وصفته بـ “الحماية” و “الخيانة”.. المعارضة دنيا فيلالي تدعو النخب المغربية إلى الانتفاض ضدّ تعيين ملحق عسكري صهيوني لدى الرباط

تساءلت الصحفية والناشطة المغربية المعارضة، دنيا فيلالي، إن كان المغرب قد انتقل من الحماية الفرنسية إلى الحماية الإسرائيلية، على خلفية استجابة الكيان الصهيوني لمطالب المخزن بالاعتراف بـ “مغربية الصحراء”.

وتوجهت فيلالي، في مداخلة لها على قناتها في يوتيوب، أمس الجمعة، باللوم إلى النخب والأحزاب السياسية والصحافة الحرة والحقوقيين في المغرب على سكوتهم وعدم انتفاضتهم في وجه المخزن، وتواطئهم معه ضد المغرب وضد الشعب المغربي.

وحذّرت المعارضة المغربية من أن الشعب المغربي سيدفع ثمن خيارات نظام المخزن وانبطاحه أمام الكيان الصهيوني، في المستقبل القريب وخلال السنوات أو ربما الأشهر القادمة.

وفي هذا السياق، أبدت المتحدثة استغرابها من جرأة الكيان الصهيوني على إعلانه تعيين ملحق عسكري له بسفارته لدى الرباط، دون أن تعلن عنه السلطات المغربية.

وأوضحت فيلالي أن نظام المخزن سعى لإخفاء أمر تعيين الملحق العسكري الإسرائيلي، عبر التغطية عليه بحادثة اعتراف إسرائيل بـ “مغربية الصحراء”، حتى يظهر وكأنّه جاء في سياق “الدعم الإسرائيلي” لنظام المخزن الذي لا يتوجب معارضته من أي كان، وإلا فإنه سوف يعتبر “خائنا” ورافضا للوحدة الترابية.

ووصفت الصحفية المغربية اللاجئة بفرنسا قبول المخزن بتعيين ملحق عسكري له بالرباط على أنه احتلال أو حماية، ويشبه تماما ما قامت به فرنسا الاستعمارية حينما عينت الجنرال ليوطي، في سياق إعلانها الحماية على النظام المغربي وليس الشعب المغربي.

وتساءلت المتحدثة إن كان الملك محمد السادس أو نظام المخزن هو من طلب “الحماية” من إسرائيل، مبرزة أن لا أحد لديه معلومات كافية حول الموضوع.

وفي هذا الجانب، استنكرت دنيا فيلالي ما وصفته بت “تواطؤ” و”خيانة” النخب للشعب المغربي، بسكوتها على قضية تعيين الملحق العسكري الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ لا أحد يستفيد من هذا الوضع سوى الملك محمد السادس الذي يصدر أوامره دون خشية من أحد، إلى جانب عائلته المالكة التي تسيطر معه على نظام المخزن، إضافة إلى حاشيته وأتباعه.

ودعت الناشطة المعارضة المغربية ضباط الجيش إلى تحكيم حسهم الوطني، وعدم ربط ما يحدث بمسألة الصحراء الغربية التي تساعد في تمرير أجندة نظام المخزن المغربي، طالما لم يتم استفتاء حول تقرير مصير الصحراويين.

ودعت فيلالي إلى تمكين المغاربة بدورهم من حق الاستفتاء، في مسالة تعيين ملحق عسكري إسرائيلي لدى الرباط، وفي كلّ ما يتعلّق بإقامة علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني.

أحمد عاشور