أكد وسيط الجمهورية، مجيد عمور، اليوم السبت، أن الإصغاء للمواطن والتفاعل معه مباشرة للتعرف عن قرب على انشغالاته الأساسية والتجاوب معها بسرعة ونجاعة وتسهيل الإجراءات الإدارية في ذلك، تعد كلها مؤشرات عن المساهمة الجماعية في ترسيخ روح المواطنة.
وقال عمور خلال اللقاء الجهوي الرابع “المواطن في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية و الشفافية أساس جودة الخدمة العمومية” ، أن مسعى السلطات العمومية هو الارتقاء بالعلاقة بين الإدارة والمواطن إلى مستوى تطلعاته باعتباره أولوية من أولويات رئيس الجمهورية الذي وضع المواطن محورا لكل السياسات العمومية.
كما أكد المتحدث أن استحداث هيئة وسيط الجمهورية كان من أجل المواطن, قصد مرافقته في حالة وقوعه ضحية غبن بسبب خلل في تسيير أي مرفق عمومي.
واعتبر وسيط الجمهورية أن تعزيز ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتماد مقاربة توطيد آليات التعاون والتنسيق، وأن بلوغ هذا الهدف يستوجب ميثاقا يحدد مسؤوليات وواجبات الإدارة والموظف إزاء المنتفعين من خدماتها كما يتطلب إعداد مؤشرات لتقييم الأداء و النجاعة من أجل التحسين المستمر لعلاقات الإدارة بالمواطن.
وتابع قائلا:” المطلوب الآن هو تبني مقاربة جديدة قادرة على تكريس الأخلاقيات المهنية في الإدارات والمؤسسات العمومية وفق آليات ناجعة تهدف إلى تقييد الموظف بواجباته عند تأدية المهام المنوطة به و ترسيخ ثقافة خدمة المواطن وكذا تحسين أداء هذه المرافق من خلال التقييم الدوري لعملها و لدرجة رضى المواطنين عن الخدمات المقدمة”