك ما الهوية الجزائرية التي العالم حاليا بأمس الحاجة للهوية الجزائرية لأنها بلد الأحرار وبلد يحترم الغير ولم يتعدى أبدا على الغير ويسعى لنهضة الإنسان للعيش في سلام ورفاهية وأيضا، الآن الكرة في مرمى قطاع الشباب والرياضة وخاصة الرياضيين بما أن الإرادة السياسية موجودة، الإنشاءات متوفرة والإمكانيات أيضا، وما علينا سوى العمل والمثابرة في العمل الممنهج والعلمي، وسنرى النتيجة وهي وضع هذا البلد في المكانة التي يستحقها وهي مع كبار هذه المعمورة، لدينا من الإمكانيات لتحقيق نتائج كبيرة في كل الرياضات وبما فيها كرة القدم الأكثر شعبية في العالم”.