تقدم اليوم السبت، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بتعازيه في وفاة المجاهد وصديق الثورة الجزائرية، الدكتور ميشال مارتيني، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 98 سنة.
وجاء في رسالة التعزية الذي نشرها الوزير ربيقة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: ” ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت نبأ وفاة المجاهد وصديق الثورة الجزائرية الدكتور ميشال مارتيني، عن عمر ناهز 98 سنة”.
وأضاف العيد ربيقة: ” وبرحيل هذا الرمز تفقد فيه الجزائر وطنياً مخلصاً ومناضلاً صلباً آمن بالمبادئ الإنسانية لثورة أول نوفمبر 1954، التي التحق بصفوفها سنة 1955، مضمداً الجراح ومداوياً إصابات أعضاء جيش التحرير الوطني، ونال في سبيل ذلك مرارة الإقامة الجبرية والاعتقال من طرف السلطات الاستعمارية”.
ونابع الوزير: ” وبعد خروجه من السجن كلفته قيادة الثورة بتنظيم دورات تكوين للأطباء والممرضين الجزائريين، وإنشاء مركز للطب الوظيفي وإعادة التأهيل بالقرب من الحدود الجزائرية التونسية، تحت إشراف وتأطير مسؤولي الصحة في جيش التحرير الوطني”.
وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق أيضاً: ” لقد كان للراحل دور كبير في تكوين الشباب
وتحضيرهم لتولي مهام الصحة في الجزائر بعد نيل الحرية، كما كانت بصماته واضحة في كل المستشفيات اشتغل فيها بالجزائر، آخرها مستشفى الدويرة لطب العظام الذي تقاعد منه متفرغاً لكتابة مذكراته التي أثرت المكتبة التاريخية الجزائرية”.
واختتم الوزير رسالته معزياً: ” ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلاّ أن أتقدم إلى عائلته الكريمة، وكل رفاقه المجاهدين وأصدقاء الثورة الجزائرية، بأخلص التّعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهم أهله وذويه ورفاقه المجاهدين من بعده جميل الصبر ووافر السلوان”.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”