لفت الموقع الأمريكي “بوليتيكس توداي” إلى وجود آلاف الوثائق المغربية السرية المسربة، والتي تفضح مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي.
وقد تزامن حديث الصحافة الدولية عن هذه الملفات السرية مؤخرا، والتي أماط اللثام عنها مصدر مجهول سنة 2014، مع فضيحة “ماروك غايت” وما أظهرته من قضايا فساد طالت شخصيات مخزنية حاولت التأثير والضغط على نواب في البرلمان الأوربي في وقت سابق.
وأزاحت الوثائق المسربة النقاب عن وجود حرب استخباراتية سرية بين المغرب وفرنسا، اندلعت قبل 10 سنوات تقريبا ولا تزال مستمرة إلى غاية اليوم، رغم أن وسائل الإعلام لا تتناولها.
وفي هذا السياق نفى موقع “بوليتيكس توداي” أن تكون الجزائر ضالعة في فضائح الفساد التي انفجرت تحت قبة البرلمان الأوربي، وحاولت جهات حاقدة على الجزائر اتهامها بالتورط فيها، مرجحا أن تكون وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية العقل المدبر لقضية “كريس كولمان”، الذي أماط اللثام عن نظام التجسس وأساليب عمل الدبلوماسية المغربية.
وأشارت التحقيقات التي امتدت لأسابيع أن الشرطة الفرنسية حاولت، في فيفري 2014، اعتقال مدير المخابرات المخزنية، عبد اللطيف حموشي، في مقر السفير المغربي لدى فرنسا الذي يقع في منطقة “نويي سور سين”، على خلفية شكاوي تعذيب قدمها مواطنون فرنسيون بالمغرب، من بينهم بطل العالم السابق في رياضة الكيك بوكسينغ، زكريا المومني.
وتابع التقرير المشار إليه، أنه وفور صدوره، اضطر حموشي لمغادرة فرنسا، متفاديا المرور عبر مطارات العاصمة باريس، حيث كانت تلك الحادثة إهانة كبرى بالنسبة إليه.